زايوسيتي
أبدى عدد من زوار مدينة السعيدية استغرابهم من غياب الأعلام الوطنية عن كورنيش المدينة وشوارعها الرئيسية، في وقت تعيش فيه المملكة المغربية على وقع انتصار دبلوماسي بارز، عقب التأكيد الرسمي الصادر عن منظمة الأمم المتحدة بشأن مغربية الصحراء.
ويأتي هذا الغياب، وفق ما عاينه عدد من المواطنين، في تناقض واضح مع الأجواء الاحتفالية التي تعم مختلف المدن المغربية، والتي اكتست حلة وطنية زينت فيها الشوارع والساحات العامة بالأعلام الحمراء التي تتوسطها النجمة الخضراء، تعبيرا عن الفخر والاعتزاز بالانتصارات المتتالية التي تحققها الدبلوماسية المغربية.
وما زاد من حجم الاستغراب، أن مدينة السعيدية تعد منطقة حدودية حساسة تتاخم الجزائر، المعروفة بعدائها التاريخي للوحدة الترابية للمملكة، وهو ما يجعل رفع الأعلام الوطنية في هذا الظرف بالذات خطوة رمزية بالغة الأهمية، تعكس روح الانتماء والوطنية، وتؤكد على سيادة المغرب ووحدته الترابية من طنجة إلى الكويرة.
وطالب عدد من الزوار والمواطنين السلطات المحلية بالتحرك العاجل لتدارك هذا “التقصير غير المفهوم”، والعمل على تزيين المدينة بما يليق بمكانتها السياحية والوطنية، خاصة في ظل السياق الإقليمي الراهن الذي يستوجب التعبير القوي عن الاعتزاز بالهوية المغربية ووحدة التراب الوطني.













