تشهد أحياء المدينة مجموعة من المشاكل المرتبطة بالحياة الكريمة للمواطن، مشاكل ناتجة عن نقص كبير في تلبية الحاجات الأساسية للساكنة، كالماء الصالح للشرب والكهرباء والصرف الصحي والسكن وتعبيد الطرق والأزقة واحتلال الملك العام…
السؤال الذي يطرح نفسه حاليا.ماذا فعلنا بأنفسنا حتى نصل إلى هذه الحالة المزرية من التدهور والتمزق والرغبة في هجرة المدينة، واستمرار الشعور بالقلق والقهر والظلم وعدم المساواة والعبثية في تسيير الواقع المحلي؟
مدينة زايو أصبحت حاليا من أقل المدن تنمية في الإقليم والجهة،وكثيرا ما نميل إلى تحميل المجلس البلدي المسؤولية أو على الأقل البعض منها.وكأن هذا المجلس نزل على رؤوسنا من فراغ وبالتالي فلا مسؤولية علينا بتاتا كمواطنين وهيئات وأحزاب وجمعيات.
فلا يجب أن نقرر بأن المشكلة كلها في المجالس المنتخبة،أو الحكومة وجهات أخرى ونحن جميعا أبرياء، إذا أردنا أن تتغير مدينتنا ووطننا ، فعلينا أن نغير أنفسنا وتصرفاتنا ولا يجب أن ننسى أن النخب السياسية المنتخبة حاليا كانت نابعة من صناديق الاقتراع وبإرادتنا ومن ثم علينا مراجعة اختياراتنا والتركيز على النخب ذات الكفاءة والقيم والأخلاق السمحة التي بقدرتها تدبير الشأن المحلي بحكامة.
إن التهجم والتفاهة والترويج لأفكار المغلوطة وإلقاء اللوم على جهة معينة دون تغيير العقليات والمناخ الفكري السائد بالمدينة والوطن سيؤدي إلى مزيد من التدهور والتخلف هذا هو الواقع المرير الذي نتخبط فيه ولا نجد له مخرجا،فنقع في إعادة إنتاج تخلفنا وزيادة ها مشيتنا في المجتمع الأقليمي و الدولي.
البعض منا يدافع عن سمو القوانين والقيم الكونية وهو لا يدري أنه أصبح في خدمة النظام والمشروع العالمي الجديد الذي ترعاه الدول الإمبريالية ،والبعض الاخر يدافع عن القيم الإسلامية المستمدة من الهوية والحضارة المغربية. فمن منا أقرب الى الصواب ؟
نسمع في المحيط أخبار مفاجئة تهم الشأن العام المحلي والوطني فضائح أخلاقية أحاديث مغلوطة وتسريبات تربوية حوادث سير بالجملة… هذه احداث دقيقة ومتتالية عرفها المغرب هل هي صدفة أم مؤامرة ؟إنها التفاهة السياسية وخيانة البلاد والعباد، وغياب الحكامة في التسيير كل هذه السلوكيات تسيء للعمل السياسي ولا تخدم مصالح الوطن ،وتسيء إلى المواطنين والأحزاب السياسية وتشوه سمعة المغرب الخارجية.
إن التخبط في العشوائية والقرارات الغير العقلانية وغير المدروسة هي نتيجة فراغ فكري نعيشه، ونتيجة غياب منظومة حضارية متماسكة مستمدة من القيم الإسلامية التي تحدد ضوابط العمل في الشأن العام.
إن نهضة هذا البلد العزيز إلى مستوى الدول الصاعدة تقتضي منا الوحدة والاستقامة و التشبع بقيم المواطنة من أجل عهد جديد ومشرق في عالم متقدم.
قد يكون صحيحا ماتفضلتم به .ولكن بعض المؤشرات ستفيدنا في تصحيح بعض مفاهيمنا .
هل يعلم الساكن كم هي نسبة الجهل في البلاد . نسبة البطالة .نسبة عدد الاطباء على مجموع الساكنة . نسبة الهدر المدرسي . ما معنى بطاقة راميد . نسبة الهشاشة و الفقر .معاناة الساكنة القروية.الصراع في الترشيحات و تنافس القبائل على الظفر بالمقاعد . المستوى الثقافي لبعض رؤساء الجماعات و جمعيات المجتمع المدني .الدخل الفردي للمواطن.مستوى او جودة التواصل و الحوار بين الناس = اقصد درجة لمغانا في المجتمع =. نوعية التجارة السائدة في المدينة ونسب رؤوس اموالها . هل عندنا غاز او بترول محركا الاقتصاد في الدنيا…..الخ
لنعرف في الاخير باننا ننتمي الى بلد سائر في طريق النمو حتى لا نقول متخلفا والى مدينة صغيرة في هذا البلد.وضروري ان نمر بهذه المراحل لتحقيق الافضل .
نعم التنمية تتحقق بالمال اي برؤوس اموال وفي مدينتي ماهي نسبة مساهمة السكان في التنمية المحلية .ما هي نسبةمساهمة القطاع الخاص في الاستثمارات و المشاريع التي توفر مناصب شغل للسكان عندنا….
عوامل ساهمت بشكل كبير في ضعف ميزانية جماعتنا ليتبين لنا كم هي مداخيلها الذاتية و مساهمة ساكنتها في الرفع من قيمتها. ارقام يجب ان نضعها امامنا للتحدث عن منجزاتها و ما حققت و ما بقي تحقيقه .
عندما تكون الجماعة تتوفر على مداخيل ذاتية مهمة اي بمساهمة وازنة لساكنتها تسمح بتحقيق تطلعاتها . فهنا يمكن ان نتحدث عن الحكامة الجيدة في التدبير و التسيير و تحقيق المنجزات ووو….
ونتمنى الخير لمدينتنا ان شاء الله .
السلام عليكم
شكرا للأخ المحترم عبد الحميد الزاوكي على الموضوع..
موضوع هام ومسئولية الجميع:
وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.. هذا اولا- وثانيا- ثالثا- رابعا – خامسا – سادسا – سابعا ثا…- تا…- عا…- الرجل المناسب في المكان المناسب هو الذي يستطيع ان يغير ويصلح حتى في التعاون لتغيير سلوك آخر وتوعية المجتمع المدني بمسؤولياته.. وجعله اي هذا المجتمع يقوم بواجبه في الأداء والتعاون .. علينا ان نضع الرجل المناسب في المكان المناسب.. رجل الخبرة.. رجل قادر على تخطي الصعاب.. رجل الكفاءة العالية.. رجل التخصص.. رجل الجدية.. رجل النزاهة.. رجل الحرص.. رجل العزيمة.. ((( الرجل المناسب في المكان المناسب ضمان النجاح للبلاد والعباد )))
شكرا للكاتب وشكرا لطاقم زايو سيتي.نت.
sawal si ben kiran dyalak ijawbak
صحيح أن المواطن يتحمل جزء من المسؤولية لأنه استمر في التصويت لسنوات و سنوات لمرشح معين و لم يؤمن بالتغيير حتى وصل حالنا إلى ماهو عليه . فكانت النتيجة أمامنا مدينة مهمشة ليس لديها اي أفق تنموي ,مدينة ..مشاكلها أكبر من حجمها … أخجل من نفسي حينما يزور هذه المدينة مواطنون من مدن و يتعجبون ..ويسألوننا … كيف تستطيعون العيش في مثل هذه المدينة ؟؟؟