متاهات في غابة النفوس
الصبية يلعبون في الشارع، يحلمون بساحة خاصة بالأطفال. مستنقع تجمع فيه ماء نتن. صادق ينقل الماء في دلو أتى بها من المزبلة الكبيرة. يشق قنوات ري ويسوي أحواضا في التراب ليسقيها بالماء الخبيث ريحه. غلة هذه السنة قد تكون مزيدا من الأزبال في ’’زوبية العسري’’ الحرب بين الأطفال لا تنتهي. ترسانة من الأحجار في الشارع سلاح لا ينفذ. رؤوس الأطفال تنكسر بتلك الأحجار. العنف في الحومة لا ينتهي. الكبار يتشاجرون ويتخاصمون. دوامة العنف تنزل من السماء. الدرك في المخفر يصفع ويركل ثم يربط اللص بالتيار الكهربائي يتعذب اللص ليسقط مهلوكا أمام أعين الأطفال. يؤذن المؤذن لصلاة الظهر. الدرك يعرف الله.
الجفاف ضرب البلاد فأصاب الناس والحيوان جوعاً وعطشا. الكبار يتحدثون عن غضب من عند الله. آخرون يتحدثون عن غضب ولي الأمر منهم. غضب تجف له السماء ولا تسقط الأمطار. يرمون باللوم على شباب احتج من اجل قطعة خبز وجرعة ماء. دفن الشباب أحياء في مقابر جماعية. أغضبوا الراعي فجفت السماء. صادق لا يصدق أن يغضب الله من حركات الشباب. صادق لا يصدق أن تجف السماء ولا تمطر من اجل غضب الراعي. صادق لم يرى السلطان في القمر لو رآه لصدّق غضب الراعي وشح السماء. الديك أضرب عن الصياح في الصباح فتخيل للناس أن الليل ليس له نهاية. العنزة تعض الأحجار. العشب لا ينمو فلماذا ينمو الظلم والقهر والأحزان؟ الله في الأرض أم في السماء؟ من يقدر ومن يحكم في الأرض؟ الكل في الحومة يهتف: عاش الظلم عاش القهر عاش الفقر عاش النهب والأحزان. الديك يصيح كل صباح في السر. يسأل عن مكان الخيرات عن الزرع وعن الأنوار عن الحق في اللقمة والجرعة عن الحرية كل صباح. الذي يجهر بالطلب ’’ نخليو دار بوه’’ لا أحد يجرؤ عن الكلام، جف حلق العباد في ساحة الكفاح. لا وسيلة لتغيير المنكر إلا بالقلوب في السر لمن أراد النضال.
الأمراض تفتك بأجساد العباد. الأطفال ينمون بالحظ لا بالخبز والدواء. الأوبئة يعرفونها ، تعشش في الأجساد عقدوا معها حسن الجوار. يزورون الوالي الصالح لطرد مرض في عيون الأطفال. الدواء في الصيدلية حرمه الراعي. يتحدثون عن التغذية الجيدة. ’’ علي نشيط يلعب ويمرح، انه يتغذى جيدا. خالد جالس في الظل تحت الشجرة لا يتحرك، انه لا يتغذى جيدا’’ صادق يذهب مع صديقه سالم إلى السوق لالتقاط البرتقال الفاسد الذي يلقي به الخضارون في الممرات. ’’نصفها صالح للأكل’’ يقول سالم. رشيدة أخت سالم تجمع الأوراق والعلب الكرتونية لتحرقها الأم من أجل طهي خبز لذيذ. يحلو لسالم أن يمزج الخبز بالسكر إذا لم تراه أمه. الكل يمجد هذه المرحلة، الخير موجود، في بلادنا لا يجوع أحد إلا في السر. الكبار يقارنون الحالة بأيام الجوع أيام الحكم الأجنبي أيام الحرب العالمية الثانية. عاد الديك يصيح كل صباح ضن أن الفرج قد أتى من السماء. سمع صادق عن السوق الممتاز الذي أنجزوه بالقرب من المدينة الكبيرة. السكارى هم أول من استورد المواد من السوق الممتاز. يتساءل الجميع عما يباع في ذلك السوق. كل شيء كل شيء. قرر صادق أن يذهب مع صديقه سالم إلى السوق الممتاز ستة ساعات مشيا على الأقدام تحت شمس الصيف الحارقة. حارس الأمن منع الاثنين من الدخول. خيبة أمل لا مثيل لها. تخيل صادق وسالم ما تحجبه الجدران العالية ثم عادوا إلى الحومة. استعان الاثنان بحكايات الآخرين حول السوق الممتاز كي يتحدثوا مع الأطفال حول الزيارة الفاشلة.
حتى يتمكن كل الناس من التسوق والشعور بالحرية والأمان. الأمن الاجتماعي، الأمن الغذائي، حرية التعبير، حرية الصحافة، التخلص من الخوف والترهيب. الديك غرق في نوم عميق لا توقظه أشعة الشمس الذهبية. لا توقظه آهات الجياع ولا تأوهات الأطفال المرضى. المعذبون في كل مكان. الدرك رمى آلة التعذيب الكهربائية. الدرك، الأمن، قوات التدخل السريع، الجيش في مواجهة أبناء من دفنوا أحياء في المقابر الجماعية. جيل لم يسمع عن الاستعمار الأجنبي و لم يرى السلطان في القمر لا يخاف القتل ولا التعذيب. جيل له أعين رقمية متفرقة يرفض الخنوع ويكره البطالة يريد أن يعيد كتابة تاريخ البلاد بحروف من ذهب. جيل سيقتل البوم كي يعود الديك إلى الصياح كل صباح.
saghir@web.de
الأولي – شديد العقاب
https://www.zaiocity.net/?p=17949
الثانية – جمال فاطمة
https://www.zaiocity.net/?p=18807
الثالثة – الحمار السعيد
https://www.zaiocity.net/?p=19457
الرابعة – مأتم الذكريات
https://www.zaiocity.net/?p=20095
الخامسة – قلعة المظالم
https://www.zaiocity.net/?p=20682
الحكاية السادسة – الساعة الشمسية
https://www.zaiocity.net/?p=21283
الحكاية السابعة – الساعة الشمسية – الجزء الثاني
https://www.zaiocity.net/?p=21814
الحكاية الثامنة – صادق في المدينة
https://www.zaiocity.net/?p=22307
الحكاية التاسعة – صادق في المدينة الجزء الثاني
https://www.zaiocity.net/?p=23727
الحكاية العاشرة – الغول يرقص مع الشيطان
https://www.zaiocity.net/?p=24285
الحكاية الحادية عشر – شجرة التفاح
https://www.zaiocity.net/?p=25601
Je remarque un changement dans le style et dans le discours.
Je préfère la façon dont a été écrit “Kazou et saddik”
Le contenu est intéressant.
الحر بالغمزة والعبد بالدبزة مقال يعالج الواقع كما هو لاكما ينبغي ان يكون واصل يافهد مع قليل من الفرملة
Merci pour le qualificatif ” EL ABD.” C’est très gentil.
Mais, – ila-goult-el chi- wahed- n’ta- tekdeb- radi- yazref-
walakine-ila-goult-leh- hada- el kalame- la assassa- lahou- mina- esseha-ma- radich- yazref- Fine – rah-el fark?
Fathallah Oulalou,quant il était ministre des finances avait dit ” Il n’ y a que ceux qui ne sont pas intelligents qui ne changent pas”
Voici le sens de cette phrase quand elle est décodée “il n’ y a que les imbéciles qui ne changent pas”
Dans un télégramme de condoléances adressé au roi Mohamed 6, Bouteflika avait dit
“Le peuple algérien est très touché par l’accident du train et du tracteur…..”
Le décodage de cette phrase donne ” Wach- hadi- blad- train- idir- accident- mara- tracteur-
Pour Said essghir;” la forme structure le fond” on attend un écrivain et un style original. On a déjà parlé de ça. Tu as beaucoup de capacités,c’est dommage de ne pas les exploiter a fond. Bon courage
إن سكتّ متّ، وإن قلتها متّ، فقلها ومت…وأنا لم أقل شيئا وإنما سعيد الصغير هو الذي قال وهذا قوله ديك مستيقظ يأذن بين السطور هيّا على الفلاح….لكن حتى النوم كذلك ما عندك ما تقول فيه يا سي سعيد، خاصة في البرد والشتاء وحينما ترى الماتش مبيوع من القمة إلى القاعدة والكل يقول أنا أنا والطوفان من بعدي
أنا أفهمك لكن السؤال..من سينير هذه الظلمات، الشمع أم الكهرباء
الإمضاء: الجامعة الوطنية لكرة القدم
واصل واتركنا نتبع خطاك
مع التحية
الجامعة الوطنية لكرة القدم
والديك
والجدار السميك
ومسكن الالم
سياتي الصباح
ويعود الديك الى الصياح
سنحرم لحم الدجاج
كي لا ناكل الزجاج
الامضاء: سارق الزهر
ayyuz ayyuz x mintarid . waytedjid minghanini , tanmirt i cek , i3ejbay attas manaya
الجفاف ضرب البلاد فأصاب الناس والحيوان جوعاً وعطشا. الكبار يتحدثون عن غضب من عند الله. آخرون يتحدثون عن غضب ولي الأمر منهم. غضب تجف له السماء ولا تسقط الأمطار. يرمون باللوم على شباب احتج من اجل قطعة خبز وجرعة ماء. دفن الشباب أحياء في مقابر جماعية. أغضبوا الراعي فجفت السماء. صادق لا يصدق أن يغضب الله من حركات الشباب. صادق لا يصدق أن تجف السماء ولا تمطر من اجل غضب الراعي. صادق لم يرى السلطان في القمر لو رآه لصدّق غضب الراعي وشح السماء. الديك أضرب عن الصياح في الصباح فتخيل للناس أن الليل ليس له نهاية. العنزة تعض الأحجار. العشب لا ينمو فلماذا ينمو الظلم والقهر والأحزان؟ الله في الأرض أم في السماء؟ من يقدر ومن يحكم في الأرض؟ الكل في الحومة يهتف: عاش الظلم عاش القهر عاش الفقر عاش النهب والأحزان. الديك يصيح كل صباح في السر. يسأل عن مكان الخيرات عن الزرع وعن الأنوار عن الحق في اللقمة والجرعة عن الحرية كل صباح. الذي يجهر بالطلب ’’ نخليو دار بوه’’ لا أحد يجرؤ عن الكلام، جف حلق العباد في ساحة الكفاح. لا وسيلة لتغيير المنكر إلا بالقلوب في السر لمن أراد النضال.