زايو ستيي
تشهد السواحل الشمالية لإقليمي الناظور والدريوش حالة من الاستنفار، بعد تداول مشاهد جديدة تظهر زوارق “فانتوم” السريعة وهي تقترب من الشواطئ في ظروف غامضة، ما أثار مخاوف من عودة أنشطة التهريب والهجرة غير النظامية نحو الضفة الإسبانية.
وحسب معطيات ميدانية متطابقة، باشرت المصالح الأمنية تحقيقات واسعة لتحديد هوية الأطراف المشتبه في تورطها في هذه العمليات، حيث يجري التدقيق في أنشطة بعض المحلات والمقاهي والمواقع الساحلية التي يعتقد أنها كانت تستعمل كنقاط لقاء أو تنسيق بين عناصر يشتبه في صلتها بهذه التحركات.
وتشير المصادر نفسها إلى أن مسارات هذه الزوارق لم تعد تقتصر على الشريط الساحلي المحلي، بل امتدت مؤخرا إلى مناطق بحرية قريبة من الحدود الجزائرية، في ما يرجح أنه توسع لشبكات تهريب تعمل وفق مخططات عابرة للحدود.
ورغم غياب أي بلاغ رسمي حتى الآن، تؤكد المعطيات أن الأجهزة المختصة تواصل عملها الميداني بسرية تامة، من خلال رصد التحركات المشبوهة وجمع المعطيات التقنية المرتبطة بترددات الملاحة البحرية، في انتظار ما ستكشفه نتائج التحقيقات المقبلة من تفاصيل حول طبيعة هذه الأنشطة ومن يقف وراءها.








