ويعود الحديث عن مهرجان موازين ،إذ تطالعنا قنواتنا التلفزية الغراء بإعلان أسماء عمالقة الفن
و الطرب يحملون علامة ماركة مسجلة ،يأتون بغثهم و سمينهم ،ومنهم الحفاة و العراة و الصــــــــــلع
و المخشوشنة رؤوسهم، و لا غرابة في ذلك ،فنحن بلد التسامح و الانفتاح و الحداثة و التحضر .
أنا لا أتحدث في السياسة ،فقد حفظت و أنا أدرس في الخامس ابتدائي بعد أن رسم الحلاق خريطة العالم في رأس زبونه “لعن الله السياسة و السياسيين و العالم أجمعين “
لن أتحدث عن شرعية المهرجان و لا شعبيته ولا عن طريقة انتقاء من سيوزنون دولارات من ميزانية شعب لازال يحارب الامية ويعشق البندير و الطعريجة تحت مسميات عدة ،كيف لا
و نحن نُفطَم صباح مساء وفي كل أرجاء المعمور بمهرجانات تغذي فينا حب التراث و بلع التراب وسهرات تلفزية على نغمات الهز و اللمز، و إن اعترضت فأنت من المتخلفين
و المتحجرة عقولهم و الذين يعودون بالبلاد و العباد إلى القرون الاولى …
ولكن ” بيني وبينكم ” من يرغمنا على الذهاب إلى هذه المهرجانات ، ألا تجد معظمنا يتهافت على التملي بطلعة الشاب فلان و يتباهى بحضور سهرة علان ،و يتحسر لعدم تمكنه من السهرات الاخرى ….و صورهم تغزو هواتفنا ،فمهما قلت فقد سال حبر كثير و تعالت صيحات و لكن في آذان مسؤولينا طين و عجين …
لكن ،اليس من أضعف الإيمان مراعاة توقيت المهرجان الذي يصادف استعدادات متعلمينا للامتحانات الإشهادية (البكالوريا – الثالثة – الامتحانات الجامعية ) ألا يتقون الله في هذا الشباب الذي نعول عليه في بناء صرح هذا الوطن …
كيف نطلب من شباب التركيز وكل وسائل الاعلام و التواصل و المغريات تتجاذبه أينما حل و ارتحل بلا حسيب و لا رقيب.مباريات في كرة القدم مهرجانات و كأن هؤلاء التلاميذ من كوكب آخر لا يعنينا ما يعنيهم .إنها معادلة لا يفه حلغزها الا أهل الحل و العقد
انبهار انصهار اندثار
اسال الله تعالى ان يجازك خير الجزاء استاذنا الجليل يحيى, نعم صدقت فكثيرا ما نرى هذه الايام من فتن قد تؤدي بشبابناالى الهاوية, ادعاءا من المسؤولين على ان هذا تنشيط و شيئ من الرفاهية,مع العلماان هذه الميزانية الضخمة لو احسنو اسخدامها لنفعو بها البلد وشبابها,وليس هذا المهرجان فقط بل هناك ماهو افسد.نسال الله الهداية,والسلام عليكم
عين ترى ،أذن تسمع ، قلب يتألم و قلم يكتب…هذا هو أستاذنا الفاضل …
مأدب وأديب وقليل نظيرك يا سيد يحيى …
نحبك.
ونعم الرجل انت يا صاح تطالعنا بمقالات لا يسعني الا ان اقف وقفة الاجلال للاخ والصديق الدي قضينا معه لحظات خلتها دهرا. نعم اعزك الله اصدقك القول واضيف قول الشاعر في حق من تحدثنا عنهم قائلا. يا قوم لا تتكلموا ان الكلام محرم. ناموا ولا تستيقطوا. فما فاز الا النوم