قدر مدينة زايو أن تستقبلك جميع مداخلها بروائح عطنة سرعان ماتصيبك بدوار ، فبمدخل جماعة أولاد ستوت يستقبلك المطرح العمومي للنفايات والذي تلقي به 11 جماعة بالإقليم يوميا الأطنان من الازبال ، وبالرغم من التخلص من المطرح العشوائي السابق ، إلا أن التعسف على البيئة بهذه النقطة مازال متواصلا ، حيث مازلت الروائح الكريهة تقلق ساكنة الدواوير المتواجدة بالقرب من هذا المطرح العمومي متسببة في أمراض مختلفة ” الربو ، أمراض جلدية .. ” زد على ذلك تضرر الماشية والغطاء النباتي …
هذا ولازالت هذه التجاوزات متواصلة على البيئة ، رغم تنبيهنا سابقا إلى خطورة الأمر من خلال تلك المكبات التي يلقي فيها معمل السكر بزايو بقايا الشمندر والمياه العدمة والتي تسببت في هجرة عدد من الساكنة المجاورة للمعمل ، الذين لم يصمدوا أمام تلك الرائحة المقززة ، هذا إضافة إلى مضاعفات صحية لم يتحملها حتى الأصحاء فبالأحرى الأطفال والمسنون ، مع العلم بأن هذا المشكل بدأ منذ 12 سنة ومازال مستمرا إلى يومنا هذا . ولاحياة لمن تنادي في تحد صارخ للساكنة .
مدخل آخر للمدينة بالطريق الرئيسة رقم 2 بركان زايو ، هو الآخر لم يسلم من التجاوزات على البيئة ، من خلال تواجد واد حار المدينة الذي يصب في نهر ملوية ، الأمر الذي يضر بساكنة جماعة أولاد ستوت ، خاصة دوار الفوارس وأولاد البوريمي و الصفصاف ، ويعمل بعض الفلاحين على استغلال تلك المياه العدمة في سقي بعض المنتوجات الفلاحية .
و دخلت جمعية حماية المستهلك والبيئة فرع زايو على الخط ، في موضوع التعسف على البيئة بالمدينة والجماعة ، وبادرت بوضع اخبارات و شكايات في الموضوع بخصوص التلوث البيئي لدى السلطات المحلية بزايو والسيد العامل الإقليمي والمندوب الإقليمي للصحة بالناظور والمدير الإقليمي للماء الصالح للشرب … ، وقد نبهت تلك الشكايات ـ التي يتوفر الموقع على نسخة منها ـ على خطورة الأمر ومما تضمنته الإشارة إلى كون تلك المياه العدمة المتواجدة بمكبات معمل السكر يتم التخلص منها تدريجيا عن طريق تسريبها إلى قناة الري ” الساقية الكبيرة ” التي يبتدئ منبعها من سد مشرع حمادي مرورا بالعباد ، وبمحاذاة معمل السكر الذي يلقي بها مخلفاته ، ويتسبب ذلك في تضرر الفلاحين المقيمين بالقرب من القناة ، زد على ذلك تضرر البهائم التي تشرب تلك المياه .
وقد أكد رئيس الجمعية السيد بوترفاس علي ، في تصريح لاريفينو بان المبيدات الحشرية التي يستعملها الفلاح – خصوصا تلك المستوردة من الجزائر ومليلية ومن ذلك النوع الخطير ” ABB” والتي نجدها مرمية بالقرب من القناة المائية أو داخلها – تشكل خطرا على الإنسان والبيئة ، وربما ستؤدي إلى موت محقق إن لم يتم التخلص منها عن طريق دفنها في التراب ..
وأعرب أيضا عن أسفه من الانتشار العشوائي للمزابل بالمدينة، خاصة تلك المتواجدة بالقرب من ثكنة الوقاية المدنية والتي ساهمت في رسم صورة سلبية عن المدينة .
في انتظار أن تستفيق الضمائر المعنية من سباتها ، وفي انتظار خروج مشروع تطهير السائل إلى حيز الواقع ، وفي انتظار تحرك حقيقي للمجتمع المدني خاصة جمعيات التحسيس بالبيئة والجمعيات الحقوقية .. سيظل التعسف على البيئة مستمرا بزايو وقدرها أن تسبقلك بروائح نتنة بمداخلها الثلاثة في تحد صارخ للميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة !!! .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم. موافقاقرأ أكثر
Privacy & Cookies Policy
Privacy Overview
This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. Out of these, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. These cookies will be stored in your browser only with your consent. You also have the option to opt-out of these cookies. But opting out of some of these cookies may affect your browsing experience.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.
وهل للمسؤولين انوف يشمون بها او اذان يسمعون بها او الباب يفقهون بها