عبدالقادر كتـــرة
نظمت فئة من الخياطات والتجار المكترين بسوق مليلية بوجدة، صباح الخميس الماضي، وقفة احتجاجية، أمام مقر ولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة انجاد، رددت خلالها شعارات استنكارية لإقصائهم ومطالبة بحقهم في العودة إلى السوق لممارسة نشاطهم المهني مصدر قوتهم اليومي.
واعتبر المتضررون أن السلطات المحلية والمنتخبة حرمتهم من حقهم المشروع في الاستفادة من الدكاكين المضافة قبل غيرهم، وأقفلت في وجوهم أبواب الأمل في العودة إلى مواقعهم بعد فترة قاسية من الانتظار.
ومن جهته، أشار عبد المجيد الزياش، أحد النقابيين المهتمين بهذا الملف، إلى أنه كان من اللازم أن يتم تدبير هذا الملف بكثير من الحكمة والتبصر بعيدا عن منطق الخدمات المتبادلة السياسوية والانتخابية وعلى قاعدة الشفافية والوضوح، بمشاركة كل المعنيين بمن فيهم أعضاء الجمعية الجديدة لتضييق هامش الخطأ والتوافق الواسع والتراضي.
ومن جهتهم، عبر المعنيون عن رفضهم لكل المقترحات لعدم اتسامها بالجدية المطلوبة في هذه الظروف العصيبة التي تمر منها هذه الفئة من التجار وعائلاتهم، وأكدوا مرة أخرى على تمسكهم بحقهم في الامتياز والاستفادة من المحلات داخل سوق مليلية لا خارجه، ورفضهم كذلك لكلّ الوعود التي اعتاد المسؤولون توزيعها دون الوفاء بأي واحد منها. وسبق لعمر حجيرة، رئيس المجلس البلدي للجماعة الحضرية لمدينة وجدة، أن استقبل مجموعة من الخياطات والتجار المتضررين بصفتهم ممثلين لكافة المتضررين، وأوضح لهم أن كل المحلات التجارية قد تم توزيعها وبأنه تم تخصيص عدد منها لمجموعة من المعطلين.