زايوسيتي/ محمد النابت ومحمد بقولي
مما لا شك فيه أن بعد المؤسسة التعليمية في العالم القروي يشكل عائقا إضافيا للتلاميذ خصوصا الفتيات اللواتي ينقطعن عن الدراسة في سن مبكرة بمجرد حصولهن على الشهادة الابتدائية .
أمام هذا الواقع المر تم إحداث داخليات ودور للطالبات بالإقليم للحد من هذه الظاهرة ، وفي هذا الصدد تم تأسيس دار البر للطالبات بتاريخ 16 يوليوز 2008 من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وتبلغ مساحة المؤسسة 1.100 متر مربع وتتكون من طابق أرضي وطابقين علويين ، إضافة إلى 6 قاعات مخصصة للنوم ،قاعة للإعلاميات ، مكاتب للإدارة ، قاعتان للمطالعة ، قاعة للأنشطة الموازية ،مطبخ ، قاعتان للأكل ، مستودع ، مرافق صحية ، مساحة خضراء .
هذه الدار ساهم فيها مجموعة من الشركاء كل واحد حسب إمكانيته ، المجلس البلدي بالقطعة الأرضية التي أقيم عليها المشروع ، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى جانب شركاء آخرين .
وكان متوقعا في البداية أن تفتح الدار في وجه التلاميذ والتلميذات المنحدرين من العالم القروي لكن نظرا لكثرة الإقبال غير المتوقع للفتيات ، فقد أتخذ قرار الاكتفاء بالفتيات فقط على أساس أن تحدث دار للطالب في المستقبل لاستقبال تلاميذ البادية .
وبخصوص الطاقة الإيوائية فوصلت هذه السنة إلى حوالي 100 سرير ، وبالمناسبة كان لنا لقاء مع السيدة أمينة لمراني رئيسة دار البر وأعضاء من الطاقم الإداري للمؤسسة.