زمن تجبر فيه الراعي فضاعت الرعية ، فتدفقت الأحزان تجتر سنين من المآسي والأوجاع. زمن قست فيه القلـوب ، فعم الإجرام بلا حساب . تنتزع الروح انتزاعا تحت وطآت العذاب . زمن التردي بؤس عربي بامتيـاز،وانكسار مهـول فـي القيم الأخلاقية والإنسانية. شرخ هائل في المنظومة العربية والإسلامية. حيث شاخ الدين فأضحى يقاس بمقاسات الجهل والميول الدنيوية . زمن ولت فيه اللحمة نقمة، وظلم ذوي القربى مستطير في كل الأمصار بلا حسيب ولا رقيب . يردى العائل ويبقى الصغـار يتضورون جوعا وإملاقـا ،أو يقتلون جميعهم أو ينفون في الأصقاع، فيلقون أشد العذاب . فأحسب أن خنزيرا مـن إسرائيل أقل فظاعة من حكام عرب لا يحسنون غير التفنن في التقتيل والتنكيل.فلا زال العرب يعيشون زمن الجاهلية الأولى بدرجة أفظع .نسأل الله ضارعين أن يبدل شقاء الشعوب سلاما وأمنا،ويرفع عنها كيد الأشرار.” إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا” صدق الله العظيم.
بالرضا تستنير بالصالحات
وتوثق العرى بالواجبـات
وتخنع للرحمان تضرعـا
ترجو السلامة من المطبات
واشكر نعماء ربك تبركـا
تنل فضلا محملا بالبركات
واسع إلى رغد من حلال
تسلم من أذى المحرمات
واقصد حيث سعيك موجه
وصعر الخد لكل الموبقات
ولا تجعل الكبر منتهى أمل
فالكبرياء لمالك السماوات
وخالق الورى بنفس كريمة
تجني قطوفك من الحسنات
ولا تظلم الناس مثقال ذرة
تجده تجاهك من المعصرات
واقنع بشظف العيش توددا
في زهد من شغوف الحياة
وكن عدلا في كـل تحرك
تغرف من معين المكرمات
وإذا العدل غاب عـن أمة
تلق آثامـا من المنكرات
عدلت وربي فدانت لك أمم
وجرنا فتهنا في لم شتات
من أرض المختار تباينت
شيع لم تستجب لعظـات
ولا وعت جهاده عن وطن
صار فيه القتل من المسلمات
ومن أم الدنيـا التي تغولت
فيها طغمة من شر الكائنات
بنوا عرشهم على أسى خلق
قضوا تحت نفير الثكنـات
عفوا مصر كم ذقت لياليـا
يؤرقني فيها هول النكسات
فأستفيق على ألم يفجعنـي
من شعوب الشام إلى الفرات
حيث الإبادة سنت فشرعت
قضت بها أنفس بالراجمات
آه بلاد الشـام كم تحكمت
في ويلاتك أعتى الجنـاة
وطالك الخراب من كل جنب
تداعت له سـائر الدعامات
فلم يبق غير الرصاص ملعلعا
يأتي على ما بقي من وجبات
فراح الشام الأشم يندب زمنا
عتا فيه صنـاديد من طغـاة
أسفي على بني الضاد من أمم
ولت عليهم الأحوال حسرات
وخابت الثورة في بدء بعثتها
وقد غصت البلاد بالأموات
قتل فتشريد فإرهاب ممنهج
فاغتصاب لعذارى طاهرات
وامعتصماه كم ندبت بها أمة
لم تلق آذانـا من الصاغيات
فكم من عذراء فضوا بكارتها
وكثيرات ألقين في الغيابات
وكم من ميتم فضت طفولته
لم يقتت إلا من بقايا فتات
وأسر من النعيم قد شردت
عن وطن ظل من المقدسات
لذا غابت البسمة عن وطن
فتاه العمر بين لظى وويلات
وصارت الحسرة تقطر ألما
على شعـوب عاشت نكبات
إلى متى يصير العيش بؤسا
فقد طال الظلم فولى ظلمات
هكذا يدبر الله سلطان ملكه
والشقي من تجرع سم عصاة
يقول ابن خلدون العرب قوم همج يااكلون اايرابيع ويسكنون الخيام ومنذ ماسمي عندهم بالفتوحات. الاسلاميه. في. المغرب الامازيغي. ونحن نعيش في تخلف لم نستطع. التحلص منه. هذه الشعوب هي هكذا هذا يغير على هذا منذ زمان بعيد. والروم يتفرجون عليهم ويعلمون مدى تحرج ادمغتهم. وصدق الله العضيم حين قال على لسان ابراهيم(ع س)رب وبعث فيهم رسولا…..(ص)