محمد عليوي
تشكل الأمية في وقتنا الحاضر إحدى المشكلات المستعصية التي تواجه بلادنا، ويعتبر الحد من آثارها من التحديات الأساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة على اعتبار أنها تمس العنصر البشري الذي يشكل القوة الدافعة للتنمية والمستفيد الأول منها.
و الملاحظ أن نسبة الأمية لدى السكان البالغين تصل في منطقة الريف حسب الإحصائيات الرسمية إلى 68% .
و تماشيا مع التوجهات العامة للجمعية وكذا ما تتوصل به الجمعية من ملاحظات واقتراحات من مختلف مناطق الريف و تجسيدا للشعار” لا تنمية مع الأمية ” فإن الجمعية عملت كل ما في وسعها لتهيئ الشروط الضرورية لمحو الأمية و توجيه برامج محو الأمية خاصة للبالغين مع التركيز على المرأة و الفتاة وهذا كله لتحقيق التنمية المندمجة والمستدامة لفائدة هذه المنطقة الفقيرة والمهمشة و لبلوغ هذه الأهداف اعتمدنا عدة مقاربات لتفعيل خطط عملنا، وتتجلى هذه المقاربات فيما يلي :
* تشجيع المبادرات المحلية التي تستهدف إشباع احتياجات السكان.
*الشراكة مع مختلف المؤسسات الحكومية والهيئات والمنظمات الوطنية والدولية المهتمة بالتربية الأساسية ومحاربة الأمية ، حيث قامت الجمعية بعقد اتفاقية تعاون مع المنظمة الإيطالية غير الحكومية في مجال دعم قدرات الفاعلين في مجال الصناعة التقليدية بإقليم الناظورلمدة 12 شهرا إبتداءا من فاتح 03/03/ 2008 فكانت أنشطة البرنامج تجسد المجالات الحياتية المختلفة وتمكن المستفيدات من إكساب الكفاءات الأساسية في مجالات القراءة والكتابة والحساب . (محاربة الامية الأبجديـة) وجانب ثاني هدفه تزويد المستفيدات بمهارات مهنية تسمح لهن بالاندماج في سوق الشغل.( محاربة الأمية الوظيفية ) وجانب ثالث يسعى إلى توعية المستفيدات في مجال التعرف على الحقوق والواجبات ( محاربة الأمية الحضارية ). كما تضمن البرنامج جانبا رابعاً خاصاً بالمشاريع التحفيزية وتصوراً لمواجهة مرحلة ما بعد محاربة الأمية وبرنامجا لتكوين مختلف المتدخلين واقتراح اجراءات التتبع والتقويم.
وعلى العموم فإن المشروع شمل نقطتين أساسيتين همـــا:
* تعليم القراءة والكتابة والحساب للمستفيدات من هذا البرنامج .
* الإعداد والتكوين في صناعة تقليدية محلية لفائدة نساء جماعتي ابن الطيب ووردانة .