زايو سيتي / فريد العلالي
بعدما انطلقت جمعية السلام للقنص والصيد بأركمان في حملتها للقضاء على الخنزير البري الذي ينتشر بكثرة في مناطق عدة بكبدانة والمعروفة بطابعها الجبلي وكثافة غاباتها، قامت الجمعية بتنسيق مع ساكنة بوخيباش الأحد المنصرم، بمبادرة من أجل مواجهة هذا الحيوان المفسد الذي عاث فسادا في المزارع والتي هي مصدر الرزق الوحيد للمواطنين في هذه المناطق .
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحيوان يشكل خطرا دائما على حياة المواطنين، كونه يتوغل داخل الحقول والمزارع وحتى بين الأحياء بحثا عن القمامة..هذا وأمام معاناة فلاحي المنطقة من آفة جحافل «الحلوف» (الخنزير البري) الذي عتا في الأرض فساداً وأصبح يقض مضجع الساكنة لانتشاره السريع بسبب خصوبته ووفرة غذائه ومخابئه ولانقراض أنواع الحيوانات المفترسة لصغاره في المنطقة، فأصبح ينتشر في قطعان ليلاً مجتاحاً الحقول ومزروعات الساكنة المعاشية على بساطتها ملحقاً بها خسائر فادحة حيث يأتي على الأخضر واليابس بحثاً عن غذائه ويقلب الحقول رأساً على عقب محولاً الأرض المزروعة المستوية إلى حفر وأخاديد عميقة بخرطومه الشبيه بالمحراث مقتلعاً بذلك المزروعات الغير مكتملة النمو من جذورها، لتذهب جهود الفلاحين أدراج الرياح، إضافةً إلى التهديد الذي أصبح يشكله على سلامة الناس…
وأمام كل هذا إضافة إلى شكايات المواطنين فقد لبّت جمعية السلام للصيد والقنص نداء المتضررين وبدافع الغيرة والإنسانية أمام كل هذا و بفضل جهود أعضاء ومنخرطي الجمعية تم القضاء على هذا الحيوان الشرس نسبيا كما لايجب نكران مجهودات بعض السكان من متعاونين أو ما يطلق عليهم بالحياحة.