يستمر ملف إحداث جامعة مستقلة بإقليم الناظور في إثارة النقاش داخل المؤسسة التشريعية، بعد أن تقدمت البرلمانية فاطمة الكشوتي، عن الفريق الحركي، بسؤال كتابي موجّه إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حول التأخر المسجَّل في إخراج هذا الورش الهام إلى حيّز التنفيذ. ولم تتوصل البرلمانية بعد بجواب من الوزارة على السؤال المطروح.
وأوضحت الكشوتي، في سؤالها، أن إقليم الناظور يشهد خلال السنوات الأخيرة دينامية اقتصادية واجتماعية وعمرانية متسارعة، جعلت منه قطباً صاعداً على مستوى الجهة الشرقية، ما يفرض تطوير البنيات الجامعية لتمكينها من مواكبة هذه التحولات وتعزيز دورها في التكوين والبحث العلمي والابتكار.
وأبرزت أن الكلية متعددة التخصصات بسلوان تحتضن اليوم ما يقارب 30 ألف طالب، وهو رقم يماثل عدد طلبة كل من جامعة الحسن الأول بسطات وجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، اللتين تم إحداثهما منذ سنوات كجامعات مستقلة. وهو ما يطرح—حسب قولها—تساؤلات ملحّة حول مبررات تأخر إحداث جامعة مستقلة بالناظور تُدبّر شؤونها ذاتياً وتُسهم في تنمية المنطقة وتثمين مؤهلاتها.
الكشوتي دعت وزير التعليم العالي إلى توضيح الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها في هذا الاتجاه، مؤكدة أن التحولات الديموغرافية والعلمية والاقتصادية التي يعرفها الإقليم تجعل من تأسيس جامعة مستقلة ضرورة ملحّة لفتح آفاق أوسع أمام الطلبة وتحسين ظروف الدراسة والبحث العلمي.
وينتظر أن يثير هذا الملف المزيد من النقاش داخل البرلمان، بالنظر إلى أهميته بالنسبة للطلبة والفاعلين المحليين، ولما يمكن أن يمثله من رافعة تنموية حقيقية للجهة الشرقية.








