زايو سيتي .نت : متابعة
يوافق 8 مارس من كل سنة، اليوم العالمي للمرأة، ويحتفي العالم بإنجازات المرأة في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، ورفع الوعي السياسي والاجتماعي عن قضاياها، وتسليط الضوء على أوضاعها والصعوبات التي تواجهها.
تجاوز الغرب هذه النقطة منذ عقود، الا أن النساء في المغرب لازلن عرضة للاضطهاد والتمييز، بسبب التقاليد أو الدين أو العادات…
ماتزال قضية حرية المرأة بزايو وتحررها، ومساواتها بالرجل في مجمل مناحي الحياة منعدمة، وحصرها في جسد يباع ويشترى، ويضخم ويصغر، ينتفخ ويتضاءل، حسب شهوة الرجل.
ومازالت تعاني المرأة بزايو، من نظرة الرجل الدونية لها، وترى أن أبسط مبادئ حريتها لم تتحقق بعد بشكل رسمي، أولها حرية الحركة، لممارسة الرياضة في النوادي، أو الشارع، أو السفر، والتنقل لوحدها…، وحرية التعبير عن آرائها ومواقفها.
وتعتبر المرأة أن من أكبر السلبيات التي تعوق بلوغها لمكانة مساوية في المجتمع هو اعتبارها من قبل البعض رأس الفتن.
وإذا كانت مبادرة المرأة عام 1910، حين دعت إلى مؤتمر عالمي في “كوبنهاغن”، تخليداً لذكرى ضحايا المظاهرة التي نفذتها النساء العاملات في شركة النسيج بمدينة شيكاغو عام 1908، واعتبار يوم الثامن من مارس عيداً للمرأة، قد شكلت الخطوة الأولى باتجاه تأطير نضالاتها ضد شتى صنوف الظلم والاضطهاد، والقهر الاجتماعي، والعلاقات التي تحد من كيانها، والممارسات التي تستهدف إنسانيتها، وأن تلك البادرة – بل الشمعة – الأولى جاءت رداً على نمط علاقات الإنتاج والسياسات التي كانت تحد من إنسانيتها، وعدم مساواتها بالرجل، إلا أن هذا لا يعني أنها قد أصابت في كل ما تريد أو هدفت إليه أو أنها نالت حريتها.