زايو سيتي: متابعة
هدد مجموعة من ساكنة مدينة جرادة بالإنتحار، مساء اليوم الجمعة، بعدما صعدوا فوق سطح مستودع الأموات، بعد محاولة السلطات إخراج جثة عبد الرحمان زكاري الذي توفي أمس بإحدى “ساندريات” المدينة، من مستودع الأموات.
وكشف مصدر مطلع ، أن السلطات حاولت إخراج جثة عبد الرحمان من المستودع حوالي التاسعة والنصف صباحا، مستغلة وجود مجموعة صغيرة من المواطنين الذين كانوا معتصمين أمام مستودع الأموات، إلا أن هذه المجموعة صعدت سطح المستودع مهددة بالإنتحار إذا ما تم إخراج جثة ما أسموه “شهيد الفحم”، ومع توالي الدقائق حج مجموعة من المواطنين حتى أصبح عددا كبيرا وهو ما جعل السلطات تتراجع مؤقتا عن إخراج الجثة من مستودع الأموات لدفنها.
ومن المنتظر أن تشهد مدينة جرادة مسيرة احتجاجية ضخمة تتجه نحو عمالة المدينة، مباشرة بعد دفن زكاري عبد الرحمن، ودخلت المدينة في إضراب عام منذ الساعات الأولى من صباح اليوم بعد وفاة عبد الرحمان زكرياء، والذي من المقرر أن يستمر إلى حدود الساعة السادسة مساءا من نهار اليوم الجمعة، وحسب المصادر فالإضراب شل الحركة التجارية بالمدينة بشكل كلي.
ويبدو أن السلطات تسعى إلى إجراء تشريح لجثة الهالك، في إطار التحقيق الذي كشفت في بيان سابق لها بأنه فتح في الموضوع.
وعلاقة بالأمر رد نشطاء الحراك الشعبي، على لسان عزيز أيت عبو، الملقب بعزيز الرش، أن النشطاء ليسوا ضد دفن جثمان شهيد السندريات ولا ضد تشريح الجثة، ولكن عائلته تطالب بتمكينها من حقوقها، وأنها هي التي طالبت بعدم التشريح.
ورد من جديد الرش على اتهامات السلطات التي قالت فيها بأن أشخاص حالوا دون تمكين السلطات من تقديم المساعدة لشخص في خطر، بأنه جرت العادة وفي جميع الحالات المشابهة أن المواطنين هم الذين يستخرجون جثامين القتلى، وعددهم إلى حدود الساعة 44 قتيلا، منذ التصفية القانونية لشركة مفاحم المغرب التي كانت تستغل مناجم جرادة منذ نحو 20 سنة.
ومنذ الصباح الباكر، حل بمحيط مستودع الأموات العشرات من أفراد القوات العمومية، حيث تطوق حتى هذه اللجظات المستودع، للحيلولة دون وصول المواطنين الغاضبين إليه، وفي نفس الوقت تسود حالة من الترقب حول رد فعل القوات العمومية في حالة استمرار الإحتجاجات في هذا المكان.