ذكرت مصادر أمنية ل»الصباح»، أن الفقيه الذي كان يؤم المصلين بأحد المساجد بجماعة اغبال التابعة لإقليم بركان، تم إيقافه، بعد تقديم عائلة الطفلة الضحية «ف، ز» المزدادة سنة 2011، شكاية ضد المعني مع وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتحقيق من أجل المنسوب إليه وفق تعليمات النيابة العامة في الموضوع. وكشفت مصادر مطلعة ل»الصباح»، أن الفقيه المتهم والمزداد سنة 1989، بإحدى الجماعات القروية التابعة لإقليم شفشاون، اعترف خلال مراحل التحقيق معه من قبل محققي الشرطة القضائية باقترافه الفعل الجرمي المنسوب إليه في حق الطفلة الضحية. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن العناصر الأمنية المكلفة بالتحقيق في القضية، قامت بأخذ عينات من السائل المنوي للمتهم المتبقي على سرواله خلال لحظة إيقافه وعينة أخرى من السائل الذي وجد بين فخذي الطفلة الضحية وإرساله إلى مختبر الأبحاث والتحليلات التقنية والعلمية التابع للدرك الملكي لإخضاعها للفحص والمطابقة. وحسب المعلومات المتوفرة ل«الصباح»، فإن المتهم تمكن من استدراج الطفلة الضحية من أمام منزلها الكائن بمنطقة اغبال بالقرب من المسجد الذي كان الفقيه يقيم فيه الصلاة بالمصلين ليقوم بالاعتداء الجنسي عليها. وبخصوص اكتشاف عائلة للاعتداء الجنسي على الضحية، فقد جاء بعد قيام أفراد العائلة بعملية تنظيف الطفلة ليكتشفوا آثار سائل منوي على فخذيها وملابسها، ليقوموا في الحين بتقديم شكاية في الموضوع مع توجيههم الاتهام مباشرة إلى الفقيه. وعلمت «الصباح»، أن العديد من جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة دخلت على الخط في هذه القضية التي أثارت استنكار السكان، كما نددوا بالاعتداء الجنسي الذي تعرضت له الطفلة الضحية مع مطالبتهم بإنزال أقصى العقوبات بمقترف الفعل الجرمي. وتجدر الإشارة، إلى أن ظاهرة الاغتصاب والاعتداءات الجنسية على الأطفال، تنامت، وتيرتها بمختلف مناطق الجهة الشرقية، إذ أصبحت تقلق السكان والجمعيات الحقوقية بالمنطقة التي عبرت عن قلقها البالغ لتصاعد حدة هذه الاعتداءات، وفي هذا الإطار كانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجهة الشرقية، دعت في شكاية لها موجهة إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة، إلى تفعيل الإجراءات القانونية الزجرية والتدابير الحقوقية الكفيلة بحماية هذه الفئة العاجزة عن الدفاع عن حقوقها و كرامتها، والمطالبة بإقرار آليات قانونية للحماية من الاغتصاب والاعتداءات الجنسية ووضع حد لإفلات مرتكبيها من العقاب. وترى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة بأن حالات الاغتصاب المسجلة بالجهة الشرقية، تعكس تدهور أوضاع الطفولة التي يشكل الاعتداء الجنسي المتزايد أحد تمظهراتها الواضحة والتي لها انعكاسات خطيرة على الصحة البدنية والنفسية للقاصرين قد تلازمهم في ظل غياب الحماية والدعم النفسي طيلة حياتهم، خاصة أن معظم الحالات تتحدر من أوساط اجتماعية تعاني الفقر والتهميش والإقصاء والانقطاع المبكر عن التمدرس، مع الإشارة إلى أن معظم حالات الاغتصاب والعنف الجنسي التي تطول القاصرين لا يتم التبليغ عنها نتيجة الذهنية المحافظة للعديد من الأسر، مما يستدعي تفعيل قوانين حماية الطفولة وإعمال مبدأ عدم الإفلات من العقاب في حق الجناة أفرادا وجماعات منظمة في إطار المحاكمة العادلة، بعيدا عن أي ضغط أو تأثير.
عزالدين لمريني (وجدة)
السلام عليكم لماذا كلمة فقيه لأن هذه الصفة لا تطلق على أي شخص عادي فالفقيه هو العالمُ الفَطِنُ . و العالمُ بأصَول الشريعة وأحكامها فلو كان يحمل شيئ من هذه الصفة لما فعل هذا الفعل الشنيع.