عبدالقادر كتــرة
خسرت عائلة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة المتكونة من ورثة الأب بوتفليقة دعوى قضائية استعجالية بالإفراغ سبق أن رفعتها ضد مواطنة مغربية تكتري أحد المنازل الخربة في ملكية العائلة بالمدينة القديمة بوجدة.
ورفض القضاء الاستعجالي بوجدة دعوى الإفراغ التي تقدم بها أفراد عائلة الرئيس الجزائري بوتفليقة الورثة والتي كانت تهدف إلى إفراغ مواطن مغربية تشغل منذ عقود المنزل الكائن بزنقة محمد الريفي المعروف لدى الوجديين بدرب “أشقفان الدخلاني” بمدينة وجدة القديمة، بموجب عقد كراء.
ويعد الحكم القاضي بعدم الاختصاص بمثابة إنصاف للسيدة التي تؤدي واجب الكراء بشكل منتظم عكس ما جاء في دعوى عائلة الرئيس بوتفليقة بكون المواطنة المغربية المكترية تحتل المنزل المذكور بدون سند قانوني، وهو الأمر الذي فندته بتقديم عقد وتواصيل الكراء.
يذكر أن القنصلية الجزائرية بوجدة سبق لها أن تقدمت بطلب رخصة إصلاح منزل آخر يحمل رقم 6 الكائن بزاوية زنقة ندرومة وطريق مولاي إسماعيل بوجدة، في ملكية أسرة عبدالعزيز بوتفليقة، لكن تم رفضه من طرف المصالح البلدية لكون لا حقّ للقنصلية الجزائرية في تقديمه بحكم أن المنزل في ملكية خاصة لشخص وعليه أن يتقدم هو بنفسه أو من ينوب عنه بوثيقة قانونية.
وبالفعل تقدم سعيد بوتفليقة شقيق عبدالعزيز بوتفليقة بطلب رخصة إصلاح بتوكيل من شقيقه عبدالعزيز بوتفليقة، للمصالح البلدية المكلفة بالبناء والتعمير في وجدة وتمت الموافقة على طلبه وسلمت له رخصة إصلاح التي تخول له إدخال إصلاحات خفيفة على المنزل دون المسّ بالتصميم الأصلي أو إضافة أي بناية من شأنه أن يغير معالمه وإلا تطلب الأمر رخصة بناء.
يشار إلى أن أفراد عائلة الرئيس الجزائري يتوفرون على ممتلكات بوجدة بحكم أن الأسرة عاشت خلال الاستعمار الفرنسي بوجدة وعرف عبدالعزيز بوتفليقة وأشقاؤه وشقيقاته وأخواته من أبيه النور بمدينة وجدة ودرسوا بمؤسساتها التعليمية وترعرعوا فيها إلى أن اشتد عودهم وعادوا إلى الجزائر بعد استقلالها إلا والدتهم التي بقيت بوجدة بعد وفاة زوجها الذي دفن بمقبرة سيدي المختار بوجدة، قبل ترحيلها إلى الجزائر بعد تقدمها في السن وتوفيت هناك ولم تحترم وصيتها بدفنها إلى جانب زوجها بوجدة.
من لم يحترم امه لن يحترم لا نفسه ولا مواطنيه ولا شعبه.