حقيقة كنا من السبّاقين في الدفاع عن الزميل الصحفي “رشيد نيني”، و ليَ كُـلّ اليقين أنه كفيل بالدفاع على نفسه، فمن استطاع أن يُجابه الصعاب و كل العقبات المتتالية التي تعتري طريقه في مساره الصحفي الناجح، كفيل بأن يدافع عن نفسه بقلبه و قلمه الجريء و لسانه الفصيح، و صاحب عمود “شوف تشوف” الناجح بكل المقاييس، كان و ما يزال ترصده أعين العديدين سواءٌ من المعجبين بشفافيته و حبه لعمله، أو من طرف الحُسّاد، أعداء الحقائق الضائعة بين ردهات “سياسة “باك صاحبي” التي عمّـرت بالمغرب و ما تزال، و أبطالها شرذمة من المفسدين و آكلي المال العام (أي مال الشعب) بغير حق، و مُستغلي النفوذ و المناصب الحساسة، لتجد أمثال زميلنا في درب المتاعب في مواجهة حقيقية معهم، لردعهم و كشف عوراتهم، التي عملوا كثيراُ من أجل مداراتها عن العموم، و رغم أن المعادلة ليست متكافئة بالمـرّة.
لكن كلمة الله هي العليا، و الرب العظيم ينصر كلمة الحق و لو بعد حين ، و بالتالي كل المُدافعين عنها، و رغم أن الكائدين من زملاء المهنة و أعني بهم رواد جرائد “الاسترزاق” سواء كانت ورقية أو إلكترونية، لن ينالو حتماً من عزيمته، فمن شبَّ عن الحقيقة و الوضوح شاب عليها، و بأمثال الزميل “رشيد نيني” ينصر الله الضعفاء و المحرومين و المظلومين، و يُعيد إليهم الأمل في غدِ أفضل تسوده العدالة الإجتماعيةٍ و تزين سماءه الديمقراطية الحقيقية التي ينشدها الجميع.
و ما يتعرض له مدير جريدة المساء المغربية حالياً، من مضايقات و معاكسات باتت مكشوفة…، يُعدّ ضرباً للديمقراطية التي ينشدها الكل، و بات يتشدق بها العديد من المسؤولين بالمغرب، فأين غابت هذه الديمقراطية إذن…؟؟؟ و أين هي إذن جادة الصواب فيما آل إليه الجسم الصحفي المهترئ بالمملكة المغربية…؟؟؟ و هل هذا هو ما يستحقه صحفي نزيه يُجابه العواصف من أجل تبيان الحقائق و كشف المستور و المسكوت عنه…؟؟؟ ذلك ما نريد استكشافه أمام هذه الدوامة التي لا تنتهي، فما أن يخرج نيني من مقلب مُدبّر، حتى يُدخلوه في آخـر محبوك، فكثرة تلك المؤامرات التي تُحاك في الظل من طرف أناس أصبحوا شبه معروفين بتوجهاتهم الرجعية التي باتت تحن لا محالة إلى أيام الحركة و التبوريدة، و غفل عينك وذنك طارت…. و هلم جرة.
هؤلاء الخونة أعداء الحق نسوا أو تناسوا عُنوة، أن المصائب محك الرجال، و أن الضربة التي لا تُصيب تزيد المضروب قوة و تماسكاً، و أن المتاهة التي أدخلوه فيها مؤخراً، و أعني بها استدعاءه للتحقيق من طرف الفرقة الوطنية المغربية (مجموعة مكافحة الجرائم المالية و الاقتصادية) ، و قد استغلتها العديد من المنابر الإعلامية الإلكترونية “المرتزقة” التابعة لأجهزة أمنية رفيعة المستوى، فـكلها حولتها إلى مادة إعلامية دسمة قصد الكسب…، و شرحوا استدعاءه ذاك من طرف الوكيل العام للملك إلى قصاصة اختلفت من منبر لآخر، فمنهم من اتهمه بتهريب العملة إلى اسبانيا، و منهم من تنبأ مسبقاً أنه سيتم الحجز على ممتلكاته و ممتلكات عائلته…، و الحقيقة أن المسكين لا يتوفر حتى على عقار شخصي، فهو لحد الآن ما يزال يكتري شقة بالرباط ، و يدفع أقساط كرائها أول كل شهر…
و كل مـا الأمـر أن، المقالات الأخيرة التي طالت شخصيات نافذة في المملكة المغربية، كالمدير العام السابق لمديرية الضرائب السيد “بنسودة” و من يقف وراءه، و قضية الأخطبوط “منير الماجيدي ” و علي الهمة و زبانيته، و في نظري المتواضع كانت مقالته الجريئة حول “الحموشي و رباعتو” هي النقطة التي أفاضت الكـأس، لأنها تعتبر من المقدسات عند البعض، و قد وجدها المستدعون فرصة مواتية، ليجروه إلى غياهب الاستنطاق المُمل، و الذي سوف يكون لا محالة دون جدوى، لأنه يَعمدون إلى النفخ في جرة خالية، كون المحققين المساكين و هم (معذورين طبعاً) لأنهم يمشون طبقا ً للتعليمات المُعطاة لهم مُسبقاً، يُريدون معرفة مصادر تلك الحقائق، التي يكتبها و يكشفها “رشيد نيني” يومياً للرأي العام بالمغرب على صفحات عمود “شوف تشوف” و الذي يحظى بأكثر نسبة قراءة، و معه باتت تلك الشخصيات لا تنام من كثرة ملفاتها التي تخص الفساد المالي و الإداري و سرقة المال العام بكل أنواعه، و ظاهرة التهرب الضريبي، و استغلال النفوذ ….و …و، فهذه كلها ملفات و حقائق باتت تؤرق جبين كل اللصوص، الذين كانوا إلى وقت قريب كسد منيع لا يجرأ أحد على محاداتهم، لا يُسمح لأي إعلامي الخوض في سيرهم الذاتية، بل الأحرى التشهير بأعمالهم و فضائهم الشيطانية كل يومٍ، فالكل في هذه المرحلة الحرجة التي يعرفها المغرب و معه باقي الدول العربية، أي مرحلة الإصلاحات و ضرب رموز الفساد، الكل أصبح يريد النفاذ بجلده، و أمثال “نيني” أصبحوا بمثابة فزاعة تخيف الأقوياء، لأنه يعرف كيف يزيل ورقة التوت التي كانت إلى وقت قريب تستر عوراتهم، و الحمد لله قد حان الوقت ليكونوا قردة خاسئة، و كل المغاربة الأحرار يجب أن يقفوا وقفة رجل واحد إلى جانب الزميل “رشيد نيني”، لأنه في نظري بمثابة الشمعة التي تحترق كي تنـير درب الحق و الحقيقة، و تنير مسار كل المظلومين و المحرومين، و تكون بمثابة اللبنة التي سوف ترصص الحائط الذي يكاد يسقط، و هنا أختم لأقول من يقول الحق في هذا الزمان كالماسك بيده على الجمر، فقلوبنا معك، و أقلامنا الجريئة إلى صفك إن شاء الله، فأنت نُصرة الحق و حاشى أن يتخلى عنك العزيز الرحيم، و اعلم أن كل الأقلام النزينة لن يُغمض لها جفن حتى تكون حراً طليقاً، و لكل اللصوص سداً منيعاً، فأنت يا أخي “رشيد” مـنارة الجسم الصحفي بالمملكة المغربية لا محالة، رغم كيد الكائدين، لأنك بكل بساطة لا تبيع ضميرك و تخالف مبادئك التي عودتنا عليها، و يبقى الخبر مقدساً و التعليق عليه حرا طليقاً ، و لا مجال لكل “مُحقق” فضولي أن يعرف مصادر أخبارك ما دامت تعبر عن الحقائق الضائعة و المسكوت عنها طوعاً .
فكفى من تكميم الأفواه و تقـزيم الأقلام الشريفة و الشفافة و الجريئة، و التي تُعتبر في نظري عنوان مرحلة تاريخية تعيشها مُجمل الأقطار العربية، و تعدُّ بامتياز مرحلة انتقالية و تحول ديمقراطي حقيقي تُجسده الصحافة الشفافة عن طريق أقلام صحفيين نزهاء من طينة المكافح “رشيد نيني”.
وأخيرا تخلى المخزن عن كلبه الودود والمطيع ، ولو أني أرى الأمر مجرد مناورة من المخزن ليعيد شعبية نيني بعد أن عاق به الشعب أنه بوق للنظام وقلم مأجور
الاخ رشيد نيني هو صحافي ينشر غسيل المفسدسن و الشفارة الموجودين في الحكومة و البرلمان ليكشف جرائمهم امام الشعب المغربي و حاشى لله ان يكون عميلا للمخزن كما قال الاخ واقول له انه ممن يخاف من المخزن و يتملق له سامحني على هدا التعبير و لكن قولك يؤكد دلك مع الاسف.و رشيد نيني سنسانده حتى يفك اسره و لو اضطررنا الى الخروج في مظاهرة لاطلاق سراحه فسنخرج