متابعة:
بعد ما يقارب سنة على احتجاجات “حراك جرادة”، والتي لم تتوقف إلا بتدخل أمني وحملة اعتقالات، عادت الدعوات للاحتجاج للمدينة بعد ما يقارب السنة من الهدوء الحذر.
وأطلق نشطاء في المدينة المنجمية، اليوم الإثنين، دعوات جديدة للمشاركة في وقفة تضامنية مع عائلات النشطاء المعتقلين على خلفية “الحراك” يوم الخميس المقبل، أمام السجن المحلي بمدينة وجدة.
وفي ذات السياق، حملت ذات الأصوات، دعوات لساكنة المدينة، من أجل المشاركة في إضراب عام يوم الجمعة المقبل، 8 من شهر فبراير الجاري، للمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الحراك الذي عرفته المدينة على مدى أشهر وخلف العشرات من المعتقلين أغلبهم في السجن المحلي لمدينة وجدة.
يشار إلى أن أولى شرارات الاحتجاج في جرادة، انطلقت بإضراب عام في الجمعة الأخيرة من شهر شتنبر من سنة 2017، حيث توقفت الحركة في المدينة المنجمية، ولم يستثنى محل ولا مقهى ولا مدرسة من الإضراب العام الذي دعا إليه النشطاء، فيما تسود حالة ترقب لما يمكن أن تعيشه المدينة، تزامنا مع الدعوات للإضراب العام خلال الأسبوع الجاري.
يشار إلى أن نشطاء “حراك جرادة”، حوكم عدد كبير منهم أمام محكمة وجدة، خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث تجاوز مجموع الأحكام الصادرة في حقهم 200 سنة سجنا نافذا، وسط دعوات من جمعيات حقوقية ودولية إلى عفو عام يطوي صفحة التوتر بين سكان المدينة المنجمية الذين يطالبون بـ”بديل اقتصادي” يغني الشباب عن الموت في مناجم الفحم الحجري والدولة.