زايو سيتي.نت
في الوقت الذي تعاني فيه مدينة زايو من نقص كبير في المجال الغابوي، وبالتالي غياب شبه تام للغطاء النباتي، في هذا الوقت بالذات أبت طاحونة الإنسان إلا أن تتضامن مع هذا القحط الذي حل بحاضرة أولاد ستوت وكبدانة، بالقضاء على ما تبقى من الأشجار والنباتات وطمس هوية رقعة خضراء بتراب هذه المدينة، وبالضبط بالغابة المجاورة لمعمل السكر.
هذا ما لامسناه ونحن نشاهد (كما هو مبين في الصور) آلة الإنسان تذبح أشجار الغابة المطلة على حي معمل السكر بزايو في واضحة النهار، وفي عز النقص الحاد في هذا المجال، دون أن تتحرك آلة المراقبة من مصالح مندوبية المياه والغابات، ومصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري، والسلطات المحلية المكلفة بحماية البيئة، ولا حتى من هواة الدفاع عن البيئة السليمة والمجال الأخضر.
وكيفما كانت الدوافع والمبررات لارتكاب هذه الجريمة البشعة في حق هذه الغابة فهي غير مقنعة في وقت يخيم فيه الاصفرار على معظم أرجاء زايو..
الواجب اليوم على المصالح المختصة الإسراع لحماية أشجار هذه الغابة بصفة خاصة والمجال الأخضر بصفة عامة من بطش بعض النفوس المتلذذة بالعبث بجمالية الطبيعة، كما يتوجب على جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة الإسراع للوقوف في وجه مخربي المجال الأخضر.