ما أكثر العواصف التي تهب علينا …وتملأ آفاقنا بالغيوم الملبدة …وكم يواجه ” بفتح الجيم ” المرء بما يكره ويحرم ” بضم الياء ” ما يشتهي .
والمدن تماما كما الناس …فمدينة الناظور عند تأملها والتنزه في شوارعها وأزقتها …ترى كثيرا من مظاهر البهجة والسرور والنعم والعوافي ” من الصحة والعافية ” …فقد إعتدنا رؤيتها في حلل جميلة …في الأحتفالات الرسمية …في المهرجانات السنوية كمهرجان حوض البحر الأبيض المتوسط الأخير …بهرجة واحتفالات وسرور …ضحك ومرح رقص وغناء …حلل إجتماعية قشيبة تفرح القلب وتسعد الروح…لكن وكما نعلم جميعا ، أن لكل شيئ نقيضه ، وأن لكل شيئ إذا ما تم نقصان … وحرصا مني على مدينتي التي أتمنى لها الخير، تولدت لدي غيرة ترجمتها من خلال مجموعة من الصور الفوتوغرافية الناطقة والتي قد يستهجنها الكثير من الناس . هذه الصور عبارة عن وجوه ومرآيا تعكس ظواهر اجتماعية خطيرة ، إعتادها الناس من كثرة تكرار رؤيتها والتعايش معها ، لكنها تبقى واقعا على الأرض لا يرتفع …
وغيرتي على مدينة الناظور لم تأت من فراغ أو من بياض ، إنما هي أيام وذكريات وأحداث ووقائع ،عشتها في هذه المدينة وأنا طفل ، وأنا شاب يافع، سكن حي لعري الشيخ…وتتلمذ في مدرسة إبن خلدون ” جنب سينما الرويوا ” ثم طالب في ثانوية محمد بن عبد الكريم الخطابي الى أن حصلت على الباكالوريا..ومن الأشبال الذين تدربوا على يد خيرا ،ولوكا، وحماد ، في كرة القدم . وكم من مبارة لعبتها مع خينتوا ،ولعربي، وبوقادوش ،هؤلاء الأبطال الذين صنعوا الأيام الذهبية في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي لكرة القدم الناظورية التي كان يحسب لها ألف حساب على المستوى الوطني ” فرق القسم الأول ” وإذا أطلقت العنان لذاكرتي لأسترجاع الأيام الخوالي التي عشتها في مدينة الناظور، لما إنتهيت من سردها . لكن ما أريده من خلال هذه الأطلالة على مدينة الناظور، هو توجيه رسالة الى الرؤساء، والمسؤوليين ،ورئساء الجمعيات المدنية ، وكل الفاعليين الحقيقيين من النخب وغير النخب على الساحة السياسية والأجتماعية في الناظور …أن ينتبهوا الى ما تعكسه الصور” التي تأتي لاحقا ” من آفات ومخاطر تهدد النسيج الأجتماعي في هذه المدينة ، خاصة وأن هذه الآفات والمخاطر في اطراد وتزايد مستمر ….
الخاتمة : ليس من مات فاستراح بميت ، وإنما الميت ميت الأحياء
إنما الميت من يعيش كئيبا ، كاسفا باله قليل الرجاء .
البؤساء في كل مكان
نطلب من الله ان ياخذ بيد العباد
شكرا لك على هذه الإلتفاته الى عالم البؤساء الذي يمكن ان يسقط فيه اي أحد
مرض نفسي عادي اذا لم يتلق صاحبه العلاج و العناية قد يقذف به الى عالم المآسي والأحزان
يا رب الطف بالعباد
نشكرك يا استاذ ميمون بوكرع على هذا المقال الذي يكشف عن الوجه الحقيقي للمشاكل الاجتماعية التي يتخبط فيها المغرب من اهمال لقيمة الانسان الذي كرمه الله و قومه احسن تقويم فيهودي واحد يساوي عشرة ملايين عربي ومن هذا المنبر المتميز اطال الله في عمر طاقمه نطالب باسقاط الفساد والاستبداد