الرفاق حائرون… يفكرون… يتساءلون في جنون؟ ماذا أصاب بعض الأقلام ؟وهل أصبحنا اليوم نعيش تدينا أجوفا أو بالأحرى مزيفا؟كل يوم يطلع عليك صاحب قلم بنغمة جديدة ،تكاثروا هذه الأيام كالفطر،هذه النغمة،ولدت فينا نظرة خاطئة عن الدين الصحيح الذي جاء به خير البشرية محمد صلى الله عليه وسلم،فكل من صلى ركعتي فجر حسب نفسه عابدا ساجدا،ويطلع عليك كل يوم بمقال يحمل في طياته أنا ربكم الأعلى فاتبعوني والويل لمن لم يتبعني حتى ولو بتوقيع على مشاريع من ضرب الخيال ترجعنا الى العصور الوسطى التي نحن منها براء ،في مجتمع يؤمن بالتعايش والتسامح مع الأخر..وكل من استمع لشريط اسلامي ظن نفسه ناسكا زاهدا،ورمى الآخر بالفسق والفجور،ووصفه بتبني الاباحية منهجا؟يقذفه ويسبه ويشتمه مدعيا الفضيلة والكمال،وأن ما دونه فجار وفساق،عجيب أمرك أختاه، وعجيب أمرك أخي ،هل من الدين أن نؤول ما يتلفظ به الأخر بغض النظر عن مرجعيته (دينه ،مذهبه،سياق كلامه…) ،لننهال عليه بالسباب وبالشتائم ،متناسين أن “الدين المعاملة”كما جاء على لسان نبينا عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام،ومن نصبك لتكون حارسا ورقيبا على هذا الدين السمح ؟لتقييم الناس والتفرقة بينهم …حقيقة أن من نصبوا أنفسهم دعاة للفضيلة … أقول لهم وبملئ فيهي أن انعاش القلب وتهذيب الجوارح بالدين الصحيح،يعطي للحياة نظرة مميزة بمنظور حسن ويعطي انطباعا للآخر بأن ديننا دين ينهل من منبع الحب الصادق والاحترام المتبادل والتعايش السمح مع الآخروحسن الظن به “ان بعض الظن اثم”صدق الله العظيم، ليس برفع الشعارات الواهية أكتسب مصداقية قرائي ،ولا بتنصيب نفسي من دعاة الفضيلة، ،ولا بسب قرائي الأوفياء،ونعتهم بأبشع الصفات، يكون لي صدى شعبي ،أظن أن الرسالة قد وصلت، كيفما كيقول المثل الشعبي، “الله يجيب لي يفهمنا ومايعطناش.”من يعرف الدين ويفهمه فهما صحيحا ،يكون حريصا على عدم جرح الآخرين الذين طالما كانوا لهم عونا وسندا ولو معنويا،الذي يفهم الدين الاسلامي على منهاجه القويم يدرك بأن احترامه لوجهة نظر الآخر في ما يكتب هو مبدأ من مبادئ ديننا الحنيف،حتى لو كان الرأي مجانبا للصواب،الطامة الكبرى التي نعيشها اليوم من دعاة الفضيلة ،أنهم صنفوا الناس أصنافا هذا كذا.. وهذا كذا ..،ويبنون مواقفهم الشخصية معهم بناء على تأويلات خاطئة ربما ترجع الى كبث نفسي،أو عقدة نتيجة محيط اجتماعي غير سوي ،افتراء وكلام غير صحيح فقدوا معه احترام القراء لهم،واعطائهم المكانة المفترض أن تليق بهم …الصحافة أختي الكريمة،أخي الكريم،ليست قلما أحمر يحاسب على كل صغيرة وكبيرة،فليست هناك عصمة لقلم ،فالعصمة لا تكون الا لنبي ،ان القلم الصحفي يجب أن يرتفع عن كل الأحقاد والتأويلات الخاطئة باسم الدين الذي هو منهم براء كبراءة الذئب من دم يوسف ،الصحافة لا تعني شتم وسب الأخرين وجرح مشاعرهم النبيلة ،الصحافة لاتعني أن أرسم خطوط شهرتي باسم التدين الأجوف،بل تعني البناء السليم وتحمل المواقف المضادة حتى لو كانت قاسية،وأن أبتعد عن التأويلات الخاطئة التي لاتخدم القلم الصحفي ،فــ”الكلمة الطيبة صدقة”بها نحيا وبها نعيش،ُنكون على أساسها مجتمعا متحابا في الله ،حبا حقيقيا ، وليس برفع لواء التدين المزيف ،لأن جرح مشاعر الأخرين هو مسبة في حق من يدعي أنه يحفظ آيات بينات من الذكر الحكيم وحريص على صلاة الفجر في وقتها وصيام الخميس والاثنين،وحريص على محاربة الاختلاط بين النساء والرجال،عجـبـي.!!!
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم. موافقاقرأ أكثر
Privacy & Cookies Policy
Privacy Overview
This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. Out of these, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. These cookies will be stored in your browser only with your consent. You also have the option to opt-out of these cookies. But opting out of some of these cookies may affect your browsing experience.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.
hada lkalam li 3abdlahlim 3andalib asmar
الرفاق حائرون… يفكرون… يتساءلون في جنون؟