بعد هبوب رياح التغيير, انطلاقا من الشقيقة تونس, التي طالت العالم العربي شرقا وغربا وشمالا وجنوبا, ولازالت تقوم مقام الفتوحات الشبابية الكبرى في بلدان أخرى لازالت عصية عن التجاوب مع , مطالب التغيير و الفضل كل الفضل للمرحوم البوعزيزي الذي وهبه الله تعالى في الوقت المناسب والمكان المناسب والسياق المناسب لتفجير شرارة الانتفاضات والثورات لدى الشعوب العربية المسحوقة.
في تقديري المتواضع بزوغ شرارة المطالبة بالتغيير يرجع بالأساس إلى محدودية السياسات الاقتصادية والاجتماعية إن وجدت, ما أدى تكاتف العوامل التي تغدي خيبات الأمل وترفع من درجة الاحتقان الشعبي.إن التسليم بان الشعوب العربية كانت عاجزة على مناهضة مثل هذه السياسيات أمر يجانب الصواب ,لان تاريخ الانتفاضات العربية.خاصة منها الخبزية من بلد لأخر يشهد بذالك كما يشهد بقوة الآلة القمعية العربية على اختلاف وسائلها في وضع حد لكل هذه المحولات ,إما بالتضييق على تحركات وأنشطة المعارضين أو بوضعهم في السجون أو بتصفيتهم .
إن مثل هذه التراكمات في سجل سعيها لتحرر ومزيد من الانعتاق شكل حطب نار الثورة بعد ان بلغ من اليبس ما يؤهله لإشعال الغضب عند كافة الشعوب العربية.
ويكمن دور الشباب في تصدر باقي القوى الأخرى لما أظهرت هذه الشريحة العريضة في هرم البنيات الديموغرفية العربية من الحماس والاستماتة والقدرة على التنظيم الذاتي,وهوما لم تستطيع الأنظمة العربية البائدة كبح جماحه الثوري على عدة المستويات الميدانية والإعلامية والسياسية.
هناك أمر غاية في الأهمية قد يشكل مدخلا لتفسير انتفاضة الشباب وتزعمهم الحركات التحررية المطالبة بالتغيير في كافة الأقطار العربية,يتمثل في كون اغلب الحكومات العربية لم تنتبه إلى الرصيد الشبابي في المنظومة الديموغرافية الذي أصبحت تزخر بها وان عدم الالتفات لهذه الشريحة لم يقتصر فقط على إهمالها من الناحية العددية ,بل تعداه ليكشف جليا أن اغلب الاستراتيجيات الاقتصادية والاجتماعية العربية لم تدرك أهمية جعل مطالب الشباب من بين أولوياتها
إن المقصود اليوم بالالتفات إلى مطالب هذه الشريحة ,وبالنظر إلى طبيعة سقف المطالب التي سجلتها الحركات الشبابية,لا يتوقف عند مستوى مطالب التشغيل والتعليم والصحة بل تعداه إلى التعبير صراحة عن إرادة تنبذ كل محاولات إلاقصاء التي طالت هذه الطاقات كما كان من مجالات تدبير شؤون البلاد على مختلف الأصعدة.
نحن أمام تحول ايجابي في أولويات الشباب العربي ,التي أصبحت تنادي صراحة ليس فقط بالتغيير ولكن كذلك ان تكون فاعلة ومشاركة في صياغة معالم المجتمع المنشود .
ما يؤكد ذالك ما أبرزته هذه الحركات من إرادة قوية نابعة من قدرتها وإيمانها على احدات التغيير المنشود وإسماع صوتها وتبليغ منظورها للأمور وخاصة قدرتها على إدراك أهمية المعركة الإعلامية في إحداث الاختلال اللازم في معادلة الصراع .
لقد أضحى الاستثمار الذكي لوسائل الاتصال والإعلام الجديدة في تسويق عن طريق الفياس بوك في تونس ومصر مواد إعلامية محترفة لفضح المجازر التي طالها التضليل والتشويش على القنوات الفضائية,عنوانا بارزا اقتضى به كافة الشباب العربي بما فيهم شباب 20 فبراير في المغرب.
وبالرجوع إلى شباب 20 فبراير في المغرب يكفي أن نستحضر,محاولات الاختراق الأمني لكيانه ,ومحاولات بث الفرقة بين أعضائه والتشويش عن صدقية ونزاهة بعض العناصر الفاعلة فيه عبر الفياس بوك ,لندرك حجم الانزعاج الذي احد تته هذه الموجة الجديدة وهذا النموذج الجديد من تاطير الشباب لدى السلطات المغربية
صحيح كنا نلاحظ عند شبابنا من حين لأخر بعض الاختلالات في تدبير متطلبات المرحلة لا على مستوى الهوية النضالية ولا على مستوى الترتيبات التنظيمية و التي وبدون مجاملة , تنم فقط عن نقص في النضج التنظيمي لكن لا احد خلق ناضجا وهذه أمور ستحسمها التراكمات الميدانية والتدبيري.
إن النجاحات الشبابية التي تسجل حاليا خارج الوطن وتنقل بشكل آني عبر القنوات الإخبارية رسخت لدى الشباب المغربي ’عقيدة الفاعلية و إدراك واع لنبل الرسالة التي تنتظرهم تجاه بلدهم,وفجرت قوى الشباب الكامنة التي ضلت جد بعيدة عن اهتمامات الأحزاب التقليدية.
لقد استطاع شباب 20 فبراير بعيد اعن كل تقليد وبمؤازرة عدد من القوى الحية الجمعوية خاصة في البلاد,التي لم يثبت أن مارست الأستاذية عليهم,أن يؤسس لتجربة ونموذج مغربي فريد في تطلعاته ومواقفه واسالبيب واليات اشتغاله ولم يسقط في فخ النقل الحرفي كما هو ملاحظ عند شباب دول عربية أخرى بحيث يظهر جليا غياب مسالة الهوية في البناء التنظيمي وفي الفكر السائد والأسلوب
هذه المكانة الاعتبارية المهمة, والدور الفعال الذي لعبه شباب 20 فبراير من جميع مناطق المغرب في التعبير عن انشغالات الشباب كان حاسما في الاستجابة لمطالب التغيير جعلت العديد من الذين هرب عليهم الكار يسارعون للركوب على مكاسب شباب هذه الفئة.لقد أصبحنا نطلع من حين لأخر على خرجات إعلامية يائسة من تنظيمات نقابية وحزبية وجمعوية لم يسجل في حقها يوما أن أقامت شانا لقضايا الشباب في برامجها ولا كانت مشبعة بالمبادئ الأساسية للديمقراطية واختلاف الرأي.
لقد أصبحت هذه التنظيمات النقابية والحزبية جد متهرئة وبنياتها أصبحت آيلة للسقوط جراء انزايحها عن دورها الدستوري وعن رسالتها تجاه تأسيس لثقافة المواطنة ,وشعورها بقرب زوالها دفعها للتفكير بشكل مفاجئ في إعادة تشكيل جلدها والدعوة إلى إعادة النظر في أساليب ومبادئ تدبير الأحزاب مستحضرين الحرص على تمكين السباب من ولوج هياكلها .وبالرجوع إلى شعارات لا زالت طرية كانت تساق بالأمس و التي كانت تدعو الشباب كلما اقتربت الاستحقاقات الانتخابية ,إلى الحد من عزوفهم عن العمل الحزبي والمشاركة في تدبير الشأن المحلي ,نجد نوعا من النفاق السياسي ,فكيف لشاب في سن العشرين أن يطمح ليصبح مسئولا في مكتب هيئة جمعوية أو نقابية وحزبية محلية فقط, إذا كان رؤساء هذه الهيئات هم اقرب إلى زين العابدين بنعلي والى حسني مبارك .
إن الآية الكريمة التي تقول :”لا يغير الله ما بقوم حتى يغير ما بأنفسهم ” تتضمن ما يكفي من الدروس والتفسيرات التي تؤشر على أن قرب بناء المغرب المنشود لا زال مرتبطا بالقضاء على بؤر المقومة السلبية لكل تصحيح حقيقي
اعتقد أن شباب 20 فبراير وكذالك 20 ماس المقبل قادر على رسم ملامح الربيع المغربي في تعزيز المكاسب الأخيرة والحرص على الدفاع على أن تسير الأمور في اتجاه قطع الريق على من يحاول اختزال مبادى الانتفاضة الشبابية . كما أن شباب 20 فبراير مطالب بالتحلي بالمزيد من اليقظة لتحصين وتطوير تنظيماته,واعتماد المزيد من اليات التعبئة في صفوف الشباب و بتكييف أولوياتهم و مواقفهم المطلبية حسب ما تمليه وأولويات كل محطة مستقبلية
إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ استاذنا الفاضل وجب عليك التحري و التدقيق في المقدس فاحسن ثورة و تغيير للمجتمعات كان مؤطرا بكلام الله عز و جل فالمطلوب الوقوف عند الايات كتابة و اعطاء الوقت الكافي لحفظها من الخلل حتى تؤدي معناها الحقيقي التي من اجلها نزلت فنحن امة كما قال عنها الخليفة عمر اعزنا الله بالقران.. فلو اننا اصلحنا حالنا واستقمنا على ما جاء في كتاب الله و سنته لما وصلنا الى هذه المذلة حكومة فاسدة منبثقة عن شعب غالبية افراده ضعفاء بعيدي كل البعد عن الشعب االحاسم في الامور
hiya ghadi tkon 7adir nhar 20 mars assi tadlawi.hhhhhhhh
ghi mola7ada akhawiya assi tadlawi .al3onwan f jih o almawdo3 f jih . baddal al3onwan ikon a7san
عنوان المقال لا يمت بصلة لمضمونه
أستاذي العزيز هل تعلم أنك ذكرة كلمة العربية 19 مرة هل تعلم أنك لا تفرق بين الشعوب هل تعلم أن الثورات الأنية أصخابها أمازيغ وشيعة وعرب إدا لما هذا لإقصاء وهذه العنصرية أتمنى أن تتدارك الموقف
واش الاستاذ تعرف انت تركب الدراجة هي صعيبة لا تشبه السيارة احذر والا….
سؤال يحير العقل .مادا كنت تفعل وسط شباب 20 فبراير يا استادي العزيز.علما أن وضعك المادي يحسدك عليه الكثيرون ………………………. العقل.تحياتي