قلم – رشيد زهير
maleksalmi@yahoo.fr
مضت خمس سنوات تقريبا منذ حصلت على شهادة الإجازة . لكنها بإحساسي الداخلي كانت خمسة قرون . جحيم من الصراع النفسي والأسى العميق .
أنا الآن إنسان عاطل أو بالأحرى معطل . شعور مخيف من مستقبل سدت جميع أبوابه ونوافذه . في بداية الامر كنت أقنع نفسي أن الأمر طبيعي كحال غيري ممن سبقني . لكن مع الأيام والشهور أضحت خيبة أملي تزداد عمقا وسوادا . كثيرا ماكان بعض من معارفي يحملونني نتيجة تقاعسي وعدم إصراري في البحث عن الوظيفة خاصة أقرب الناس إلي . صمتهم لم يكن ليدفع عني نظرتهم الحارقة . فكنت أجيبهم على الفور : ماعساي أن أفعل أكثر مما فعلت . أي الأبواب لم أطرق بعد .
بعد ذلك قررت في نفسي أن الصمت خير دواء يصلح لحالتين . لن أقنع أحدا ولن يقنعني أحد . لن أجثو أو أستجدي أحدا .
أذكر يوما أنني شاركت مع بعض من أصدقائي إعتصاما طويلا إنتهى بليل طويل ، كان مطلبنا بريئا : الحق في الحياة . لكن الحياة كانت تلفظ كل من يطلب هذا الحق . والآن أتساءل ، وقد بدأت أفكاري تتلاشى من حولي عن مصير أحلامي و مستقبلي ، عن قطار قد يأتي وقد لايأتي . حتى وإن أتى هل سأملك ثمن تذكرتي .
هذا أنا شاب أعزل عنوانه مجهول وظيفته عاطل أحلامه إنتهت قبل أن تبدأ ، طيف ضاع بين الأطياف . أشرقت شمس الصباح فكف عن الكلام المباح …!
و مع دلك فانت معلم
كلام جميل و معقول.العاطلون يستحقون اهتماما بأحوالهم.أما غريب الدا.رفتعليقه غريب ايضا .فالتعليق يجب ان يكون على المقال لا على الكاتب.سبحان خلق الله في عقول عباده.
غريب الدار كان يقصد ان رشيد زهير رجل تعليم وليس معطلا النص شيء والواقع شيء آخر
النقاش بين غريب الدار و سعيد لا يقدم و لا يؤخر.يبدو نقاش مؤدب و هدا جيد.ما فهمت من هدا المقال هو سرد لتجربة سابقة .الكاتب إن لم يكن عاطلا فقد كان في الماضي.وإن كنت أرى جملة من المعاني القيمة تستحق كل تقدير..