قلم – رشيد زهير
أصبح من الملفت للإ نتباه في الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة رمي الأزبا ل بشكل عشوائي في أحياء و أزقة مدينة زايو.و بذ لك يسدل الستار عن آخر مشهد للمدينة النظيفة ،و الذي نعتت به لفترات طويلة.
بشكل من الأشكال تغير الحال.تعد د ت الأ سبا ب لكن النتيجة واحد ة.
ما هو معروف لدى الجميع أن تراكمات القمامة تنحصر في أماكن الأسواق، وفي أوقات محد دة من الأسبوع .لكن ما أصبحنا نشاهده الآن تعدى ذلك بكثير، إذ أضحت العديد من الأحياء و الأزقة عرضة لهذه التراكمات يوميا، خصوصا مواقع بيع الخضر.و التي غالبا ما تخلف وراءها سيلا من الأزبا ل تنبعث منها روائح كريهة و مؤذية.و لعل المشهد يكون أكثر وضوحا في الساعات الأولى من الصباح.
حتى و إن افترضنا أن الظاهرة لا تخالف قانونا أو عرفا، فإننا نتساءل على الأقل عن عدم الإكثرات بجمع هذه القمامت في حينها.
فمن العدل الإشارة أن جهود الجهات المكلفة بنظافة المدينة تؤخد على قد م و ساق، إلا أن ذلك لم يعد كافيا الآن نظرا لتزايد أعداد السكا ن .هذا الإعتبار أصبح يفرض ضرورة تغيير آساليب التنظيف وتكثيف آلياته و العاملين عليه.
لعل المسؤولية المباشرة في رأيي تبدأ من المواطن العادي، فهو مسؤول عن رمي القمامة في أماكنها المعينة كذلك إخراجها في أوقاتها المحددة.أي قبيل مرور شاحنات النظافة.لكن
مع الأسف لا يحد ث ذلك في غالب الأحيا ن.
عامل طوبوغرافيا المدينة ساهم بدوره في جعل المدينة مخزنا للنفايات.فتشعب وديانها و اختراقها للعديد من الأحياء جعلها مكانا مفضلا لرمي الأزبا ل دون مراعاةلأي أثر سلبي لذلك.وطبيعي ان ينجم عن تخمر ه التراكما ت روائح جد كريهة، هذا فضلا عن انتشار البعوض والذباب المتسبب الأو ل لكثير من الأمراض.ويبقى أن ننتظر طويلا سقوط الأمطار و جرفها لتلك النفايات بعيدا، والتي غلبا ما ينتهي بها المطاف في الأراضي الفلاحية المجاورة لتبدأ حلقة أخرى من التلوث لتربتها، وبعد ذ ّلك منتوجها الذي نستهلكه.
لا ينكر أحد أن للبيئة حق علينا جميعا.فصيانتها ضرورة يجب أن يستشعرها صغيرنا قبل كبيرنا، وحمايتها واجب يجب أن تعطى له كل الأولويات.ويكفي أن نقول أنها مرآة تعكس من نكون……
عين العقل ما ذكرته عن تراكم الأزبال بمدينة زايو و انبعاث الروائح الكريهة منها إذا تأخرت شاحنات البلدية في جمعها. و لكن يجب أن نضيف الى ما ذكرت تلك الروائح الكريهة النتنة المنبعثة من أحواض رمي نفايات معمل السكر التي تنتشر بصورة مرعبة خلال فصل الصيف. أي خلال بداية موسم الشمندر السكري بالمعمل. هي رائحة لا تطاق و لا يمكن أن يتحمل استنشاقها أي أحد. و يعزى اليها الانتشار المريع للحساسية الآنفية و الصدرية لدى سكان هذه المدينة. لذلك يجب أن يتحمل الجميع مسؤوليته في إيجاد حل مستعجل لهذه الكارثة البيئية درءاً لما لا يحمد عقبــاه و صونا لأسمى حق لدى الإنسان و هو حقه في حياة كريمة و بيئة سليمة خالية من كل ما من شأنه أن يؤذيها و يكدر صفوها. وشكرا لصاحب المقال الذي تناول بالتحليل الدقيق لهذا الموضوع شبه المسكوت عنه.
انظافة البيئة مسؤولية الجميع.بيدينا كنوسخوها أو نتقتلوها.على الأقل هناك من يهتم بالموضوع.يجب التفكير جديا في معالجته.نريد زايو نظيفة ما شي موسخة.نتمنى مواضيع جادة مماثلة.
يصاحب المنبر الاخرص …كم اخدت في طمس التعاليق
لا أعتقد أن تعاليق من أشكال هدا المعتوه الأخبل تستحق النشر.أما المنبر الأخرص الذي تتحدث عنه فهو يفوقك بمئات السنين ثقافةو فكرا وإبداعا و له كل التقدير و الإحترام…مت أيها الحاقد و احترق بنارك فلست سوى نكرة.