طالب مسؤول ممارسة المعتقدات الدينية في بلدية بروكسيل “الآن كورتوا” بضرورة أن تقوم السلطات هناك بإغلاق مسجد بروكسل بصفة نهائية، مشددًا على أهمية أن يتم فتح المجال أمام كل “دعاة التفكير المتحرر” -بحسب وصفه- ليقوموا بالإشراف على المساجد المختلفة في بلجيكا.
وكانت وحدة التنسيق لتقييم التهديدات قد رفعت تقرير إلى لجنة تحقيق تابعة للبرلمان البلجيكي، وذلك من أجل التنبيه إلى وجود كتب تدعو للفكر المتطرف وقتل المثليين موجود داخل المسجد بحسب ما أكده التقرير، والذي شدد بأن هناك كتب تدعو إلى معاداة السامية في المسجد الذي يقع في وسط الحي الأوروبي بمدينة بروكسل، ويعد أحد أبرز المعالم الإسلامية في بلجيكا.
وكانت اللجنة البرلمانية في بلجيكا قد قالت في تقرير تم نشره بأكتوبر 2017، بأن المركز الثقافي الإسلامي هو المسؤول الأول عن إدارة المسجد، ويقوم بنشر أفكار متطرفة على حد وصفها، مشددة على كون البلاد قد سلمت إدارة المسجد الكبير إلى السعودية في عام 1969 وهو الأمر الذي الأئمة من الجنسية السعودية وسيلة للتواصل مع جالية كبيرة من المهاجرين المسلمين هناك في بروكسل.
وفي أول رد من قبل القيادات المسؤولة عن إدارة المسجد، حيث أكد بأنها لا تؤمن بالعنف كمنهج، مشيرة إلى كون الحكومات في أوروبا أصبحت أكثر قلقًا من أي وقت سابق، خاصة بعد حدوث هجمات من قبل جماعات متطرفة قد تم التخطيط لها في بروكسل وأسفرت عن مقتل 130 شخص في العاصمة الفرنسية باريس خلال 2015، وكذلك أسفرت هجمات أخرى عن مقتل نحو 32 شخص في بروكسل نفسها في عام 2016.