بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خير خلقه الذين اصطفى، وعلى آله
وصحبه ومن سار على نهجهم واقتفى، الحمد لله على نعمة الإسلام و كفى بها نعمة.
من الواجب علينا جميعا أن نترحم على علمائنا الذين رحلوا عن هذه الدنيا الفانية إلى الدار الآخرة الباقية، و ندعوا لعلمائنا الذين هم على قيد الحياة بالصحة و العافية لأن فضلهم على البشرية كبير و عظيـم، و لا يعرف هذا الفضل و على المجتمع إلا من ذاق حلاوة العلم لأنه نور نزل من عند الله على قلب رسوله صلى الله عليه و سلم و لهذا قال أشرف المرسلين ” العلماء ورثة الأنبياء ” وقال الحسن ـ رحمه الله ـ : ” لولا العلماء لصار الناس مثل البهائم ” .
أما بعد، قال أحد العلماء ” لو حاولنا المقارنة بين المزايا التي يتمتع بها الإنسان لما وجدنا صفة تفوق صفة الرحمة نبلا و فضلا فالله سبحانه و تعالى الذي يتوجه إليه المسلمون بالعبادة من صفاته الرحمة فهو الرحمان الرحيم”. قال تعالى
(وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ) سورة الأعراف 156.فالرسول صلى الله عليه و سلم ميزه الله سبحانه و تعالى بهذه الصفة الحميدة، قال تعالى ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) 159 آل عمران. لذا نجد كثيرا من الأبناء ينفضون من المنازل لانعدام الرحمة في البيوت، ذلك أن دور الرحمة في الأسرة خاصة و المجتمع عامة عظيم، و لهذا قال سبحانه و تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) 21 الرّوم. فكأن الله سبحانه و تعالى يقول لنا أن المودة لا تحقق إلا مع اقترانها بالرحمة، حيث أن أهم وسائل تحقيق السعادة الرحمة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : ” لا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلا مِنْ شَقِيٍّ “. و المعنى أن غياب الرحمة عن القلب يساوي الشقاء.
أحبتي في الله و الذي رفع السماوات بغير عمد أني أحبكم في الله. من الدوافع التي جعلتني أكتب هذا الموضوع بعنوان ” أنت الحياة ” هو ما نراه في واقعنا من آفات و سوء علاقات بين العائلات و الجيران و في المستشفيات و الإدارة و جميع المرافق الاجتماعية، و حيال دراستي لهذه المشاكل تبين لي أننا نعاني فعلا من غياب الرحمة عن الحياة البشرية، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ “. أي أن استمرارية الحياة الجميلة و السعيدة الهادئة لا تكون إلا بوجود الرحمة بين الزوج و زوجته و الآباء و أبنائهم و بين الاخوة و الأخوات و الجيران إلى غير ذلك من العلاقات الإنسانية…
إننا نجد أغلب الناس يقولون في دعائهم ” اللهم ارحمنا، اللهم ارحمنا”. إخواني و أخواتي، إذا أردنا رحمة الله فعلينا أولا أن نتراحم بيننا مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ” الراحِمونَ يرحمهم الرحمنُ ارْحموا مَنْ في الأرض يرحمكم من في السماء ” رواه الترمذي. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ء رضي الله عنه ـ عَنْ النَّبِيِّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: «أَنَّ امْرَأَةً بَغِيًّا رَأَتْ كَلْبًا فِي يَوْمٍ حَارٍّ يُطِيفُ بِبِئْرٍ، قَدْ أَدْلَعَ لِسَانَهُ مِنْ الْعَطَشِ، فَنَزَعَتْ لَهُ بِمُوقِهَا فَغُفِرَ لَهَا» (رواه مسلم). وعن نافع عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها وسقتها إذ هي حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض)).
سأكتفي بهذا القدر و ليس هذا معناه أني أعطيت للموضوع حقه، لكني أترك هذا لإضافاتكم و مداخلاتكم القيمة يا متصفحي زايوسيتي الكرام في كل مكان و خاصة إخواني الموجودين بالمهجر، الحاج البالي و عائلة الخنيفري العزيزة و جميع الأصدقاء، كما أبلغ سلامي الحار إلى الأخ العزيز قرقاش محمد و أتمنى له و لكل المسلمين مزيدا من الإيمان و حسن الخلق و التقوى. آمين و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
ـ (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً)
(الفرقان:74).
أخوكم في الله عبد الرحمن زهري
الحمد لله
احبكم في الله
عن ابي قطيطة
اترككم في رعاية الله
فعلا،الرحمة هي الحياة… شكرا على هذا الموضوع القيم
شكرا لك اخي عبدالرحمن لهذا الموضوع الشيق,فما احوج بشر هذا العصر للتراحم والتسامح في ما بينهم,مع اجمل تحياتي وسنة سعيدة للجميع
يااخ سعيد اعتبرك احد المثقفين الكبار,لما تمتلكه من مؤهلات ادبية جد مهمة ورائعة,لكن لا داعية لهذه السخرية السلبية,وهي عبارة عن محاكاتك لرواة الاحديث,وذكرك ابو قطيطة من نسيج خيالك,بما انني دوما اقرا مواضيعك وانت تعالج فيها نفس المواقف بطريقة مباشرة او عكس ذلك.und das mit mein Respect,biter!!!او يحق لنا ان نقول لك هذا عن ابي كليبة?مع تحياتي
شكرا لك اخي ع، الرحمان على موضوعك القيم والتحيات متبادلة وجزاكم الله خيرا وكل عاااام وانتم بالف خيييييير وسلامي الى ولي العهد الابن البار
صغير سعيد.اني اعجبت بتعليقك الحيواني ـ كالعادة ـ.لا باس عليك فمدرسة الغابة لن تخرج الا أفكار الحيوانات. عن …سعيد.
أما بعد
سلامي إلى صاحب الموضوع القيم و الرائع،وشكري اليه لهذا التذكير الذي يعلمنا ما حكم الرحمة التي تغيب عن عقول امثال سعيد صغير، لن نتعجب ـ انها الغابة ـ…
وشكرا زايو سيتي المنبر الهادف و المتألق دائما
احبك الله يا سيدي الجليل وزاد الله في امثالك وهذه مناسبة كي اسلم على الاخوين محمد وع القادر الخنيفري
ابادلك التحية والسلام يا اخ حسان وشكرا لعواطفك الجياشة ونحن داءما نتذكر تلك الايام التي قضيناها سواء في التعليم ام في الرياضة وكذلك ابو ايمن الذي يبلغك السلام فما هو الا ابن امي سلامي الى عاءلتك المحترة كذلك للاخ خالد المتواجد معك في فورتونا كولن دون ان ننسى ابناء زايو في ادوتشلاند والفضل يرجع لاخينا الاستاذ ع.الرحمان الذي نتمنى له حجا مبروكا ،،،،
« ………Cherchez un peuple sans religion ; si vous le trouvez, soyez sûr qu’il ne diffère pas beaucoup des brutes ». (Hume).
تعليقي كان بطريقة محترمة ومؤدبة.وليست حيوانية كما تتصور,وابو كليبة لست انت المقصود بهذه التسمية,حاشى ولله ان تكون الشخص المقصود,والافكار الحيوانية هي ارقى واسمى من ان تفكر بهذه الطريقةفهي تعيش حسب النمط الطبيعي الذي رسم لها من قبل سبحان الخالق.
ثم تعليك, هو على جزئين
-1- وصفك انه بافكار ناتجةعن قانون الغاب
-2- تغير الى اسلوب مغاير على نصفه الاول.بصفة الاعتذار عن التعليق الاول.
اما كالعادة كما جاء في تعليقك,عد الى ردودي على كتاباك فيما مضى واحكم!!!
اما قانون الغاب ليس له مكان بوجود ما هو اسمى وارقى ان استحسن استعماله في زماننا.
نعرف انك متمرد على شيء ورافض لكل شيء,وانك جبران خ جبران زمانه,لك ادبك ولهم ادبهم.
وسنة سعيد مسبقا.
تحية متبادلة اخي HASSAN GARTI وشكرا لك انك لا زلت تتذكرنا,وسنة سعيدة,لجميع الاصدقاء في كل مكان.
Et salut a notre grand aussi Mr H..BADAOUI.ont lui souhaiton bonne annee est meilleures voeux,est a tout les amis soit a Zaio ou ailleur
sans oublier aussi Mr Said ESSAGHIR
AboAyman إنك أسمى من أن تكون المقصود في تعليقي، سأكون خبيثا إن قصدتك أنت. أنا وجهت تعيقلي إلى سعيد صغير. أحترمك.
معذرة عن تعليقي السابق,الذي كتبته عن طريق الخطا الغير المتعمد سهوا مني واللامبالات,والغير مقصود, فارجوا المعذرة من كل المتدخلين,ؤتعليقي لم يكن في مكانه ومحله في هذا الباب,نظرا لعدم انتباهي في المكان الذي اردت التعليق فيه,وسنة مباركة للجميع
salut Abo Ayman
Merci pour la noblesse de tes sentiments et à toi aussi merveilleuse année. Tahiyati.
الحمد لله أن هناك من يعمل والاخرون ينبحون
الحمد لله على نعمة الإسلام و كفى بها نعمة
في البداية أشكر جميع الإخوة على مشاركتهم القيمة و الإيجابية بالنسبة لي فهي جد مهمة لأنها تحفزني على الاستمرارية في التواصل معكم في جميع المجالات و كم كنت سعيدا عندما تتبعت تبادل المشاعر بين الإخوة لخنيفري و الأخ حسن و ما زاد سعادتي هو أن أكون سببا في هذا التواصل بين أبناء المدينة الحبيبة و هذا هو هدفي من هذه الكتابة، جمع الشمل و التآلف بين القلوب لمواجهة هذا العصر المادي الذي لا يرحم أحدا و يأتي على الأخضر و اليابس.
أما بالنسبة للأخ الذي لا أعرف عنه شيئا إلا أنه صغير في كل شيء و ألقبه بالشجاع التعس المسمى ” صغير ” ففي أمثاله نزل قوله تعالى (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) الرّوم 7. والمعنى أنهم لم يعرفوا من حقيقة الدنيا إلا ظاهرها و لم يعرفوا الباطن، فالله سبحانه و تعالى علمنا كيف نتعامل مع هؤلاء، قال عز جلاله (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا).وقال تعالى {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} الأعراف: 199.
وأخيرا يسعدني كثيرا أن أضيف شيئا للموضوع بالتدبر في كلام عالمنا الجليل الذي قال ” لو حاولنا المقارنة بين المزايا التي يتمتع بها الإنسان لما وجدنا صفة تفوق صفة الرحمة نبلا و فضلا”. و المعنى أن أحسن و أجمل صفة خلقها الله سبحانه
و تعالى في الإنسان هي الرحمة و الدليل هو ما يجعل المرأة تحضن ابنها و ترضعه و تخاف عليه أكثر من نفسها ففي المرض تسهر الليالي من أجله، وما الذي يجعلنا ننفق على الفقراء و المساكين، وما الذي يجعل الإنسان يعفو و يصفح، و ما الذي يجعلنا نأخذ بأيدي المرضى و العجزة، إلى غير ذلك من أعمال البر… أليس كل هذا بدافع الرحمة ؟ و اننا لنجد هذه الصفة الحميد حتى في الحيوانات، وإني شاهدت برنامجا وثائقيا حول الغابة، فلمحت خشيشا تركض وراءه السباع لتفترسه فسقط مستسلما، إذ بظبية ـ أمه ـ تعود إليه مسرعة لتحميه، فكانت الوليمة الثانية بعد صغيرها للسباع.
خلاصة القول هي أن إيجابيات الرحمة كثيرة و عظيمة جدا و هي أحسن صفة من صفات الأخلاق، فوجودها حياة و فقدانها أزمات.
وأخيرا تقبلوا تحياتي الحارة من أعماق قلبي. اللهم ألف بين قلوبنا كما ألفت بين أوراق الشجر. آمين و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
La contribution de Mr Abderahmane est un bel exemple de l’autodidacte qui par sa persévérance et sa foi en Dieu nous éclaire sur la façon de gérer notre quotidien.l’auteur retient deux points importants: La lecture (lire: premier mot révélé par le Coran et la tendresse=. Merci et bonne continuation.)(
الى صاحب الخاتم والسمكة اعذرني لان ردي كان على الذي في بالك,فانا لم انتبه حين كنت اكتب التعليق فهذا كان سهوا مني واللا مبالات,فمعذرة عن الخطا,وشكرا لك,وتحية متبادلة لك اخي عبدالرحمن وواصل عملك ولا تابه بالصابئين,والله ولي التوفيق
لا بأس عليك أخي.تقبل محبتي الكبيرة.
اجل انا صغير وربي كبير ياكبار القوم
فكري بسيط جدا ولا ادعي انني املك كمال المعرفة كما تدعون.
الامضاء: شرق او غرب
Je n’ai rien compris, je vais probablement mourir imbécile !!! et pourtant je comprends toutes le imbécilités débitées par de notre chaine préferée El Jazeera !!!
ALLAH ne donne pas à manger, et nous, nous avons juste besoin vivre dignement … et simplement. Ce n’est pas encore gagné.
اخي عبدالرحمن وواصل عملك