زايو سيتي/ عبد الجليل بكوري
كبار وصغار، نساء ورجال، شيوخ وشباب، سارعوا إلى مصلى دوار الفوارس بجماعة أولاد ستوت، في صورة تبهر الجميع، وتترك بصمتها لكل من صلى العيد هناك.
المواطنون يأتون مشيا على الأقدام وعلى متن سياراتهم، فكل المسالك التي تؤدي للمصلى شهدت حركة غير عادية منذ الساعات الأولى، والأمر هنا لا يقتصر على ساكنة سهل صبرة القريبة من المصلى، بل قدم إلى المكان مواطنون يقطنون بمدينة زايو ممن فضلوا الصلاة بأولاد ستوت.
الناس إرتدت ألبسة تقليدية بكل الألوان، صغار بملابس جديدة، وفرحتهم تبلغ الآفاق، أغلب المصلين يحملن سجادات، والكل ينصت بإمعان للإمام وهو يلقي خطبة العيد. المكان يضفي على الحاضرين خشوعا ووقارا، وكثرتهم تسر الناظرين في منظر لا يتكرر إلا في العيدين.
صفوف متراصة، جهة للرجال وأخرى للنساء، في فسيفساء أضفت على المكان والزمان معان عميقة تترك في النفوس ذكرى جميلة.. خطبة العيد لم تخرج عن سياق هذا اليوم، حيث تطرق الخطيب لفضل صلاة العيد وفضل التغافر والتصافح في يوم يتضاعف فيه أجر المؤمنين، حاثا الناس على الصفح والعفو عن بعضهما البعض رغبة في نيل رضا الله سبحانه وتعالى.
خطيب صلاة العيد بمصلى الفوارس وبعد الدعوة إلى الصفح والعفو، أشار إلى ضرورة استمرار ارتفاع منسوب العبادة لدى المؤمن كما كان عليه الحال خلال رمضان، حيث أن الله موجود على الدوام وتستوجب عبادته باستمرار، فالعبادة لا تقتصر على شهر الصيام.
وبعد الخطبة، انخرط المصلون في تبادل التهاني والتبريكات فيما بينهم في أجواء أخوية، قبل أن ينصرف الناس إلى أهليهم وذويهم من اجل استكمال طقوس عيد الفطر.