متابعة:
في خضم تخصيصها لملف حول طلبات اللجوء السياسي في إسبانيا، سردت و كالة الأنباء الإسبانية “إيفي” حكاية لناشط في الحراك الريفي الذي من فر من الريف إلى جنوب إسبانيا، مطلع يناير الماضي، على متن قارب مع أربعة عشرآ فرداً ليطلبوا جميعا اللجوء السياسي، بعدما صرحوا أنهم هاجروا بعد “شعورهم بالتهديد” في المغرب.
الشاب المغربي حسب المصدر ذاته، كان معروفاً في قريته أنه من نشطاء “حراك الريف”، وأن “الشرطة المغربية ذهبت للبحث عنه في منزل عائلته سبع مرات على الأقل، حتى تم إلقاء القبض عليه، وتم اتهامه بالانفصال وزرع الفتنة بين المواطنين”.
ووفق ما نقلته جريدة “تيل كيل ” ألإلكترونية عن الوكالة الإخبارية الإسبانية، فقد صرح فؤاد، أنه “تمكن من الفرار من مركز الشرطة، وقرر على الفور الفرار إلى إسبانيا في (باتيرا) “قارب هجرة” مشتركة مع المواطنين الآخرين مقابل 700 أورو لكل واحد منه”.
وصل فؤاد إلى إسبانيا، واعتقل في البداية في ثكنة للحرس المدني، ليحصل على مساعدة محامين من اللجنة الإسبانية لغوث اللاجئين (CEAR)، وقدموا “أدلة وثائقية تؤكد نشاطه “. وقال فؤاد للوكالة، إن المحامين “كانوا على وعي تام بالوضع في الريف، وتمكنوا من إطلاق سراحه في غضون 24 ساعة”.
حاليا، فؤاد يقيم في فندق، بعد توفيرالإقامة والإطعام له من طرف اللجنة الإسبانية لغوث اللاجئين، في انتظار معالجة قضيته. ووفقا لمصادر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من “أكنور” في إسبانيا، الرد على طلبات اللجوء لا يتجاوز سقفه الزمني حسب القانون ستة أشهر، ولكن غالبا ما يستغرق سنة وأحيانا سنتين. ويتعين على فؤاد وأربعة عشر من مواطنيه الانتظار.