طفلة احترقت
آهاتها المخلوقة
من سنابك التاريخ
طفلة نسيت الوجود
و اللاوجود،
لا دور لها في
الإنتشاء بزغاريد
الأمواج و أنين
النجمات…
طفلة أزكى من
القرنفل
يطل عليها كل
مساء بدر
الحزن بتنهيدات
قاتلة،
طفلة افترستها
بومة الأقدار
و لم تبكـي
السابلـة
تكفن بدمقس الخيانة
و تحرق بالرماد
الهـنـدي
و تغسل بماء
الأوقيانـوس…
طفلة فقدت بكارتها
عند مساء الغدر
تحتضر بين
ذراعي صمت
مبلل بالدم،
يا لها ويا لها
من سائلة…!
طفلة انحنت لها
خيوط السماء
و إبرة الشمس الباردة
تخيط على وجنتيها
قبلة ميتة تحمل
ساعة زمنها،
كيف تسمي سلالات
الأشلاء
التي فرست
أحلامها العامرة…؟
طفلة عبر تفاصيل
الرحلة
من الباء و التاء و الدال…
تفشي الخيانة،
فبارود يهزها
وتقتيل يبرحها
و دم يسقيها
المرارة الدائمة…
طفلة شرعية
صحت لها شهادة
طائر الرخ
و يستيقظ من أجلها
الإجاص باكرا
ليرسم ناقوسا
بزبد الدم
على جثتها
التي لم تدفن بعد،
هو الموت
يأخذ قيلولته تحت
جثتها البالية…
طفلة بللت
أعضاءها بعطر
الجنة
فالحاضر يوغل ماضيها،
هو التاريخ يذرف
كالمرأة المكبلة
بقيد الفتيل،
في الكهوف الظالمة…
طفلة كترانيم الحياة
مهزومة كعمر غابر،
من يشعل هنيهاتها
المنطفئة،
من يصلح تيار
روحها السامية…
طفلة شردها التيه
بين سطور
الأحلام المنسية
التي افترست ظلها
المجعــد،
لا يحمل أعباءها
مجد و لا ود،
تتملكها الحشرجة
فتفترس فهارستها
و تمتص أجوبتها
و أقدارها النائمـة…
طفلة ربما كانت
تريد البكاء
أو تسقط من عينيها
عنقودا من الأسى
أو تتألم من عمق الإعتراف
أو تذرف دما دون جراح
إنه الوجع الآخر
الذي يقف كالسلطان
يعطي الأمر
و يسقي الزهر دما
و يمضي قدما
بكبرياء الصولجان…
تعالي أيتها الطفلة
دعيني أجفف بدموعك
اعترافاتي
دعيني أصير فينقا
دعيني أضعك مكان
الشمس
فتكوني غروبي و شروقي
دعيني أتحدى جلاد القدر
دعيني امتهنك في محارب
الشوق،
دعيني أتعلم من صبرك
كيف أقرأ الكتاب
و كيف أحب العذاب
و كيف أقرع الباب،
باب الحيــــاة…
دعيني أكمل قصيدتي
دعيني أكتب آهاتي
دعيني أمتحن سباتي
دعيني أحبس النبض
في روحي
دعيني أتقن لعبتك
أيتها الطفلة
أنــاس
تساءل يوما ألأستاذ جلول عن جدوى الشعر، وذلك تعقيبا على تظاهرة شعرية قام بها ثلة من رجلات الشعر والأدب بعين الركادة لفائدة تلاميذ إعدادية الخوارزمي.
أجابه الأستاذ المومني الذي كان ضمن مجموعة شعراء تلك التظاهرة بعبارة إيحائية معتبرا الشعر حديثا للروح.. “أ ما سمعت حديث الروح لأم كلثوم يا جلول”؟
لا أظن جلول اقتنع بجواب الأستاذ المومني؟
كنت آنذاك بين البينين، بحيث جلول أصاب والسيد المومني أصاب. فعندما أقرأ أو أسمع شعرا أميل إلى جلول إذا كانت نتيجته تجاهي كتلك التي تنجم عن نهاية قراءة خبر صحفي زائل. أما إذا هزني ذاك الشعر هزا يتعذر علي التعبير عنه أميل إلى جواب الشاعر المومني.
واليوم عندما قرأت لهذا الشاعر الشاب – إن كانت الصورة المصاحبة للقصيدة صورته- أثارت في أعماقي كلماته خليطا من اللافهم ولكن بروعة الهزة الداخلية التي ارتعشت لها مشاعري، بثقل التشاؤم تارة والعنف تارة أخرى والتفاؤل فجأة والحزن تارة أخرى. وأنا أتعجب كيف يستطيع أن يحمل بداخله جبلا ثقيلا من الغضب، فوقع الكلمات ذكرتني بوقع بعض قصائد محمود درويش أو روايات دوستويفسكي.
لا أعلم هل الأستاذ حلول قرأ هذه القصيدة أم ما زال؟ فهذا الشاعر الواعد أجابني عن تساؤل جلول… فكل من يبحث عن جدوى الشعر فالجواب ها هنا.
هنيئا لمحبي الشعر والأدب و للموقع بهذا النابغة.
وشكرا للأستاذ المومني الذي منذ أن شرفنا من قراءة بعض أعماله عبر هذا المنبر والذي فتح بذلك المجال لكثير من الشعراء وشجعهم على الإبداع أو على كسر حاجز المغمور المطمور.
هنيئا لكل المبدعين والمبدعات.
تشجيعي وتحيتي
SAM3107
التعليق من موقع اجنبي عن المدينة
بارك الله فيك استاذ، شكرا لاهتمامك بخربشاتي المتواضعة ، وشهادتك وسام على صدر النص ، لك ودي و ورودي
Eh oui! c’est bien cette Muse qui nous transporte au-delà du sublime. C’est la transformation d’un silence morbide en un langage révolté et transcendant.
Bonne route.
القدير عبد الحميد بدوي أسعدني مرورك العبق، شكرا لقراءتك الجميلة ، لك قوافل مودة و تقدير
tbarek llah machae llah ibdaaaaaaaaaa3
أبدعت أخي..!
تحيتي لك يا أخي لقد أثرت في كلماتك الرائعة , أتمنى لك التوفيق .
macha allah 3alayk ya akhi
عمل متميز كالعادة اتمنى لك التوفيق في مسيرتك الابداعية …
الأستاذة المتألقة دائمـا، ممنون لجمال بصمتك ، لا عدمت روعة ذائقتك الشعرية , تحياتي و تقديري
Tbaarek allah 3likom bjoj akhouti l3zaaaaz
et tahiyati mr amine min ajmal ma sami3aat odoni.
ممتن جدا لكلماتك الطيبة عزيزي إبراهيم، لا عدمت بهاء حضورك، باقة جوري لجمال روحك و أطيب التحايا.
3ajiza lisano 3ani ta3bir akhoya amin kan7yik ta7iya kbira 3la had l9asida l aktar mn ra23a
أخي أحمد أشكر لك حضورك الباذخ و شهادتك التي أعتز بها كثيرا ، تحياتي و تقديري
اصبت …. رائع …. بالتوفيق يا اخي …. كلمات حقا تستحق التقدير
3aziza lisano 3ani ta3bir 9asida aktar min ra23a khoya amin
بسم الله الرحمن الرحيم
لك مني الورد أصفاه أيها الأمين
ما رسمت في الأولى يا أمين قبل هذه كانت جميلة ,,,ولكن هذه ـ الهزة ـ كما أسماها أناس
أجمل وأجمل بكثير ,,,إنها بمثابة تغريدات لعصافير خارج الأقفاص ,,إنها حديث الروح بامتياز
وتأكد يا أمين بأن بعض العابرين من هنا سيكونون غماماً وسحابة ماطرة وسيسترقون السمع
إلى آهات ونحيب الطفلة الجدباء ,,, ثم سيسكب كل واحد منا دمعة على تخومها المتشققة حتى
يملأها ثم يرحل ,,,!! لكـــــــــن سيخلفون لك دائماً طفلة ، زهرة عطرة ,,!! فاطـــمــئــن
لو لم نرغب لما قرأنا ولما أنصتنا ,,,,,,,,,,,,فتحية لك تشبه روعة قصيدتك …وتحية لأناس
صاحب التعليق الرائع ,,,,وفقك الله ,,,والقادم أحلى ,,,,,,,رماد إنسان ,,,, ألمانيا إبن تافوغالت
سعدت بطلتك البهية المحملة دائما بعذوبة الكلمة ، شكرا لمرورك العبق ، لبصمتك الألق أيها الرماد الجميل و الطيب.
bimada nola9ibounaka hal bikatibin aw cha3irin fi kilayhima abda3ta wa tasalsalta ya akhi la9ad tahadayta cho3araa achi3r alhorr fa9ool lilmanti9a abchirou bi3ahdin jadid fi chakhsi hada almota9af alnachia
أشكر لك تفاعلك الجميل عزيزي عبد العزيز ، مساؤك عطر
ليت الفرح في دنيتك دايم الدوم. وليت الحزن لاغاب طول غيابه.
مبدع أنت وقت الفرح يا صديق لا تحرمنا المزيد وصل ابداعك
لله يبارك فيك عزيزي ، ممتن جدا لجمال بصمتك ، لك تراتيل محبة و تقدير
Belles paroles d’Allah vous récompenser 🙂
أبدعت أخي كلمات تستحق التقدير
أحسنت أخي أمين . كالعادة ,دائما مبدع
الغالية وصال، لك مني كل التقديـر، شكرا لجمال بصمتك و بهاء روحك.
روعةة يا اخي امين والله روعة ايها الشاعر الصغير ممتاز احييك
بوركت و حييت عزيزي محمد، كلك ذوق، امتناني
لك مستقبل كبير في عالم النثر ان شاء الله ابشر وسير في هدا الطريق او النهج انك بليغ بادن الله تحياتي
سلم ذوقك الرفيع أخي أيوب، بوركت و حييت.
تحياتي لك اخي.. لقد امتشقت الكائن وتصورت البهم … اسلمت يداك …. دمت رائعا
الشاعر كمال لمريني، شكرا لكلماتك الملهمة و شكرا لتفاعلك المميز، سلمت و سلمت ذائقتك الفذة ، تحياتي
موهبة جديدة تتفجر في مدينة زايو أتمنى لك الاستمرار في مسيرتك ولك منا كل الدعم ومزيدا من التألق
أنت الأروع عزيزي فرح ، لجمال روحك حنائن ورد و لك جزيل الشكر على ما نثرته على (زايو سيتي) من أزهار جميلة و أجمل تحياتي
لقد عجز لساني عن التعبير وسأقول لكَ أنت رائع يا أخي و كعادتك مبدع 🙂
شكرا جزيلا عزيزي صديق على بصمتك الجميلة ، سعيد بحضورك البهي، لك كل الألق و أجمل التحايا
متألق يا قمرا يضيء مدينتنا ، نفتخر بك يا صدوقي الغالي ، نسأل الله أن يزيد في إبداعك وتوهجك
ممنون جدا لسخاء حرفك صدوقي الصادق محمد، أشكر لك ما سطرته هنا من جميل الكلم ، تقبل اجمل تحياتي و فيض مودتي
عمل متميز كالعادة اتمنى لك التوفيق في مسيرتك الابداعية
tahiyaati akhi amin o atamana laka tawfi9 fi mawhibatika li takona insha allah min akbari cho3ara2 lima la
ممنون لهطولك العذب أخي أمين، بوركت و حييت
ayuuz nach s watas
izran nach chnan amchak
شكرا لجمال حرفك أخي محمد، مساؤك ورد.
قرأت قبل فترة نصا نشرته تحت عنوان الأدب العربي و حملة الطمس فأثارني رد تم إدراجه تحت غسم الطيب هلو الشاعر و الناقد المغربي و لا حظت أن الأسلوب الذي كتب به الرد بعيد كل البعد عن أسلوب الطيب هلو الذي تربطني به صداقة متينة فأخذني مني الفضول مأخذه و قمت بمراسلة الشاعر الطيب هلو و هذا نص حوارنا
السلام عليكم أستاذي الكريم أتمنى أن تكون بألف خير و جدت تعليقا لك على مقال نشر على موقع إخباري محلي فساورني الشك إن كان الرد فعلا رك أم أحدا ما انتحل شخصيتك و هذه صفحة المقال فانظر ماذا ترى
https://zaiocity.net/?p=72321
شكرا لك عزيزي على التنبيه, فعلا الرأي ليس لي
وقد كتبت ردا عليه
لقد ظننت فعلا أنه الشاعر المغربي الطيب هلو.للأســف لم تعد هناك “حشمة” و وقار و احترام… شكرا أحمد لتنبيـــهك هذا، لك قوافــل محبة و تقدير