رشيد نيني” أفضل وأشهر صحافي بالمغرب حاليا ومدير سابق لأفضل وأشهر جريدة والأكثر مبيعة “المساء” نشر باليوم الثاني من شهر يناير من سنة 2010 مقالة شهيرة له هزت القلوب المغربية لكونها رسالة موجهة للطبقة الغنية تصور الاختلاف بينها وبين الطبقة الكادحة (التي تشكل الأغلبية العظمى بالبلاد) وللعلم فهذه الرسالة اشتهرت كالنار على العلم منذ نشرها بل حتى أن بعض الفرق الغنائية غنتها بتعديل كلماتها .. أضعها بين أيديكم :
وأنت تجرجر خطواتك بكسل نحو الحمام في الصباح لكي تغسل أسنانك تاركا للمياه أن تنهمر من الصنبور، تذكر أن غيرك يخرج منذ الفجر ويسير لساعات طويلة لكي يقف في صف طويل أمام الآبار و السواقي بانتظار دوره للحصول على قطرة ماء.
وأنت تدير مفتاحك في قفل باب فيلتك الحديدي المصفح، تذكر أن غيرك مازال بلا بيت، ومازال يسند باب كوخه بالمكنسة.
وأنت تملأ حوض السباحة في إقامتك الفارهة تحسبا لضيوف مفاجئين، تذكر أن غيرك يملأ الأسطل وأواني الغسيل تحسبا لعطش مفاجئ .
وأنت تدخن سيجارك الكوبي الفاخر، تذكر أن غيرك يحاول توفير ثمن ما تدخنه لكي يستطيع اقتناء أنبوب الفونطولين لأطفاله المصابين بالربو.
وعندما تختنق أنت بسبب الضحك وأنت تسمع نكتة سخيفة وتغرورق عيناك من القهقهة في سهراتك الليلية، تذكر أن غيرك يختنق في سهره الليلي بسبب السعال، وتغرورق عيناه بالدموع عندما لا يجد ما يخفف به عن فلذات كبده المحترقة.
وأنت تشتري الخبز الفرنسي المستورد من مخبزة “شي بول” الأنيقة، تذكر أن غيرك يسخن خبز الأمس اليابس.
وأنت تحمل أطفالك بين ذراعيك لتنزل بهم إلى حديقة الألعاب ليقضوا نهاية أسبوع سعيدة، تذكر أن غيرك يحمل أطفاله بين ذراعيه أيضا ويقف بهم أمام أبواب المستشفيات الموصدة بانتظار حقنة أو أسبيرين.
وأنت تدهن جسمك بالمرهم تحت الشمس فوق رمال الشواطئ البعيدة لتنتزع لحظة ممتعة، تذكر أن غيرك يقف تحت الشمس أيضا بجسد مدهون عن آخره بالعرق لينتزع رغيف الخبز لأبنائه.
وأنت تدفع ألف درهم لكي تدخل سهرة وتلتقط صورة مع مطربك المفضل، تذكر أن غيرك يوفر المبلغ نفسه لشهور طويلة لكي يلتقط لأطفاله صورا إشعاعية على الصدر.
وأنت تفتح ثلاجتك في المطبخ لكي تأخذ مبردا، تذكر أن غيرك يفتح باب الفرن لتلفحه نيران الحطب التي تنضج خبز الجيران.
وأنت تنتظرين أبنائك لكي يعودوا في هذه العطلة من الدول البعيدة حيث يدرسون، تذكري أن أمهات كثيرات غيرك ينتظرن فقط هاتفا من أبنائهن الذين هجروا الوطن على ظهر مركب في ليلة مظلمة.
وأنت تبكين لأنك تودعين ابنتك الذاهبة للعيش مع زوجها في بلاد أخرى، تذكري أن أمهات غيرك يبكين وهن يودعن بناتهن الذاهبات إلى المدينة ليشتغلن خادمات في بيوت الآخرين.
وأنت ترمي بقايا الأكل في القمامة، تذكر أن غيرك مازال عندما يعثر على كسرة خبز مرمية في الطريق يحملها بين راحتيه ويقبلها ثم يدسها في ثقب على الجدار ويمضي مرتاح البال.
وأنت تخطط داخل سيارتك المصفحة لكي تصل إلى منصب مرموق، تذكر أن غيرك يخطط فقط داخل حافلة حقيرة لكي يصل إلى بيته سالما وبأطرافه كاملة.
وأنت تسقي حديقة بيتك الصغيرة كل مساء، تذكر أن غيرك يقف وسط حقله كل صباح ويرفع عينيه إلى السماء باحثا عن أثر للغيوم، بينما دموعه تسقي لحيته المطرزة بالشيب.
وأنت تفكر في ماذا ستصنع هذه الليلة لترفه عن نفسك، تذكر أن غيرك يفكر في ماذا سيصنع هذه الليلة إذا فاجأ المخاض زوجته وليس في جيبه ما يدفعه لمصحة الولادة.
وأنت تشعر بالغضب لأن ابنتك أصبحت تدخل إلى البيت متأخرة، تذكر أن غيرك لم يعد يشعر سوى بالأسى منذ غادرت كل بناته البيت ليحترفن النوم في بيوت الغرباء.
وأنت تصوب بندقيتك نحو الطيور في نزهة قنص عندما تريد أن تنفس عن قلبك، تذكر أن غيرك يصوبون نحو جسده عصيهم في الشوارع عندما يريد أن ينفس عن وضعيته بالاحتجاج.
وأنت تشكو من ضيق موقف سيارتك، تذكر أن غيرك يشكو من ضيق التنفس.
وأنت تبكي لأن عشيقتك تركتك في أجمل سنوات العمر، تذكر أن غيرك يبكي لأن الوطن تخلى عنه في أحلك أوقات العمر.
وأنت تستعد للنوم، تذكر أن غيرك يستعد للأرق.
وأنت تفتح عينيك في الصباح، تذكر أن غيرك تبقى عيناه مغلقتان إلى الأبد.
وأنت تستجمع قواك وتنهض من الفراش، تذكر أن غيرك ليست له قوى يجمعها ويبقى رهين فراشه لبقية العمر.
وأنت تنظر في الصباح من خلال النافذة لترى العالم وتقول لجارك صباح الخير، تذكر أن غيرك يحاول أن ينظر فلا يرى سوى الظلمة ويحاول أن يتكلم فلا تخرج من فمه كلمة واحدة.
وأنت تحار أمام واجهات المتاجر الراقية أي هدية يمكن أن تشتري لزوجتك، تذكر أن غيرك يحار وهو يقف أمام باب منزله أي مفاجأة تعيسة يمكن أن يزفها أولا إلى زوجته، مفاجأة طرده من العمل أم مفاجأة طردهم معا من البيت.
وأنت تندب حظك لأنك لم تصبح بعد كل هذا الوقت وزيرا، تذكر أن غيرك يندب حظه لأنه لم يصبح بعد كل هذا العمر فقط مواطنا في نظر حكومته.
وأنت تتوقف بسيارتك في الشارع لتلتقط فتاة من الرصيف، تذكر أن هذه الفتاة التعيسة كان يمكن أن تكون، بقليل من سوء الحظ، ابنتك أو أختك.
وأنت تعطي الأوامر بضرب شاب يحتج على وضعيته البائسة، تذكر أن هذا الشاب كان يمكن أن تكون أنت لو أنك أتيت في وقت آخر.
وأنت مزهو بسيارة أبيك وبمنصب أبيك و باسم أبيك، تذكر أن غيرك قد دفن أباه منذ وقت طويل وخرج إلى الحياة يصارعها بذراعيه العاريتين، وكل الزهو الذي يشعر به هو عندما يقولون له من أنت، فيجيبهم باسمه الشخصي وليس العائلي.
وأنت تنظر باحتقار لطوابير المتسولين من وراء زجاج سيارتك الوزارية، تذكر وجوههم جيدا. فغدا قد تأتي بدورك لطرق أبواب بيوتهم و لتتسول أصواتهم.
وأنت تقرأ هذا الكلام تذكر أن كثيرين غيرك لا يستطيعون القراءة، لأنهم عوض أن يعلموهم حروف الهجاء علموهم فقط حروف الطاعة والولاء…
lah yhfdek a khalid nini ze3ma saraha nta hwa lisan cha3b li bghina yhfdek rabi wyr3ak ou hada ajml klam sm3to
l3afw rachid nini
مع الاسف يبدو ان جريدته قد زاغت عن خطها التحريري الدي بدأت به.لكن المقالة ممتازة .وأضنها من دلك الزمن الجميل
had lma9al kaydal 3la nazahat w chaja3ad sahafi b7al rachid nini wb7alo mab9awch fsa7afa lah iraj3ak lawladak w l9ora2ak w7na m3ak 7ta lmout
إنها الحقيقة اللتي لايمكن إخفاؤها في مغرب المتناقضات، تحية نضالية للأقلام الحرة،وشكرا جزيلا علئ هذا ألمقال الرائع
الى صاحب القلم الحاد الصارخ في وجه كل ضالم الى من اعطى للحرية في المغرب معنى اخر جدي وهادف ينخر عضام من تطالهم تعليقاتك الجريئة التي تشفي الغليل و تقرا ما عجز الشعب المغربي عن الفصح به فدمت لنا صوتا مشيدا بالحق تعلو ولا يعلو عليك فرج الله غمتك ان مع العسر يسرى لا تستعجب انك في المغرب
يقول الله عز وجل في محكم كتابه ًً(من المومنين رجال صادقو الله على ما هم عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتضر و ما بدلوا تبديلا)صدق الله العضيم
لو كانت الصحافة المغربية حرة و ذات اخلاص لقام الصحافيون عن بكرة ابيهم و استنكرو ما لاقاه زميلهم واغلقو مكاتبهم كلها احتجاجا على مصادرة الكلمة و. و لكن الكل عبد للدينار مباركين لثقافة “كل واحد ينش على خبزتو”
قال احمد مطر..
أأكتب أنني حي على كفني ؟
أأكتب أنني حر، وحتى الحرف يرسف بالعبودية ؟
iwa lma39ol
حقا لقد افتقدنا مقالات رشيد نيني
نطالب بالإفراج الفوري عنه
walah ila insan min yakra had chi yabki hit hada howa alwaki3 alhakiki dyal had lablad wahad 3ayach f alfouk wahad 3ayach ltaht walakin alhamdolah min katsawiha almout alhamdolah tahaya ila akh rachid wa nchalah ghadi takhrajn wa aktar kowa nchalah klil li kaygol kalima dyal alhak f had alwakt rajol wa ni3ma rajol
حرية رشيد الآن
قلمه يخيف الظالمين
انهم لا يسكتون صوته بالسجن ولو لأربعين سنة
سينبعث شرارة تفقأ عيون المفسدين
لن يرتاح ال عندما ينعم المغاربة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية
فتذكل أن كل واحد منا سوف يذهب الى المكان الذي سوف يذهب اليه كل كائن مهما طال عمره وهو الموت ففي الأخير سوف تدفن مثلك مثل الفقير ففي ماذا نفعك غناك لأن لا أحد يسطتيع أن يهرب من قدر الله هل يمكنك أن تشتري الجنة في الأخرة بمالك?
وأنت ترمي بقايا الأكل في القمامة، تذكر أن غيرك مازال عندما يعثر على كسرة خبز مرمية في الطريق يحملها بين راحتيه ويقبلها ثم يدسها في ثقب على الجدار ويمضي مرتاح البال.
لقد سبقه إلى طرق هذه المواضيع بطريقة الثنائيات الضدية جبران خليل جبران في الكثير من كتاباته ، و لا أرى على المستوى الفني و الجمالي فيما كتبه السيد نيني أية إضافات ‘ بل إن أسلوبه تقريري لا يمكن البتة أن يرقى إلى جمال الأسلوب الجبراني و في الأخير أضم صوتي إلى كل من يطالب بالإفراج الفوري عن هذا المعتقل ، و إن كنت أختلف معه و لكن كما قال القدامى : الاختلاف لا يفسد للود قضية.
hadihi makala wa laysat 3amal adabi li nokarinah bi jabran khalil jabran . lakat bakayto hakan lani raayto nafsi wa kol man a3rif fi hadihi asotor.
أيها الملاحظ فلتعلم أن هذا الكاتب مجرد صحافي و لغة الصحافة معروفة و ذاك الجبراني أديب و شاعر و شتان بين هذا و ذاك
ayna anta ayoha almonadil achoja3 ??????? inani warae al9odbani ? la lichaye ?? ila ani 9olto kalimata ha9 ??????
nad3o allh sobhanah wa ta3ala itla9 assarah anta3o wa jami3 almo3ta9alin ali man amtalo ??? wayanta9im min koli dalim mostabid yakraho kalimata alha9 ???? li anaho tasobo fi wadihi ????? maskin acha3b almaghribi achhaaaaaaaaaaaaal kay3ani ?? hasbona allaho wa ni3ma alwakill
قمة السفسطة ، وتخدير عقول وقلوب المغاربة بكلام معسول ، ليألفوا الظلم ويسري شيئا عاديا ، لا عجب أن يكون أكثر قراء نيني هم ماسحوا الأحذية وبائعوا السجائر وعمال الموقف لأنه صراحة يقدم لهم جرعات مسمومة للتعايش والتعود على المعانات .
ووسط كل هذا كان نيني يلعب بالنار فيستهدف مجموعة أو أشخاص بجريدة إلى حين يقدمون له الولاء المادي ويشترونه ويصبح بين عشية وضحاها يمدحهم وينقلب على أعدائهم وهكذا .
يكذب على الشعب البسيط ، وكلنا نعلم أن مأسات المغاربة ليست بفلان سرق بنكا ولا علان سرق مشروعا ولا آخر قبض رشوة ، إن مأسات المواطنين تتحد عند أعتاب شركات أونا التي تنهب البلاد والهولدينغ الملكي الذي رهن خيرات البلاد لنفسه ، فلما ندفع المواطن لمحاربة السارقين الصغار بينما الذين يتربعون على عرش أغنياء العالم ويكنزون الثروات لم نذكرهم يوما .
نيني ليس سوى كلب في أيدي المخزن ولكنه إرتكب خطأ حينما ظن نفسه بطلا فبدأ يحاول المشاركة في تحريك أحجار الشطرنج ونسي أنه ليس سوى حجر حينما ينتهي دوره يلقى خارج الرقعة
salam allah 3lykom sanat 2012 9olna sana jadida 3lina 7na lamgharba kolchi dostor jadid 7okoma jdida dimo9ratia 9olna tkon al7oria 3and kolwa7ad,walaki mnin itam al9abd 3la rachid wanas ali i3bro 3la macha3irhom ohadchi rah ma3rof 3andna kakol hadchi liktab rachid machi jdid rah ma3rof manzman,ma3raftch hado lichadoh smorah m9ala9hom,allah itla9 sra7ak allah ikon m3ak,natmana alghir alwatan nta3na alma7bob min fadl allah,chokran wasalamo 3lykom wara7matoh
الـــــــــــــحــــــــــــــــــــــريــــــــــــــــــــة للمناضل الشعبي نــــــــــــــيـــــــــــــــنــــــــــي
بدل أن تخرج حكومة معمر بن كيران بخطوات عملية للحد من تهميش مدينة تازة وغلاء فواتير الماء والكهرباء والغلاء الفاحش وتشغيل الشباب، بدل ذلك أعلنت حكومة معمر بن كيران الحرب المفتوحة على الصحافة المكتوبة والالكترونية والقراء أيضا باسم سلطة القانون. عن أعلنت حكومة معمر بن كيران الحرب زنقة زنقة، بيت بيت، على الصحافة التي تنشر حقيقة ما يجري بتازة. لقد سقط القناع عن حكومة معمر بن كيران..
نتمني الحرية لنيني رغم اننا في الاؤنة الاخيرة نعيش علي المتمنيات فقط
رشيد ستبقى دائما رمز من رموز هدا الوطن ونعتدر لك عن جبننا وتقصيرنا لك .أنت كبير وقد وضعت بصمتك على هدا البلد الحبيب رغم كيد الكائدين.