يقول البعض أن الشعب الليبي شعب قـَبـَلي لا يصلح معه إلا الحكم الجماعي … يعني بصراحة أكثر يريدون أن يقولوا أنه عبارة عن قطيع من الغنم (مع الاحترام الكامل للشعب الليبي، وأود التوضيح أنهم هم من يقولون ذلك عن الشعب الليبي وليس أنا).
طيب، افرض أن لديك قطيع من الغنم يا أخي، ووضعنا أحدهم راعٍ لهؤلاء الأغنام وأعطيناه فترة واحد وأربعين سنة، ألا يستطيع تعليم الأغنام الكثير من الأمور وأن يطوِّر سلوكهم؟ افرض أن لديك قطة أليفة: ألا تستطيع تعليمها الكثير من الحيل والحركات وأن تتطور بذكائها خلال مدة وجيزة ناهيك عن واحد وأربعين سنة؟ لماذا إذا تكريس التخلف لدى الشعب الليبي وثم شتمه بهذا التخلف؟ (أكرر مع كامل الاحترام للشعب الليبي)
قالت قناة الجزيرة وقناة الـ بي بي سي اليوم (قناة العربية طبعاً التفتت للبرامج الطفولية كالعادة …) أن مظاهراتٍ خرجت في ليبيا على غرار مظاهرات مصر وتونس.
كالعادة، نسأل: هل من مخاوف لدولة دينية متطرفة بعد الاحتجاجات وفي المستقبل القريب في ليبيا بعد القذافي، إن رحل؟
في بداية عهد العقيد أبو شهاب .. عفواً قصدي … العقيد القذافي، كانت ليبيا متوجهة نحو التمسك بالـ “أصول العربية” .. رغم أني لا أعلم من أين أتت هذه الأصول العربية لليبيا التي سكانها في الأصل بربريون وليسوا عرب … هههه
وبعد ذلك، كما نذكر كلنا، أراد العقيد وحدة أفريقية وحَمَّل الشعب الليبي راية التمسك بالانتماء الأفريقي.
ومُؤخراً، وصلت موضة الأسلمة لليبيا وتم حمل راية الإسلام.
الذي أفهمه من ذلك (وقد أكون مخطئاً) أن الشعب الليبي ليس له أيديولوجية محددة ثابتة تحكمه وبهذا هو قابل للتحول والتبدّل واعتناق أي أيديولوجية مرشحة تصل له عن طريق الصدفة أو غير الصدفة. يعني الشعب الليبي قد يُناقض بذلك بعض الشعوب العربية الأخرى التي يغلب عليها الطابع الأيديولوجي الديني الثابت، رغم أنه لا بد من القول أن مؤخراً الشعب الليبي تأثر بموجة أسلمة المجتمعات.
لذلك، في مرحلة ما بعد المظاهرات ورحيل القذافي فرضاً إن رحل، هل هذا الفراغ الأيديولوجي لدى الليبيين أو الأيديولوجية القابلة للتحول والتبدل، سيؤديان إلى توجه عفوي تلقائي للتشدد وحمل راية الدولة الدينية المتشددة؟ بما أن موضة التدين والأسلمة تسير بشكل واسع حالياً في البلاد العربية أو المسماة عربية؟
الحرية والديمقراطية حق إنساني لكل البشر على سطح الأرض … أما التشدد الديني فهو آفة تأكل الأخضر واليابس. أنا لا أقول أن مظاهرات ليبيا الشعبية الرافضة للعقيد هي مظاهرات إرهابية دينية وبالتأكيد لا يحق لي ولا لأحد الاستخفاف بفكر بالشعب الليبي … ولكن أطرح فقط تساؤل حول مستقبل الدولة بعد الاحتجاجات.
هل يا ترى الشعوب العربية عامّة سوف تنجَرّ إلى خلق دول دينية متشددة في المنطقة لا سمح الله؟ وبعد ذلك تصبح هذه الدول متطرفة وترفع راية الجهاد ويصبح العرب في مستنقع لإقامة الحدود والرجم والجلد وتحريم الموسيقا … مثلاً ؟
بالطبع، لا يوجد إنسان طبيعي يحب الفساد وتهميش الشعب وتردي أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية والمعاناة مع غلاء المعيشة ولا يوجد إنسان طبيعي يحب العنف وقتل المدنيين وجعل الشعب يعيش بدون كرامة وبدون انتماء حقيقي لذلك الوطن الذي يسرق أموال المواطن ولا يعطيه شيئاً بالمقابل … نعرفُ أن العيش بدون وطن هو عيش يمزق الروح … ولكن العيش في وطنك الذي لا تستطيع أن تعبر عن حبك له بسبب صعوبة الأوضاع المعيشية فيه .. هو عيش صعب أيضاً … إلخ … ولكن نرجو أن يحمي الله العالم العربي ككل في المستقبل من التطرف الديني والدول الدينية المتشددة …. بقلم مراد اليوسفي
merci khoya morad 3la had al3amod bon chance .amin bni ansar
merci 3la had lmawdor jid mohim natamana laka tawfi9 wachoka zaio city natamana lin9ilab li 9adafiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii hhhhhhhhh jihan riffffffffffffff