سعيد المهيني
كشفت أحدث معطيات المجلس العام للقضاء الإسباني (CGPJ) عن ارتفاع مقلق في عدد ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي في إقليم الأندلس بنسبة 3.4% منذ بداية العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وحتى الآن، سُجلت عشر جرائم قتل لنساء في الأندلس على يد شركائهن أو شركائهن السابقين، وهو ما يمثل ثلث إجمالي الجرائم المماثلة على المستوى الوطني. كما ارتفع معدل الضحايا إلى 21.8 لكل 10 آلاف امرأة، متجاوزًا المتوسط الوطني البالغ 19.2.
خلال الربع الثاني من سنة 2025، تلقت المحاكم المختصة 10,811 شكوى وساعدت 9,753 ضحية، في حين تم تسجيل 2,565 طلب حماية، تمت الموافقة على نحو 75% منها. كما أظهرت البيانات أن ثماني نساء من أصل عشر اخترن عدم الإدلاء بشهادتهن ضد المعتدين عليهن.
وأكد التقرير أن معظم الضحايا من الجنسية الإسبانية (72.5%)، بينما بلغ عدد القاصرين المتضررين 16 حالة فقط، بانخفاض يقارب النصف مقارنة بالعام الماضي.
ويعكس هذا الارتفاع استمرار ظاهرة العنف القائم على النوع الاجتماعي كأحد أخطر التحديات الاجتماعية في إسبانيا، رغم الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات لتعزيز الحماية القانونية والدعم النفسي للضحايا.







