من أكثر التعاليم سماحة التي جاء بها الإسلام ماأوجبه الله سبحانه و تعالى و نبه و أكد عليه محمد صلى الله عليه و سلم من حقوق للوالدين على الأولاد تتمثل في برهما و طاعتهما و أكرامهما و رعايتهما وفاء و عرفانا.
فأوصى سبحانه بالإحسان إليهما في آيات.جاء كثير منها كثمرة للعقيدة قال تعالى<< و اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا و بالوالدين إحسانا…>> و في ذلك إشارة إلى أن وشيجة الأبوة و البنوة هي أول وشيجة بعد الإيمان من حيث القوة و الأهمية.
و تتأكد تلك الحقوق في جانب الأم أكثر فهي أحق من أمر الله ببره لما لاقت و قاست في سبيل الولد إذ حملته كرها و وضعت كرها و بذلت عصارة أعصابها و قلبها تتعهده بالرعاية و العناية مراحل نشأته المتطورة دونما كلل أو ملل…
فليس يعقل لمن يدرك تلك الحقوق أن ينساها و لايذكرها سوى مرة واحدة له كل عام و ليس يعقل أيضا أن يكون إكرام الأم و تكريمها من خلال احتفال دولي يقام في الحادي و العشرين من مارس أو فيغيره ، تقدم لها فيه باقات الورد و ترسل لها بطاقات
التهنئة التي تحمل معاني الحب و الوفاء و الرحمة ، و هو مائراه اليوم في مجتمع حضارة المادة حيث تفككت أواصر القربى و انفصمت عرى الأسرة تحت تأثير الماديات و بريقها و الجري وراء سرابها فلم يعد للأولاد من فضلة وقت يخصون به أمهاتهم اللائي ولدنهم، والذين قذف بهم إلى المحاضن الصناعية يوم أن كانوا صغارا في أمس الحاجة لمحاضنهم الدافئة.
لقد ابتدع الغرب عيد الأم كعلاج اجتماعي لمشكلة اجتماعية مستفحلة و كمحاولة لجمع شمل الأسرة في مكان واحد و لو ليوم واحد يلتقي فيه الأبناء بالأمهات و الآباء بعد طول غياب عن القلب والعين ثم انتقل الأمر إلينا فاستوردنا حلا و علاجا لمشكلة لا وجود لها في عالمنا الإسلامي ، إذ لا تزال الروابط الأسرية قوية متينة بحمد الله ، ولا تزال الأم هي الملجأ الذي
يلوذ به الإبن صغيرا كان أو كبيرا فيجد العطف و الرحمة و الدفء و تجد أمه البر و العرفان.
إن المسلم الذي يعرف حق الأم وفقا لمبادئ دينه الحنيف كما نص عليه القران والسنة يجد نفسه مهما بذل من جهد في سبيل والديه وأمه خاصة عاجزا عن الوفاء بحقهما إن الإحتفال بالأم وتكريمها يكون في برها وطاعتها والإحسان إليها ويكفي لبيان أحقية الأم بالبر وحسن الصحبة الإشارة إلى الحديث المشهورالمتفق عليه الذي رد فيه النبي صلى الله عليه وسلم
على السائل من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال:أمك قال ثم من ؟ قال:أمك قال:ثم من؟ قال أمك قال: ثم من ؟ قال أ بوك.
إن حق الوالدين كليهما عظيم ، وحق الأم خاصة أعظم ورعاية ذلك و حفظه أمر لابد منه وواجب علىالأولاد فهو وصال تماسك المجتمع وترابطه و تقدمه إذ من ضيع حق والديه عليه فهو لحقوق سواهما أضيع .
قلم – يحي الزاوكي
alah yakarmak asi yahya a3la had almakal .
O mon père , O ma mère, O mes chers disparus! ( Pasteur)
Merci à monsieur zaougui Yahia. La journée internationale de la femme est aussi une journée pour penser à toutes les femmes qui vivent dans la campagne dans des conditions difficiles.
😀 Célébration de la fête de la mère
Mots très gentils Il suffit de savoir que la mère joue un rôle important dans la vie !! Personne ne Connait sa place et son importance Jusqu’au Jours Ou elle ferme les yeux et s’en va pour toujours !! MerCi Mr. Zaougui Yahia Pour Cet Article sur un sujet trés important en attendant d’autres sujets Interessants !!! 😀