محمد المرابطي
اتهم مجموعة من آباء التلميذات القاطنات بثانوية الجاحظ الإعدادية بوجدة، مدير المؤسسة بالاقتحام العمدي للمرحاض الجماعي الخاص بالطالبات بالقسم الداخلي للإعدادية أواخر شهر أكتوبر الماضي ،مما خلق جوا من الهلع والرعب لديهن ،نجم عنه صراخ وإغماءات في صفوفهن ،واتهم الآباء في شكاية موجهة لقائد المقاطعة التي تتواجد فيها المؤسسة وكذا للنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ،توصلت” الصباح ” بنسخة منها مصحوبة بإفادات كتابية من التلميذات ، أن المدير بدل الاعتذار إلى الآباء والتلميذات اتبع سلوكه بالإساءة اللفظية المخلة بالحياء.
ومن جهة أخرى استغرب الآباء في شكاياتهم الصمت المطبق الذي صاحب هذا الحدث، حيث لم تقم أية جهة بإنصافهن ،بالرغم من الشكايات الموجهة لكل من والي الجهة ،عن طريق قائد المقاطعة ولا من النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ،الوصي الأول على القطاع ،حيث ،يقول الآباء في إفادتهم ،أن النائب الإقليمي اكتفى بعقد لقاء فارغ من أي قرار جدي ، يوم السادس نونبر ،الذي هو يوم عطلة ،مع مجموعة من أولياء التلميذات القادمين من البادية ،فهم منه بعض الآباء انه يرمي إلى طي الصفحة ،في وقت كان من الضروري فتح تحقيق حول الحدث ،علما أن الأمر يتعلق بحالات متكررة سجلت بالمؤسسة ،حيث سبق لأحد الإداريين أن ولج الداخلية في وقت كانت فيه الطالبات منشغلات بتغيير ملابسهن .
وعبر الآباء عن خوفهم على بناتهم في الشكاية المذكورة ،خصوصا بعد التصعيد الذي لاحظوه ،والرامي الى الضغط قصد سحب شكاياتهم كما يقولون،وذلك بعد إبعاد حارس المؤسسة الذي تدخل لتهدئة خواطر التلميذات ومساعدتهن على تجاوز المحنة التي يقول الآباء أنها نفسية ومؤثرة على مستقبلهن داخل داخلية الإعدادية.