جمال الغازي ـ المانيا
رغم كل ما اقوم به من جهد متواضع كله ينصب لصالح الناظور بالخصوص والمقهورين بصفة عامة في مغربنا الحبيب ومعها الجالية التي بدورها فيها طبقة مستضعفة تحتاج الى من يقف معها .
رغم انني خارج الوطن وهم الضعفاء احمله في كل حين ومكان ،اترافع عليه بطرقي الخاصة بصدق واخلاص.
رغم انني اعاني من ظروف خاصة وشخصية منها صحية ونفسية فانني متمسك بمبادئي المعروفة ووفيا لها وصامد رغم الطعنات وعدم الإنصاف حتى من بعض اصدقاء و رفاق الامس و لا اعرف لماذا؟!
ومن جانب اخر اعاني من التخوينات والاهانات بسبب لقاءات رسمية مع المسؤولين ونقلي رسائل المجتمع إليهم كما هي كأن هذا الدور ليس لصالحنا تحت ذريعة انهم لا يسمعون !
رغم كل هذا اقول :
لا يمكن لنا كمغتربين مغاربة في المانيا واخص منطقة شمال “الراين فيسفاليا ” ان نعيش مشتتين متفرقين بسبب التمسك بالكرسي والاستفادة من ريعه حان الوقت ان نراجع ضمائرنا وعنادنا ثم نجلس مرات متعددة حتى نذيب هذه الجبال من الخصومات وتراكمات حب الذات والصراعات الشخصية والبينية وعليه علينا ان نحدد ماذا نريد بالضبط وما الفائدة من هذا الكم الهائل من الجمعيات في منطقتنا واين الخلل فيها ؟ اذا لم تخدم مصالحنا العامة وتحل قضايانا العادلة مشكلتنا نؤسس جمعيات كردة فعل سلبية تخاصمية وليست وسيلة وآلية تجميع المشتت من هنا يتبين الدوافع والخلفيات بمعنى لدينا عقدة الاعتراف والإنصاف ولدينا مشاكل في التسيير والسلوكيات.
ان الفعل الجمعوي ممارسة قيم راقية وتضحيات عالية لذلك دورنا ان نجعل الرجل المناسب في المكان المناسب دون تدخل الصداقة والقرابة فيه ولا يمكن الإستمرار في الوضع الحالي للنسيج الجمعوي المغربي في المانيا بهذه الطرق البدائية والتطبيل للزعماء و المؤسسين تارة والولاء للالوان السياسية تارة أخرى مع العلم توجد جمعيات ذراع احزاب او جهة شبه رسمية بل لابد من تنقيته من الوصوليين تدريجيا واصحاب المصالح الشخصية او من تبين في حقه خروقات معينة . قوتنا في تصالحنا ايها السادة.