بسم الله الرحمان الرحيم من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر إلى الدول المغاربية:
الجزائر والمغرب وليبيا وتونس وموريتانيا: “وحدوا اقتصادكم وخصصوا عملتكم بالدينار الإسلامي العريق منافسة لليورو والدولار حتى تنتعش تجاراتكم وتنموا أرباحكم وتزكوا صادراتكم ” الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد : لقد أصبح الإقتصاد في زماننا أخطر من السلاح لأنه يصنع الأمجاد ويقيم الإمبراطوريات ويصنع التكتلات ويكون التحالفات ويسقط الدول ويمكن للجماعات ويفرض المعادلات ويقلب ويلغي الإتفاقيات وعلى أساس قوته وضعفه تبرم المعاهدات، والعالم المتوحش اليوم قد تمايز اقتصاديا وتهيكل ماليا قبل أن ينقسم عسكريا إلى أقطاب، لأن الإقتصاد عصب الحياة و ركن ركين لا يتجزأ من قوائم التمكين وهو ثلث القوة والملك والدولة كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: [إن التجارة ثلث الملك] استنباطا من قوله تعالى في سورة الإسراء: {ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا}، فالأموال والتجارة والموراد والإقتصاد بصادراته ووارداته جزء من التمكين، والبنون الذين هم: العساكر والجنود وعناصر الدولة ثلثه الثاني، والنفير: الذي هو التنقل والإعلام والإتصال والدعوة والدعاية والنشر والحركة ثلث ثالث من القوة والملك، والكل له دوره وخصوصيته ومنزلته وأهميته في الدولة، فلما كان الإقتصاد ركن صلب من أركان الدولة وجب على المسلمين الإعتناء به والسعي لإنهاضه، وقد أصبح اليوم آكد على ذي قبل أن يؤسس المسلمون اقتصادا موحدا بين الدول تحقيقا للقوة وتأسيسا للوحدة وإحداثا للتوازن الإقتصادي مواجهة لليورو والدولار وإحياء للإقتصاد الإسلامي العظيم برمزه “الدينار الإسلامي العريق ” منافسة للغرب الصليبي الذي توحد عسكريا واقتصاديا وبرلمانيا ليحاربنا بالمال كما حاربنا بالسلاح والإعلام، ونحن الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر ندعوا الدول المغاربية الإسلامية “الجزائر والمغرب وليبيا وتونس وموريتانيا ” إلى تشكيل جبهة اقتصادية موحدة لتنتعش تجاراتهم وتنموا أرباحهم وتزكوا صادراتهم فينتفع المغاربة كلهم من مواردهم الهائلة وأموالهم الضخمة وصادراتهم العملاقة وليتبادلوا فيما بينهم خيراتهم وخبراتهم ويسهلوا عليهم القيود الجمركية المفروضة فينتفعوا وينفعوا، لأن الصليبيين لا يبالون بغيرهم إلا بما يعود عليهم بالنفع العاجل أم الآجل ويحاربون اقتصاديا وقانونيا أي اقتصاد منتعش للدول الإسلامية في حالة لم يمكنهم السيطرة، فالواجب على الدول المغاربية وأحزابها وشخصياتها وجمعيات مجتمعها المدني التأكيد على ضرورة توحيد المسلمين ضد الصليبيين كما توحدوا هم ضدنا وإعادة الإعتبار التجاري للدينار الإسلامي العريق حتى ينشط اقتصادنا وتتقوى دولنا المغاربية الإسلامية بمنافعها الإقتصادية وأرباحها التجارية ضد خصومها ومحتليها بالأمس والذين لا يزالون يكيدون لها يوميا حتى لا تنهض من كبوتها ولا تقوى بعد ضعفها ولا تفيق من غفلتها ولا تصحو بعد عجزها ولا تتقدم بعد تأخرها وتخلفها.
الشيخ : عبد الفتاح زراوي حمداش عضو الحملة العالمية لمقاومة العدوان، والناطق باسم الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر، والشيخ : الهاشمي سحنوني عضو الجبهة الإسلامية للإنقاذ وإمام وخطيب بمسجد السنة بباب الواد سابقا.