مع بداية حلول فصل الصيف من كل سنة ، تظهر حاجة المواطنين داخل وخارج المغرب لقضاء عطلة مستحقة بعد سنة من الكد والجهد والمثابرة،وإذا كانت ثقافة الاستفادة من العطلة الصيفية بالمغرب اضحت تترسخ يوما بعد يوم ، ضمن اولويات التخطيط العائلي لما لها من فوائد دينية وعائلية واجتماعية وسياحية،فان الحاجة للعطلة بالنسبة لمغاربة الخارج تاخد مغزى وأبعاد خاصة لارتباطها بحب الوطن خاصة في ضل الازمة الاقتصادية والمالية.
عندما نتكلم اليوم عن حب الوطن وبدون أي ديماغوجية ،اقصد ذلك الالتصاق الوثيق الذي عرف به مغاربة الخارج منذ جيل بداية الستينات وجيل اليوم والذي يكاد يشكل استثناء بين مواطني المغرب العربي على الاقل
صحيح ان مغاربة الخارج عندما يحلون ببلدهم ،غالبا ما يعيشون وضعيات يومية يجدون في بعض الاحيان صعوبة في الحصول على حق من حقوقهم المهضومة تذكرهم باستمرار ببساطة المساطر في الحصول على نفس الحق بالبلد المضيف،وهي حالة من الحالات التي من شانها خلخلة ولو في وضعية انفعال الشعور بحب الوطن.
يجب ان نقر ،وبدون مركب نقص ،ان المغرب ككيان مجرد يضم الدولة بكافة مرافقها، قد تسبب للعديد من المغاربة ، ممن اقبلوا على الهجرة بعد انسداد الافاق امامهم في كثير من مظاهر الحيف و الاستبداد والاستغلال التي من شانها خلق المزيد من مظاهر زعزعة هذا الايمان .
فمغاربة الستينات والسبعينات وبداية الثمانينيات كانوا الاكثر تعرضا لهذه الممارسات اللاوطنية و غير لائقة بدا بالشروط االلامعقولة التي كانت تفرض من اجل الحصول على جواز السفر او لنقل جواز”الانعتاق”وهو ما جعل بعضهم تحت وطأة الغضب يقسم بالاعودة الى الوطن ،ومع ذالك هؤلاء ،هم من كرسوا المبادئ النبيلة للتضامن العائلي طوال عقود ،هم من انجب الاطر التي اصبحت تفضل ان تشرف المغرب في المحافل الدولية ,هم من زرعوا حب البلاد في اجيال اليوم الى درجة ان هؤلاء المغاربة الذين رغم مساومتهم في الحصول على جواز السفر وغيرها ، هم من جعلوا مصطفى حجي والشماخ وغيرهم في جميع الرياضات يفضلون اختيار اللعب لبلدهم ورفع رايته عالية في جميع المحافل الدولية ، رغم المغريات الكثيرة
اما مغاربة الجيل الثاني والثالث ومن هاجر من النخبة، فالفضل يرجع لهم في تجسيد حب المغرب عبر اليات وبوبات سياسية ودينية واقتصادية وثقافية وخاصة منها الجمعوية ،فاليوم يكاد يصبح من الصعب ان نجد دولة من دول المهجرأو مدينة لا تضم نسيجا جمعويا متنوعا يجعل من اولوياته دعم كافة جهود وقدرات المجتمع المدني الوطني في الاضطلاع بالقضايا ذات الطابع الاجتماعي في جميع قرى ومدن البلاد
اما الراسخ والمشترك هو ان المغاربة قاطبة ومغاربة المهجر اجمعوا على تقديس حب الوطن ومن خلاله رفع جزء كبير من العبء الاجتماعي على البلاد وتوفير الدعم الاقتصادي لكافة انحاء المغرب دون ان اننسى اهمية احياء الرحيم مع الوالد والوالدة والأخت الارملة او الاخوة والأخوات المتمدرسين الذين هم في حاجة الى دعم والتشجيع .
وبالرجوع الى عطلة العودة الى الوطن مع حلول الصيف كما عودتمونا ورغم ويلات الازمة الخانقة والبطالة ،ارى من الواجب استحضار هذا الفضل الوطني في تكريس حق جميع مغاربة الخارج في العطلة من اجل توثيق الرابط بينهم وبين بلدهم وأسرهم ,بل من واجب الجميع دولة ومؤسسات وموظفين في تسهيل مساطر وإجراءات الاستقبال وأيضا الاقامة والرجوع الى بلدان المهجر بعيدا عن أي تكريس لنظرة “عملتنا “بالخارج “كما هو معهود .
كما ان مغاربة الخارج مدعوون لتكريس حق العطلة للجميع وذالك بالتفكير في خلق وإبداع انواع من المساعدة الخاصة بالمغاربة الذين حالت ظروف الازمة من تمكينهم من احياء الرحيم مع اسرهم ،وهي مناسبة لتحية المبادرات النبيلة التي بدأت على مستوى بعض المساجد وبعض الجمعيات لتنسيق عملية سفر العودة على مثن سيارة بعض المتطوعين الذين قبلوا ضمان السفر مجانا ذهابا وإيابا
وفي الاخير نحن كمغاربة الداخل ،بعضنا مطالب بمزيد من تسهيل التعايش المؤقت وإبداء مشاعر التحمل على اساس الحق في العطلة لمواطن يعيش بعيدا عنا وليس بربط ارتفاع بعض اسعار المواد الاستهلاكية بوجود مغاربة الخارج.
التدلاوي محمد
البريد الالكتروني:mtad100@gmail.com
للإشارة
الأزمة الخانقة ستساهم بدون شك في تنااسي بعض أفراد الجالية لعروق آبائها في البلد الأصلي
إن هذا الكابوس ليخيفنا نحن الآباء
السلام عليكم
شكرآ لك الأخ التدلاوي على مقالاتك التي هي موضوعية وفي الصميم وقد قرأت كل ماكتبت شكرآ لك مرة ثانية .نعم أستاذي عندما تطرقت لهذا الموضوع سأدلي بدلوي إن سمحت .مادمت تحدثت عن العوائق والمعوقين فهناك بعضآ منها لاتدع المواطن ينعم بأبسط الأشياء (العطلة) أستاذي في الصيف الماضي زرت مدينة زايو لزيارة الطبيب والأهل ثانية إلا أن الأم ألم بها ألم وأجلنا زيارة الأهل إلى أيام قادمة وطلبت مني أمي الرجوع إلى المنزل عبر الطريق الثانوية بين زايو لهدارة القرية ومررت بالطريق القديمة وكنت أسوق ببطئ وتارة أقف لأريها الملعب عندما كنا صغارآ كنا نتسلق أشجار البرتقال أوما شابهها لنتفرج على المبارة وأخيرآ قلت لأمي هنا كان مركز للفلاحة ووصلت الطريق الرئيسية ووقفت عند العلامة(قف) عندما تأكدت من خلو الطريق انطلقت وعند وصولي حيث مفترق الطرق الناظور معمل السكر وجدة إذا بشرطي يقفز من على مرتفع جهة المعمل ويوقفني في وسط الدائرة وطلب مني أوراق السيارة بكل عنجهية وبادرته بالسلام وقلت له قبل أن أسألك عن نوع المخالفة هذا مكان خطرللوقوف . دعني أخرج من الدائرة أوراقي عندك . رفض. ما من أحد مر إلا وصرخ في وجهي ظانين أني وقفت بمحظ إرادتي .وقلت له ماذا تنتظر؟ أكتب إن ارتكبت مخالفة . وأخبرني أني لم أقف عند علامة قف .قلت أنا وقفت إن رأيت غير ذلك فاكتب. وبدأ يسرد أنواع العقوبات. قلت له هل تخيفني ؟ قلت لك أكتب .قال في صالحك .. قلت في صالحي أن تكتب .وكانت المفاجأه لا قلم . ولا ورقة .ولاشئ .قلت له ماذا تعمل هنا ؟ قال سأتصل بمن يأتي لكتابة المحضر وجننت أمي أبنائي تحت حر شمس لا تطاق وأنتظر حتى يأتي من يكتب ؟ولاكن حلفت علي أمي أن أعطي له ماأراد وأن لاأكلمه .وكان لها ما طلبت . وانتظرنا 45 دقيقة حتى جاء شرطي آخر وناداني من بعيد لأذهب إليه قبل أن يكلمني أو أكلمه قال لاتلمني .أنا كاتب. ككاتب عمومي . ورأيته متأثرآ لما رأى. وأديت ماطلب 700 درهم ظلمآ . هذه هي العطلة في الوطن .هاته هي عقلية القرون الوسطى التي
جبلت على التسلط وظلم العباد .وانصرف الشرطي الكاتب وانصرفت لحالي متألمآ لهول ما رأيت .وأتمنى من الله أن لا يبتلى أحد بهذا الرجل الذي ادعى أنه في مهمة أمن المرور ولاشئ معه إلاهاتفه. ما حدث كان يوم 7/07/2012 في الحادية عشر صباحآ إلا ربع ورقم المحضر 0065812 ربنا إنا نشكوا إليك ضرنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس. والسلام عليكم
لقد ناضلنا من اجل القضاء على كل مظاهر الاستغلال البشع للمواطنين بما فيهم المقيمين بالخارج والحل في نظري هو فضح هذه الممارسات من طرف الجميع لا للسكوت عن عن التجاوزات
لكن يجب علينا جميعا القبول بالقانون عندما نرتكب بعض الاخطاء
بسم الله الرحمن الرحيم
يقطع المواطن المغربي المهاجر مسافة طويلة من اوروبا الى المغرب لزيارة اهله واصدقاءه في المغرب فرحا بقضاء عطلة صيفية في بلده ولا تعترضه اية مشاكل خلال سفره هذا وهو يعبر الاراضي الاوروبية ولكن سرعان ما يصل الى الحدود المغربية تبدا المشاكل والعراقيل وقلة الحياء والابتزاز من طرف رجال الامن والدرك فيكره المواطن المغترب العودة الى المغرب بسبب ما يلقاه في بلده واما ما نشاهده في التلفزيون من حسن استقبال الجالية فهذا ربما يكون على كوكب اخر وليس في المغرب لهذا نطالب حكومة صاحب الجلالة نصره الله ان تراقب ما يجري وان تستقبل ابناء الجالية المحبين لبلدهم وملكهم وهم دائما في شوق لزيارته والا سيغيرون قبلتهم الى بلدان اخرى تستقبلهم بالاحضان