زايو سيتي.نت: فريد العلالي
حققت نهضة زايو لكرة السلة يوم أمس الأحد، فوزا مستحقا ضد نظيرتها حسنية كرسيف، خلال المباراة التي جرت بالقاعة المغطاة للرياضات بزايو، لتضمن بذلك المرور للدور الثاني من منافسات السد “البلاي أوف”، المؤهلة للقسم الوطني الثاني.
وكانت بداية اللقاء صعبة نوعا ما على أبناء زايو، حيث أن الفريق الضيف دخل اللقاء بنية خلق متاعب للنهضة، خاصة أن حظوظه في الصعود ظلت قائمة إلى آخر الدقائق، إلا أن تمرس أشبال المدرب رشيد حمدان حال دون وقوع أي مفاجأة.
ولم تكن نهضة زايو في أحسن أحوالها وهي تلعب الربع الرابع من اللقاء، حيث كاد “الكرسيفيون” أن يعودوا في النتيجة، بعدما تقلص الفارق لنقطتين فقط، غير أن رمية ثلاثية من المتألق صاحب القميص رقم ثمانية وسعت الفراق في آخر الثواني، لينتهي اللقاء بنتيجة 68 مقابل 62.
وبهذه النتيجة احتلت نهضة زايو المرتبة الأولى برصيد 6 نقط، بينما احتل اتحاد تازة المرتبة الثانية برصيد 5 نقط، فيما استقرت حسنية كرسيف عند النقطة 4، وفي الأخير حل نادي جمعية سلام فاس برصيد ثلاث نقط وذلك بعدما اعتبر منهزما في المباريات الثلاث لتقديمه اعتذار عن الحضور لزايو.
وتنتظر النهضة إجراء القرعة بمقر الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة لمعرفة خصومها خلال الدور الثاني، والذي سيجري على نفس شاكلة الدور الأول، بتباري أربعة فرق في بطولة يلعب خلالها كل فريق ضد الآخر، ليصعد للدور الثالث الفريق المحتل للصف الأول، وتبقى حظوظ صاحب المركز الثاني قائمة بإجراء مباراة فاصلة ضد صاحب المركز الثاني من مجموعة أخرى.
وبالعودة لما حققته نهضة زايو لكرة السلة، نجد أن هذا الفريق حديث النشأة فاجأ الجميع بأدائه الرائع وقدرته على مقارعة أقوى المدارس في رياضة كرة السلة، حيث احتل المرتبة الأولى في بطولة الموسم الحالي مزيحا فرق قوية لها باع طويل في المجال، كما ظهر أن أداءه في تصاعد من أول مباراة إلى آخر مباراة أجراها.
ولم تنهزم نهضة زايو منذ آخ مباراة لها بكرسيف خلال جولات الذهاب من بطولة الموسم الحالي، حيث اكتسحت كل منافسيها داخل وخارج أرض الميدان، لتستكمل سلسلة انتصاراتها بالتوقيع على أداء قوي ونتائج مذهلة ضد منافسيها من أشطر أخرى.
لكن؛ ورغم ما حققته نهضة زايو، إلا أن الفريق يعاني بدرجة كبيرة من شح الإمكانيات المتاحة أمامه، في ظل امتناع عدة جهات على دعم هذا النادي.. فاللاعبون يؤدون ما عليهم دون وجود تحفيزات من أي جهة قد تدفعهم لتحقيق المزيد، خاصة أن هؤلاء اللاعبين أبانوا عن علو كعبهم وامتلاكهم لمواهب مهمة.
فباستثناء المجهودات الذاتية التي يبذلها المكتب المسير، وخاصة المدرب رشيد حمدان، لا نجد من المسؤولين من يلتفت لفريق يمثل مدينة زايو أحسن تمثيل، كما أنه استطاع جلب ممثلي مدن أخرى للإقامة بالمدينة والمكوث بها.
وتحسب نسبة مهمة من النجاح الذي حققته نهضة زايو للمدرب رشيد حمدان الذي آمن بأن تأسيس فريق لكرة السلة ولأول مرة في تاريخ المدينة أمر ممكن تحقيقه، وهو ما تأتى له من خلال تشكيل فريق أصبح الكل يضرب له ألف حساب، كما أن المدرب لم يستكن أبدا لشح الإمكانات، بل ثابر نحو تحقيق ما كان يبدو أشبه بالمستحيل.
وأمام ما تم تحقيقه من نتائج، بات مفروضا على كافة أبناء زايو التجند وراء هذا الفريق الفتي، سواء كجماهير أو كمسؤولين، خاصة أن الفريق مقبل على مباريات صعبة ضد فرق متمرسة اعتادت لعب الأدوار الطلائعية في منافسات كرة السلة الوطنية.
شكرا زايو سيتي شكرا جماهير زايو الوفية حقيقة أن فريق نهضة زايو لكرة السلة في أزمة مالية خانقة لذالك نرجو من الرئيس المحترم للمجلس البلدي دعمنا ومساندتنا ماديا لأننا نعاني في صمت وشكرا.