بقلم: د.محمد بالدوان
دشن الشعب المغربي مع انطلاق المقاطعة فعلا حضاريا يمثل أخطر آلية للجم جشع التجار أو الشركات ولضمان توازن أسعار المنتجات في سوق يتجه إلى التحرير الشامل، غير أن التطورات اللاحقة بدءا بدخول القناة الثانية على الخط وسعيها لتوريط العثماني بطريقة غير مهنية، وإعلان الصفحات المبادرة إلى المقاطعة نهايتها، ثم البوليميك الذي ركز على تحريف التصريحات وخلق حالة من التعبئة السياسية، أثارت تساؤلات عن هوية العقل المخطط لوضع الحليب على قائمة المقاطعة؛ من يكون؟ وما أهدافه؟ ولتتضح الصورة أكثر لا بد من الاستهلال بتفكيك سؤال: ما السياق السياسي الذي جاء بالمقاطعة؟
بعد تشكل حكومة العثماني على إثر البلوكاج، في سياق مضطرب خيمت عليه أحداث الريف التي بينت التقارير فيما بعد تورط أمين عام الحزب المعلوم ابن المنطقة في تأجيج الأوضاع، وتورط شخصيات نافذة أثارت المحاضر أسماءها في سياقات مختلفة، ولولا الامتداد السلطوي للحزب لحوكم أمينه العام مثلما يحاكم الزفزافي، ورغم ذلك تزايدت الضغوط عليه، وبعد مناورات كثيرة استقال تزامنا مع المقاطعة. وبعد أن كان تيار داخل الحزب المعلوم يناهض تيار الريف ويسائله عن مصدر ثرواته المتراكمة ترأس الحزب من جديد ابن الريف في توافق تام اختفت معه كل الأصوات المعارضة.
الشاهد هنا هو أن هذا الفاعل وداعميه بعد فشلهم في تشريعيات 2016 وقعوا في أزمة انكماش النفوذ، وابتكروا عدة أفعال بدءا بالحسيمة ثم جرادة ليستعيدوا المبادرة إلا أنهم عجزوا في أن يضفوا بعدا وطنيا لتلك الأزمات بالرغم من كل المحاولات، إلى أن اهتدوا إلى المقاطعة التي أخذت أبعادا وطنية ودولية وضربت لهم أكثر من خصم. وذاك ما سأحلله انطلاقا من السؤال الآتي: لماذا استهدفت المقاطعة شركة الحليب؟
وقع اختيار العقل المؤسس للمقاطعة على علامتين تجاريتين تمتلكان قوة التعبئة للمقاطعة؛ الأولى تخص المحروقات وصاحبها تلاحقه سوابق سياسية سيئة، والثانية تخص الماء الأغلى سعرا في المغرب، بينما طُعِّمت مقاطعة الحليب بدعوى اعتزام الشركة الزيادة في الأسعار. و كل منتج منها يخفي هدفا سياسيا ضد جهة معينة، وسأكتفي هنا بعرض أبعاد ومخاطر مقاطعة الحليب.
عند تأمل أبعاد مقاطعة الحليب وما أحاط بها من أحداث وتصريحات تظهر طبيعة الفاعل السياسي المستهدف، وينقشع في ذهنك يقين بأن إقحام العقل المدبر لشركة أجنبية فرنسية في حملة المقاطعة كان وراءه تسديد ضربة قاضية لهذا الفاعل.
إن هذا الفعل المجتمعي غير المسبوق في عهد حكومة يقودها إسلاميون سيُسَوَّق بأنهم مصدر زرع ورعاية مشاعر العداء لكل ما هو أجنبي، وإشارة بداية تهديد لباقي الشركات الأجنبية في المغرب، الشيء الذي سيدفع دول الشركات الأجنبية إلى الانخراط في عمل استباقي وتعبئة شاملة للحؤول دون صعود هذا الفصيل السياسي إلى الحكم. ومن ناحية أخرى سيؤسس ذلك لعزل هذا الفاعل سياسيا من قِبَلِ كل القوى والمؤسسات الوطنية لأنه بات يهدد مصالح المغرب التي يجسد الاستثمار وجاذبيته والدعم الدولي للقضايا الوطنية عمودها الفقري.
ويبدو أن هذا الفصيل انتبه لهذا الأمر الخطير، فأعلن عن موقف لا لُبْسَ فيه حيال مقاطعة شركة الحليب، وكان لذلك نتائج ايجابية في حينه حيث تسللت القناة الثانية الذراع الإعلامي للعقل المدبر من النافذة واستدرجت في حوار الناطق الرسمي للشركة بإقحام الحكومة، فأجاب بأن ما يعني الشركة هو المنافسة ولا علاقة لها بالسياسة. فبُهِت الذي خطط وعلم بأن الشركة الفرنسية على وعي بهوية من يهدد مصالحها ويسعى إلى إلحاق الضرر بها لتصفية حسابات سياسية. فهل يدرك المواطن هوية العقل المخطط؛ المستفيد الأكبر من المقاطعة بعد أن بدأ جزء من أبناء الشعب يفقد مصدر رزقه ويُوَظَّف في تهديد السلم الاجتماعي، الذي لن يعيد إلى الواجهة إلا الفوضى الخلاقة المفضية إلى التحكم والسلطوية؟
لا يعقل أن يكون في كلام الناطق الرسمي للحكومة وَعِيدٌ للشعب الذي صوت عليه، فلا ريب في أن موقعه ساعده بالكشف عن الخلفيات العميقة للمقاطعة، فتوعد أذرعها الإعلامية المبادرة بالمقاطعة والناشرة للمغالطات المشوشة على الاقتصاد الوطني، ولا شك في أنها أعلنت نهاية المقاطعة بإيعاز من العقل المدبر حين شعر بأنه مكشوف وسَيُحَمَّل مسؤولية كل التداعيات السلبية للمقاطعة، لكنه بالطبع سيواصل حملة المزايدات للنيل من أكبر حزب مستهدف بشبهة دفاعه عن الشركات.
كل المؤشرات تدل على أن قوى ما، انكمش نفوذها وبدأ بالتساقط رجالها، ابتكرت فعل المقاطعة وبدأت تجني ثمار ردود الفعل التي خلفها.
تحليل لا يعطي حقائق مطلقة وينبني على مجموعة من الفرضيات ومع ذلك المقاطعة اثبتت ان المحروقات تعرف اسعارا في منطقية وأرباح سيدي علي الأعلى عالميا سنترال ارخص بالعالم من المغرب … والاكثر من ذلك اثبتت المقاطعة بان احزابنا وخاصة المشكلة الحكومة انها مجرد مخلوقات انتهازية تستغل الشعب وتتملقه عند الاستحقاقات لتحقيق أهداف أصحابها لا غير
اتفق معك وهذه الاحتكارات لن تذهب بين عشية وضحاها، وقد نأبدها إلى ضربنا بها حزب الشعب واعدنا الى المشهد حزب البؤس السلطوي، وبالتالي فالمقاطعة اثبتت ان حزبا ما مستهدف ايضا.
اشم في هذا التحليل رائحة كتيبة البجيدي
Lهذا تحليل كلاسيكي قديم ينبني على فرضية المؤامرة الأن الشعب المغربي لا يحتاج إلى معرفة الجهة التي سميتموها معلومة التي تقف وراء المقاطعة أو بصيغة أخري تحديد العلامات التجارية التي يجب ظقاطعها وسواء تم تسخير الإعلام العمومي لهذه المهمة أم لا لكن ما يمكن أن نستشفه من خلال هذا الفعل الراقي والجديد في الممارسة الإحتجاجية كألية جديدة للضغط أنها جعلت من يتحكم بزمام الأمور يتوجس من هذا الفعل ليس لأنه إختار علامات بعينها لمقاطعتهابل الخوف والتوجس من إستمرار هذا الفعل وما يستتبعه من المطالبة بمطالب قد ترقى وتفوق مجرد مقاطعة المنتوجات . وهذا المقال الذي قمتم بنشره لا يعدو في نظري أن يكون محاولة بذر الرماد في العيون خصوصا أنكم تنتمون للحزب الذي أوصل الشعب المغربي لهذا المستوى بإيعاز طبعا من الجهة التي أصبحت تتوجس من المقاطعة
اتفق ان المقاطعة قعل قوي ونأمل ان يتواصل هذا الوعي، لكن حين يتحكم بزمامها أعداء الشعب ينبغي أن نغير استراتيجياتنا. اما عن المؤامرة فما قلته صحيح هي طريقة تفكير كلاسيكية لكني لحسن الحظ اطمئن لا اعتمدها وعندي حساسية منها ولذلك اعتمد منهج الاستقراء، سأكيد سعيدا لو تعمقت معي في الموضوع بقراءتك لمقالتي من المؤامرة الى الاستقراء
http://www.alislah.ma/%D8%A2%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%AA/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%A2%D8%B1%D8%A7%D8%A1/33977
من أشعل نار الأسعار أليس بنكيران وزمرته عندما حرروا الوقود دون وضع هياكل قانونية ومؤسساتية تحد من جشع اللوبي الذي وفر له بنكيران تامينا من أموال الشعب. من احج الأوضاع في الريف ؟أليس العثماني وزمرته الذين وصفوا المطالبين بمطالب اقتصادية واجتماعية بالخونة والانفصاليين والمتامرين مع جهات معادية للوطن؟ لا يااخي تحليلك مجانب للصواب وتحكمه خلفية ما تسمونه بالتحكم وانتم المتحكمين .وما تسمونه بالتماسيح والعفاريت وانتم الذين اخترعتموها وتخيفون بها مريدي حزبكم من اجل الاستمرار في التحكم. اتقوا الله في هذا الشعب . أما أن تلبوا مطالبه وتتركوا اسطوانة التحكم او تخرجوا من مفاصل الدولة …..
بالنسبة للانفصاليين كانت هناك شعارات لا تخفى على احد ونخليو القضاء يقول الكملة ديالو فيهم، ولي شعل الاسعار هما الناس لي تيخططوا يجييو يحكمو بعد ما يطيحو العدالة والتنمية لان عندم نفوذ ربما اكثر من بنكيران، والتحكم عندو مؤشرات لا تخطئها العين ولا تطمسها المزايدان لي سأسس حزب البارحة ويجيب مقاعد كثيرة وجمع اللعابة من كل الاحزاب خوفا وطمعا، ولكن هيهات الشعب المغربي يقظ قد تددحكون عليه بعض الوقت لكن لا يمكنكم ذلك كل الوقت
حزبكم اصدر حكم الانفصال والتخوين و…قبل القضاء بل يعتبر ذلك توجيها وتدخلا في الشان القضاءي. اما اللي شعل الاسعار هي قرارات بنكيران بتحرير اسعار البترول دون ضوابط وفرض ضراءب كبيرة على المواد البترولية. والزيادة في اسعار الماء والكهرباء كان بقرار حكومي .والزيادة في الضريبة على القيمة المظافة في العجاءن والزبدة والخمور و…والزيادة في الشواهد الإدارية. المسؤلية ثابتة يااخي لا يمكن التهرب منها.بالإضافة إلى القرارات الخطيرة التي سيكون لها انعكاس سلبي على المجتمع المغربي خاصة التقاعد والتعاقد والتعامل مع شركات المناولة في القطاع العمومي…
ولم لا تقل بان متزعمي الحراك عبروا عن شعارات يمقتها المغاربة وخاص تشوف كفاش شجبوا ديك الشعارات، اما ما ذكرته من زيادات فتلك اصلاحات عادت بالنفع على الطلبة ولارامل والمساكين واليتامى واللواتي لا يجدن نفقة ورفع الحد الادنى للاجور والمعاشات، و… بعدما كانت تذهب الى بطون الاغنياء ظلما وعدوانا وما زال يتفادو الفقراء بعد رفع الدعم عن الغاز الذي يلتهمه الاغنياء التهاما، اما التقاعد فهو اصلاح جريء ومقبول ولم تنفع معارضة الجبناء له في انتخابات 2016 بل زادت في مقاعد الشرفاء والمصلحين، اما التعاقد ففرصة غير مسبوقة لابناء الشعب للعمل وفرصة لتحسين خمات التعليم لابناء الشعب لكن التماسيح والعفاريت تتربص بكل هذه الاصلاحات هدا ما كان
وذاك ما سأحلله انطلاقا من السؤال الآتي: لماذا استهدفت المقاطعة شركة الحليب؟,, كلامك,,
ذكرتني بذلك الشخص الذي استيقظ ذات مرة وقال ساحلل السؤال التالي:لماذا لون السماء ازرق? انت ياعزيزي يبدو انك تعيش في عالم وهمي ولا تدري ماذا تقول وماذا تكتب….
لا يا عزيزي قل بانني استيقظت فوجدت السماء ملبدة بالغيوم هههه وعلى كل حال ليس من السهل الاجابة عن سؤال زرقة السماء فهي تحتاج الى معطيات علمية لا تتوافر عند اي كان. تقدر تقول لينا علاش لون السماء ازرق؟