زايو سيتي
توصلت “زايوسيتي” بنسخة من بلاغ صادر عن التنسيق النقابي للتعليم بإقليم الناظور، يعلن فيه تصعيدا حادا في مواجهته للمدير الإقليمي للتربية والتكوين، متهما إياه بـ”التدبير الأعرج والارتجالي” و”العشوائية” وكونه “عقبة” أمام استقرار المنظومة التربوية.
وحسب الوثيقة، فإن التنسيق النقابي، الذي يضم النقابة الوطنية للتعليم (ف د ت) والنقابة الوطنية للتعليم (ك د ش) والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، يحمل المدير الإقليمي المسؤولية الكاملة عن جملة من “الاختلالات الخطيرة”، من بينها حرمان تلاميذ من حقهم في التمدرس في عدة مؤسسات، وتوتر الأجواء التربوية، وتأخر صرف المستحقات المالية، ونقص الأطر والتجهيزات، بالإضافة إلى إهمال ملف السكنيات والإصلاحات اللازمة للمؤسسات المتهاكلة.
وأكد التنسيق رفضه القاطع لاستمرار هذا الوضع، معلنا عن خطة نضالية تبدأ بعقد ندوة صحفية يوم الأربعاء 17 دجنبر 2025، لتسليط الضوء على ما وصفه بـ”التدبير العشوائي” وتداعياته. لتليها خطوة تصعيدية أكبر تتمثل في إضراب إقليمي شامل لكافة فئات الشغيلة التعليمية يوم الخميس 25 دجنبر 2025، يرافقه وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية للتعليم بالناظور في العاشرة والنصف صباحا، ثم مسيرة في اتجاه عمالة الإقليم.
وجاء في البلاغات اتهام المدير الإقليمي باعتماد سياسة “المماطلة” و”التسويف” في حل الملفات العالقة، والاكتفاء بـ”الاجتماعات الصورية” وأنشطة تربوية “تخفي واقعا تعليميا كارثيا”. كما دعا التنسيق الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والوزارة الوصية وسلطات الإقليم إلى “التحرك الفوري” لإنقاذ المدرسة العمومية من سوء التدبير.
هذا التصعيد النقابي يأتي في سياق سلسلة من الاحتجاجات الناجحة التي خاضها التنسيق سابقا، ويظهر إصرارا على المطالبة بـ”إعادة النظر في تدبير القطاع في شموليته” ووضع حد لما يعتبره “عبثا وفسادا” داخل المديرية الإقليمية.








