جرى يوم الجمعة الموافق ل 28 من شهر نونبر من السنة الجارية 2025، جرى بمقر الامم المتحدة تصويت على قررا مجلس الامن رقم 2797 ، والقاضي بتأييد الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب منذ سنة 2007 .
ولاباس أن ننقل للرأي العام أسماء الدول التي صوتت لصالح الحكم الذاتي والبالغة عددها 11 دولة :
1 – الولايات المتحدة الامريكية
2 – فرنسا
3 – المملكة المتحدة
4 – الدانمارك
5 – غويانا
6 – اليونان
7 – بنما
8 – كوريا الجنوبية
9 – سيراليون
10 سلوفينيا
11 – الصومال
وهناك ثلاثة دول امتنعت عن التصويت وهي : الصين وروسيا والباكستان ، أما الجزائر فلم تشارك في التصويت.
وهنا لابد من الاشارة أنه لم تصوت أي دولة ضد قرار الحكم الذاتي، وهو ما يزكي بامتياز بتشبث الدولة المغربية بالحكم الذاتي من جهة ، كما يعزز هذا التصويت تفوق الدبلوماسية المغربية في جميع مناحيها : الدبلوماسية ، والسياسية والثقافية والاجتماعية، دون أن ننسى دور الجالية المغربية في كبريات المدن العالمية وعواصمها في القارات الخمس على أمتداد سنوات حيث تم تنظيم مظاهرات ووقفات للدفاع والترافع عن أحقية الحكم الذاتي بالاقاليم الجنوبية المغربية ، والذي ظل المغرب متشبثا به طوال المفاوضات والجلسات بمجلس الامن الدولي.
وللاشارة فمشكل الصحراء بدأ بالضبط منذ سنة 1975، حين استرجع المغرب الصحراء المغربية من خلال المسيرة الخضراء والتي كان قوامها 350 ألف مواطن مغربي دخلوا إلى الأراضي المستعمرة أنذاك من طرف الاستعمار الاسباني ،والقضية تم عرضها على محكمة لاهاي أنذاك، والتي نطقت بحكم لصالح المغرب مفاذه أن الصحراء لم تكن أرض خالية من السكان ، بل كانت قبائل صحراوية تبايع سلاطين المغرب . وهو ما يعني أنه لم يسبق تواجد أو قيام دولة في الصحراء المغربية قبل الاستعمار الاسباني ، أو اٍبان الاستعمار الاسباني.
يوم السبت خرج المغاربة في القرى والمدن للاحتقال بمغربية الصحراء في كثير من القرى والمدن المغربية ، واستبشروا خيرا بهذا الخبر.
الان لابد أن نتكلم عن الجهات التي تقف ضد قرار الامم المتحدة ، وبالترتيب نذكر دولة الجزائر والتي ضحت بمالها وطرف من أراضيها قصد تشجيع البوليزاريو للوصول الى ما يسمى بالاستقلال الذاتي في المنطقة الجنوبية والتي تطل على المحيط الاطلسي، والذي هو مربط الفرس والحلم السياسي والمعبر الاستراتيجي لدولة الجزائر من خلال قيام دولة البوليزاريو.
في المرتبة الثانية ، تأتي ساكنة الصحراء المغربية، والتي يعود تاريخ أصولها الى القبائل الصحراوية المتأصلة والمتجدرة في الصحراء المغربية ، غالبيتهم مكثوا بالمغرب ، ويتمتعون بكامل حقوقهم ، ونسبة قليلة منهم هاجروا الى أراضي تندوف حيث مقر القيادة العسكرية لجبهة البوليزاريو.
المغرب وباب الاحتضان والعودة الى أرض الوطن
اٍن الوطن عفور رحيم ، هذا هو الخطاب الذي يتشبث به المغرب بخصوص الصحراويين الذين برغبون في العودة الى أرض الوطن.
كما يتشبث المغرب بالحكم الذاتي ، يجب الاقرار أنه منذ استرجاع الصحراء ، لازال المغرب يقر ويسهل العودة لكل من يرغب في الرجوع الى أرض الوطن والعيش بين أحضان أبناء عمومته وأقربائه وقبيلته وفوق أرض أجداده ، الكلام هنا موجه الى الصحراويين المتواجدين بمخيمات تندوف ، وهذا الخطاب يردده العاهل المغربي في كل مناسبة وبدون اشكاليات.
بالنسبة للجزائر، المغرب في كل خطاب رسمي يبادر الى مد اليد للتصالح وحسن الجوار، و يدعو دولة الجزائر إلى حوار للتواصل وفتح الحدود وتجاوز ترسبات الماضي، لبناء مستقبل زاهر.








