زايوسيتي من هولندا
احتفى أبناء مدينة زايو المقيمون ببلجيكا، وتحديدا بمدينة أنتويربن، إلى جانب أفراد من الجالية المقيمة ببعض المدن الهولندية، بذكرى المسيرة الخضراء وذكرى عيد الاستقلال، خلال أمسية فنية وثقافية نظمت مساء السبت 29 نونبر، وسط أجواء جمعت بين الاعتزاز بالذاكرة الوطنية وروح الانتماء للمدينة الأم.
وجرى تنظيم الحفل بدار الضيافة بمدينة أنتويربن، تحت إشراف جمعية المقاولين الفلمنكيين من أصول مغربية وجمعية نضمار، في مبادرة تؤكد استمرار حضور أبناء زايو في الفعاليات الوطنية وتشبثها برموز تاريخ المغرب الحديث، وفي مقدمتها المسيرة الخضراء التي شكلت محطة مفصلية في الوعي الجماعي للمغاربة.
استهل المشاركون الأمسية بأداء النشيد الوطني، قبل عرض فيلم قصير يوثق لمراحل المسيرة الخضراء منذ سنة 1975، أعقب ذلك برنامج فني وثقافي متنوع يعكس ارتباط الجالية المغربية بذاكرتها الوطنية وحرصها على تخليدها في المهجر.
ومن بين الفقرات التي لفتت انتباه الحضور تلك التي تناولت محطات من تاريخ المغرب الحديث، بما في ذلك وقفات تفاعلية مع خطابات الملك الراحل الحسن الثاني التي شكلت جزءا مهما من الذاكرة السياسية الوطنية.
وفي لحظة إنسانية مؤثرة، توقف الحفل عند تكريم إحدى الفعاليات النسائية من أبناء الجالية مليكة لمريض، حيث عرضت صور وشهادات تبرز مسارها المهني ودورها في خدمة الجالية والمجتمع المدني، في مبادرة لاقت تفاعلا كبيرا من الحاضرين لما حملته من اعتراف مستحق بالعطاء.
واختتم الحفل بتوزيع شواهد تقديرية على عدد من الفاعلين الذين ساهموا في إنجاح الأمسية، ضمنهم ميمون القلعي، جمال عنوري، مليكة لمريض، عبد الإله شاطر، ومحمد مشبال، في رسالة واضحة مفادها أن أبناء زايو – داخل الوطن وخارجه – يواصلون تقديم نماذج مشرفة تؤكد أن الانتماء للمدينة قيمة راسخة في وجدانهم.
بهذه الأجواء المفعمة بالفخر، جدد أبناء زايو ببلجيكا ارتباطهم بتاريخ وطنهم، مؤكدين أن الاحتفاء بالمسيرة الخضراء وعيد الاستقلال ليس مجرد ذكرى سنوية، بل مناسبة لإبراز قوة الروابط التي تجمعهم بمدينتهم وبوطنهم أينما كانوا.




























شيء جميل ان يتم الاحتفال وسيكون الامر افضل لو ان الجمعية قامت بخلق مقاولات لصالح شباب المنطقة مساهمة في تنمية الجهة قولا وفعلا