إسماعيل روحي – المساء
في تطور لافت حول وفاة المعطل محمد بودروة بعد سقوطه من سطح وكالة «الأنابيك» بآسفي إثر تدخل أمني، رفع متظاهرو حركة 20 فبراير بالمدينة، خلال مسيرة احتجاجية أول أمس الأحد،
شعارات نارية وغير مسبوقة مهاجمة لرموز وجهات عليا في هرم الدولة.
ونظمت التنسيقية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان -فرع آسفي وتنسيقية المعطلين «حمَلة السواعد» مسيرة شعبية من أمام بيت الضحية جابت الحي الذي كان يقطن به وأحياء أخرى في المدينة للمطالبة بكشف الحقيقة حول وفاته.
وطالب المتظاهرون «الغاضبون» بتحقيق نزيه يوضّح الأسباب الدقيقة التي أدت إلى وفاة بودروة، الذي توفي إثر تدخل أمني، كما طالبوا بمحاسبة كل من ثبت تورُّطه في الحادث.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر قضائية أن هيأة طبية، تتألف من خمسة أطباء أخصائيين في الطب الشرعي، برئاسة البروفيسور هشام بنيعيش، مدير مركز ابن رشد للطب الشرعي، باشرت تشريحا طبيا على جثة الهالك محمد بودروة، الذي وافته المنية بعد سقوطه من أعلى مقر وكالة إنعاش وتشجيع الشغل في أسفي، إثر محاولة تنفيذ حكم قضائي بالقوة بفض اعتصام مفتوح منذ الخامس من أكتوبر الجاري. وأضافت المصادر ذاتها أن الوكيل العام للملك في أسفي يمكن أن يعلن نتائج التشريح خلال اليومين المقبلين، بعد توصله بتقرير مفصل في الموضوع من قِبَل رئيس اللجنة الطبية المذكورة.
إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة أن البحث القضائي في النازلة عهد به إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدار البيضاء، تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف في آسفي، لضمان التجرد والحياد واستجلاء الحقيقة كاملة بدون أي تدخل وبعيدا عن أي تأثير، خاصة أن حركة 20 فبراير وجماعة العدل والإحسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان دخلت على الخط، وهو ما أعطى القضية أبعادا سياسية وحقوقية ترتبط بالحراك الذي يعرفه المغرب منذ أكثر من ثمانية أشهر. وأضافت المصادر ذاتها أن إخضاع جثة الهالك لتشريح طبي كان قد عرف حالة من المد والجزر بين عائلة الهالك مؤازرة بأعضاء تنسيقية حركة 20 فبراير في أسفي والجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبين السلطة القضائية، التي كانت قد أمرت بإيفاد هيأة طبية متخصصة للقيام بهذه المهمة، لينتهي الخلاف، في آخر المطاف، بقبول تشريح الهالك، بعدما قدّمت السلطات القضائية ضمانات بتوجيه البحث في اتجاهه الصحيح. وفي سياق متصل، علمت «المساء» أن والدة الضحية محمد بودروة نُقِلت، على وجه السرعة، إلى مستشفى ابن رشد في الدار البيضاء من أجل تلقي العلاجات الضرورية بعد إصابتها بنوبة قلبية. ووصفت مصادر قريبة من العائلة حالة الأم بـ«الحرجة» جراء انسداد صمامين في قلبها. وأكدت المصادر ذاتها أنها أدخلت مستشفى محمد الخامس في آسفي، بعد أن ظهرت عليها آثار أزمة قلبية، قبل أن يقرر الأطباء نقلها إلى مستشفى ابن رشد في الدار البيضاء
هل هذا البروفيسورهشام بني عيش مؤهل و كبن مؤهلا وهو نفسه موضوع شكاية لا تزال تدور إلى هذا التاريخ بكواليس المحكمة الإبتدائية الزجرية لعين السبع بالدار البيضاء؟؟؟و لحدود تاريخ نشر هاته السطور03>10>2012:البيضاء في 04/05/2012
إلـــــى
السيد وكيل الملك
لدى المحكمة الجنحية الابتدائية
بالدار البيضاء
الموضوع : طلب تسريع البحث في شكاية
شكاية عدد : 3610 ث 12
Bخ133319رقم المشتكي : محمد الراقي الحامل لبطاقة التعريف الوطنية
الساكن بحي مولاي عبد الله الزنقة 268 رقم 49 عين الشق البيضاء
المشتكى به : مصلحة الطب الشرعي لمستشفى ابن رشد الدار البيضاء
سيــــدي المحتـــرم
تحية و احتراما .وبعد :
لي الشرف العظيم و تبعا للشكاية التي قمت بإيداعها لدى كتابتكم و التي فتح لها الملف المشار إليه أعلاه أتشرف بأن أعرض عليكم المستجدات التالية :
على إثر الشكاية التي تقدمت بها أمام نيابتكم من أجل الإهمال و اللامبالاة المؤدي إلى وفاة الجنين و طلب الإنصاف في مواجهة الطاقم الطبي تمت إحالة الشكاية على الفرقة الجنائية التي باشرت الأبحاث بالانتقال إلى المركز الطبي ابن رشد جناح الولادة حيث كانت ترقد زوجتي و تمت معاينة حالتها الصحية و الاستماع إليها في محضر قانوني مفصل حول ظروف ولوجها المؤسسة المذكورة و الأضرار الصحية التي أخضعت لها و ترتب عنها وفاة الجنين بسبب الإهمال حيث تركت بقاعة الانتظار جالسة على كرسي في وضعية لا تتلائم والحالة الصحية التي كانت عليها و دون تقديم أدنى الإسعافات الطبية الضرورية لها. الفرقة الجنائية استمعت لي كذلك كوني زوج الضحية ومن تقدم بالشكاية أمام النيابة العامة و على إثر ذالك ثم استدعاء الطاقم الطبي المشتكى بهن و باقي المتدخلين في العلاجات و العمليات الطبية التي أنجزت لزوجتي المذكورة بما في ذالك الاستماع لرئيس الجناح 9 و تهم انتداب رئيس قسم الطب الشرعي شخصيا البروفيسورهشام بني عيش قصد القيام بالفحص الطبي على جثة الجنين.
و في يوم 25/04/2012 انتقلت لتفقد حالة الجنين لمصلحة الطب الشرعي ابن رشد البيضاء و الاستفسار عن حالته، فاجئني رئيس المصلحة البروفيسورهشام بني عيش بكونه قام بإرسال الجنين للدفن بتاريخ 04/04/2012 دون تنفيد أوامر سيادتكم، و قال بالحرف أن الوفاة طبيعية وأنه لم يتوصل بأي خبر أو أمر كتابي بإجراء هذا و أنه لم يسبق له نهائيا أن بلغ من أي طرف بهذا الأمر، وقام بإرسال الجنين للدفن، مع العلم كذالك أني ولي أمر الجنين و لم أقم بإمضاء أية وثيقة تسمح لهم بذالك و خصوصا و أن القضية قيد البحث. و هذا ما أثار استغرابي و أعتبره سابقة من نوعها و أرى فيها تواطئا بين الطاقم الطبي لجناح 9 الخاص بالولادة موضوع الشكاية و رئيس مصلحة الطب الشرعي بنفس المستشفى بقيامه بالترخيص بدفن الجنين دون إجراء التشريح و الأدهى من ذلك رفضهم بهاته المصلحة إعطائي أية وثيقة تشير إلى الدفن. لدى ومن أجله ألتمس من جنابكم الموقر التفضل بإعطاء تعليماتكم للفرقة الجنائية و ذالك من أجل البحث و الاستماع و تقديم كل من تبث تقصيره في العدالة.
وعليه ونظرا للضرر الكبير الذي تعرضنا له لم أجد حلا سوى التوجه لسعادتكم لإيجاد حل لهذا المشكل بتدخلكم السريع لرفع هذا الضرر و أنا على يقين أن الإنصاف و المساعدة ستأتي على يدكم الكريمة إن شاء الله و في إطار دولة الحق و القانون و تحت ظل السدة العالية بالله مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده تفضلوا سيدي بقبول أسمى مشاعر التقدير و الاعتبار و ذمتم عونا و ذخرا و ملاذا لخدمة الصالح العام و جزاكم الله عنا أفضل الجزاء. و السلام