زايو سيتي / سعيد قدوري
أبدى العديد من المزارعين الواقعة أراضيهم على ضفاف نهر ملوية، شرق محطة الضخ التي دشنها وزير الفلاحة هذا اليوم، مخاوفهم من أن تؤثر هذه المحطة على محاصيلهم الزراعية البورية وعلى الرعي بالمنطقة.
وتتجلى مخاوف المزارعين في تركيز نسبة الملوحة شرق المحطة بشكل كبير بعد استكمال بنائها، خاصة أن كل العيون التي تصب في النهر تتوفر على نسبة ملوحة كبيرة، باستثناء عين مولاي علي، لكن جريان النهر يحد من نسبة هذه الملوحة بشكل كبير، غير أن بناء محطة الضخ سيؤدي بحسب المزارعين إلى التقليل من نسبة المياه وبالتالي زيادة الملوحة.
وتعرف ضفاف نهر ملوية بجماعة أولاد ستوت انتشارا واسعا للزراعة البورية، كما تعرف انتشارا كبيرا للرعي، وهو ما زاد من المخاوف حول فقدانهم لمصدر سقي أراضيهم ومرتع ماشيتهم.
وللبحث في الموضوع، اتصلت زايوسيتي.نت، بمدير المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي بملوية، تقسيمة زايو، خير الله المصطفى، هذا الأخير بدد كل المخاوف، من خلال شرح مفصل حول الطريقة التي سيتم من خلالها استغلال محطة الضخ الجديدة.
فقد قال مدير المركز في تصريحه: “المياه ستكون متوفرة بشكل كاف بعد استكمال أشغال بناء المحطة، إذ يمنع استغلال كافة المياه، حتى تنساب إلى البحر، لأن هناك أحياء بحرية لا يجوز الإضرار بها”.
وأضاف خير الله المصطفى: “هذه المحطة ستشتغل بشكل احتياطي فقط، وذلك إن كان هناك خصاص على مستوى السد الرئيسي محمد الخامس، هذا الأخير يتوفر على النسبة الكافية من المياه لتأمين حاجيات الفلاحة بالمنطقة، فيما سيتم اللجوء إلى محطة واد المالك احتياطيا حتى لا يتأثر قطاع الفلاحة بأي مشكل طارئ على مستوى السد الرئيسي”.
وفي تصريحه، أورد رئيس المركز: “سيتم جلب المياه إلى القناة الرئيسية بصبيب 1.5 متر مكعب في الثانية، فيما إحدى المحطات المتواجدة بإقليم بركان تجلب المياه بصبيب 4 متر مكعب في الثانية، وهذا لن يؤثر على انسياب المياه من النهر نحو البحر”.
خير الله أكد أن محطة الضخ “سبقتها دراسة شاملة أخذت بعين الاعتبار كافة الجوانب والظروف المحيطة بهذا المشروع، كما تم الأخذ بعين الاعتبار وجود زراعة بورية بالمنطقة، وأحياء بحرية على طول النهر إلى غاية مصبه بالبحر الأبيض المتوسط. وبالتالي لا يجب أن تكون هناك أدنى مخاوف من تأثير هذه المحطة على الرعي والزراعة البورية بأولاد ستوت وعموم المنطقة”.
من فضلكم لاتهملوا نظافة جميع القنوات الماءية من التلوث !!!!!مصط