نورالدين شوقي ـ زايو سيتي
قد يثير إنتباه زائر قبيلة كبدانة (شبذان) التي تبعد عن مدينة الناضور إلا كيلومترات قليلة مجموعة من التقاليد والعادات ذات الجذور التاريخية العريقة (تبلوبلا ،فولش،بوعتلا،أراي،موسم تازوارت،ستاهلي،القام،تيروكزا) والتي تعبر عن نوع من التلاحم والتعاون بين سكان الدواوير وعن نوع من الرقي والأصالة الحضارية للمنطقة ككل.
ومن بين هذه التقاليد والعادات الإيجابية بالطبع نجد عادة غناء ” إزلان تاسيرت ” أغاني الرحى.
ويعتبر فن ” إزلان تاسيرت ” من التراث الأمازيغي الرائع ومضامينه تحمل كلمات صادقة لأنها تكون عفوية وقصيرة ذات مدلول واضح وذو معنى وهدف كبير يتم التعبير عنه بأبسط الكلمات وأسهل الجمل المختارة من ثقافة الزمن وموروث الأجداد .
فأغاني ” إزلان تاسيرت ” هو لون من الفن الغنائي والذي تحتكره النساء فقط، مميز ويختلف عن غيره من الأغاني الشعبية من حيث الألحان، الأداء ،الوزن،المعاني والكلمات ويتغنى أغلبها عن الفراق،الموت،الهجرة ،وعن الأم والأب ونادرا ما يتغنى عن الحبيب لكن في خجل ورمزية واظحة لأن طحن الحبوب يكون عادة في نفس الحجرة التي يقطنها أفراد العائلة مما يفرض على المرأة أن تختار نوع كلماتها وأغانيها.
هو فن يغلب عليه طابع الحزن كثيرا أحيانا حتى البكاء فلا وجود لموسيقى أو لألة موسيقية تصاحب ألحان ” إزلان تاسيرت ” فكل ما هناك صوت الرحى الذي ينتج عن دورانها.شعر تختص به المرأة الأمازيغية الكبدانية تشكو فيه همها وأمانيها للرحى رغم بساطة ثقافتها في الزمن الماضي جعلت من أغاني “إزلان تاسيرت ” وسيلة للتعبير عن ما يخزنه قلبها من أحاسيس مؤلمة ،معاناة ،عشق ولوعة وتمزق وكلمات وحنين قد لا تحتاج كثيرا لتعرف معنى الكلمات بلغتها الأم ،لأن اللحن ونوعية الأداء يدلانك على هوية الغناء الذي تبعث منه ألحان تصغي فيه أسى الذي تراه موشوما في وجه النساء الكبدانيات.
وإذا إجتمعت نساء الدوار في بيت إحداهن فقد يصاحبن عملية الرحى بالغناء الإيقاعي والذي يتناسب مع حركة اليد والجسم وتسمى ” تِوْسي ” يرددن بعض الأهازيج التي من شأنها تخفف عناء الأشغال اليومية وعادة ما تحمل هذه الأهازيج إشارة معينة نحو موضوع ما ،ويختلف هذا الغناء من أداء فردي من قبل إمرأة واحدة ،إلى أداء جماعي يشترك فيه الجميع.
الرحى عند أهل قبيلة كبدانة(شبذان) كانت من الأشياء الضرورية وتأتي أهميتها الأولى في طحن جميع أنواع الحبوب وتصنع منه العديد من الأكلات الشعبية المعروفة والمتمثلة في :(إوزان،تازميت، تافذيرت….الخ).
تتكون “تاسيرت” الرحى من طبقتين أو دفتين سفلية وعلوية ،السفلية تسمى بالأمازيغية ” أَضْحَا” والعلوية تسمى ” أَشَاضْ” لا يوجد بينهما حاجز وفي وسط الدفة السفلى مسمار من حديد يدخل في فتحة دائرية بقطر خمسة سنتمترات تقريبا بالدفة العلوية ويسمى “أمياس” والتي تثبت لها قطعتين من الخشب على جانبي المسمار وتسمى ” تِفْرَاتينْ” وفي طرف الدفة العلوية يثبت قضيب من الخشب بطول قبظة اليد أو زائد بقليل يسمى ” يُومْ” يمسك به الرحى أثناء الطحن.
رابط الجزء الأول
https://www.zaiocity.net/?p=37308
Merci pour les explications
chokran katiran 3ala had lmajhod la9ad a3jabani katiran wanatamana almazid.
صحيح ان كبدانة استعملوا الرحى لكن استعملها المغاربةجميعا ولم تكن حكرا عليهم اما عن المسمار الذيذكر فيالمقال فيمكن تسميته بالمحور
SALAM
REPORTAJE JAMIL JIDDAN ACHKOR AL AKH CHAWKI 3ALA HAD AL MJHOD AL KABIR ALLATHI 9AMABIHI.KEBDANA 9ABILA MIN BAYN AHSSAN AL 9AABAIL FI I9LIM A NADOR BI KARAMI WA JOD AHLIHA WAKA BASSATATIHIM.
Je t’aime Kebdana. I love Kebdan
Tahiyat iben kebdana
شكرا للأخ نورالدين كما أقول للأخ صاحب التعليق رقم3 نعم الرحى إستعملتها النساء المغربيات جميعا ويسمى المسمار الذي ذكرته= المحور= وأمياس بالأمازيغية هو المحور نفسه بالعربية أي أنه مجرد ترجمة .
تبلوبلا ،فولش،بوعتلا،أراي،موسم تازوارت،ستاهلي،القام،تيروكزا) يا اخي من اين لك هذه الكلمات فانا ابن المنطقة ولم اسمع بها من قبل ربما اخطات يبدو انك زرت الملاوي او الموزمبيق فهذه الكلمات ليست لنا وشكرا علئ العموم ماجد زايو
merci Mr Noureddine pour cet article j ‘aime beaucoup ce genre de recherche et j aimerai avoir PLUS de vous incha allah un grand merci et bonne chance .
الرحى تجدها فى كل منزل مغربى قديم وليست حكرا لا لكبدانة ولا لغيرهم ……
إلى السيد= إبن القرية = إذا كنت يا سيد لا تعرف هذه العادات هذا دليل على أنك لست إبن المنطقة أو أنك لم تعاصر هذه العادات أو أنك نشأت في المدينة أو أنك ما زالت صغيرا أما صاحب المقال لقد إزداد في تيخوباي في الستنينات وتعتقد أنه يكذب إذن ما الفائدة من الإفتراء وماذا سيربح وراء كل هذا ،أنا عشت هذه العادات يا صغيري :فعادة= تبلوبلا= كنا نلعبها في الجبال مع الرعاة أو مع أطفال الدوار وكانت منتشرة كثيرا عند أهل ياث حمو إخنداق ، إعرجان،إحميتن،إبدوثن،ياث إسماعيل،إير أزيرار،تفزات …..إلخ هي وضع البنان على الشفتين وإحداث أصوات عجيبة.=القام= هو بناء الحجر وشروط اللعبة أن تقذف واحدة تلو الأخرى دون خطأ ويشارك فيه خصمين من كل جهة .=بوعتلا= هو وضع الكسكاس على مؤخرة أحد ثم يغطى ويرقص داخل دائرة من الشباب وتقام في الأعراس فقط من أجل الضحك .=ستاهلي= هو جمع الأحذية القديمة ويقف فوقها شاب والاخرون يحالون نزعها وهو يركل إذا أصاب أحد فهو الذي سيأخذ مكانه.=تروكزا= هو أخذ عصى طويل والقفز به على شكل ما يعرف اليوم بالقفز على الزنا.=فولش= هو اللعب بالعصى فيه قوانين وشروط كذالك .أما دولة ملاوي والموزبيق اللتين إستهزأت بهما فلهم ثقافتهم التي يتميزون بها عن ثقافتنا يجب أن تحترمها ولا داعي للعنصرية مجرد أنهم سود .والسلام
o kwakab mars o larikh chkoun l yamchilhom
رد علئ ميس نيات يخلف انا اولا لست طفلا كي يناديني امثالك يا صغيري انا في سن الثلاثين وانا لست عنصري كما تقول فانا لم اسب هاتين الدولتين فمن كلامك انت من يبدو عنصريا انا قلت رايي فقط وانا ابن المنطقة رغما عنك واذا كان عندك تعليق عن الموضوع فعلق ولا تعلق عن الغير واخيرا احترمك واشكرك عن المعلومات هاذا ما كان علئ صاحب المقال فعله وشكرا
اشكرك اخي على هذه المعلومات التاريخية التي تعبر عن عادات وتقاليد ابائنا واجدادنا
كنت اعرف بعض هذه المصطاحات والان تعرفت على مسميات اخرى.
اتمنى لك التوفيق ومزيدا من البحوث الميدانية.
Radouane zaio allah ichafik a khoya
wach alli amchaw almirikh ma 3andhomch atta9afa dyalhom walla ma 3andhomch tarikh dyalhom .wach hakda assahbi ka tfassar al omor wallah ila 3iiiiiiiiiiiiB billah ila 3ib
باسم الله الرحمان الرحيم
اشكرك أخي نورالدين شوقي على هذا الموضوع الممتاز أولا لاهتمامك للثقافة الامازيغية الاصيلة المؤصلة وكذا على الطريقة الممتازة في كتابة الموضوع مزيدا من النجاح وأدعوا لك بالتوفيق و السداد
و السلام عليكم
Tanemirt umatnagh Nordin.