أوقفت عناصر الشرطة القضائية بمدينة تازة، بتنسيق محكم مع نظيرتها بوجدة، وبناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، شخصا وسيدة يبلغان من العمر 34 و42 سنة، للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالتزوير واستعماله والنصب والاحتيال على الراغبين في الهجرة إلى الخارج.
وجاءت العملية الأمنية، التي نفذت يومي الأربعاء والخميس 22 و23 أكتوبر الجاري، بعد توصل مصالح الشرطة بمدينة تازة بعدة شكايات من ضحايا اتهموا المشتبه فيها الرئيسية بتعريضهم للنصب والاستيلاء على مبالغ مالية كبيرة، مقابل وعود وهمية بتهجيرهم إلى إحدى الدول الأوروبية باستعمال عقود عمل مزيفة.
وأسفرت الأبحاث والتحريات الأمنية عن تحديد مكان المشتبه فيها وتوقيفها بمدينة وجدة أثناء استعدادها لمغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية، حيث تم العثور بحوزتها على مجموعة من الوثائق و49 جواز سفر في اسم الغير، إضافة إلى مبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات نشاطها الإجرامي.
كما قادت التحريات المتواصلة إلى توقيف شريكها المفترض بمدينة بوقنادل بضواحي سلا، حيث مكنت عملية التفتيش من العثور بحوزته على ثلاثة أجهزة إلكترونية يشتبه في احتوائها على آثار رقمية توثق لأنشطة النصب والاحتيال، فضلا عن مبالغ مالية إضافية بالدرهم المغربي واليورو يُرجح أنها متحصلة من نفس النشاط.
وتم إخضاع المشتبه فيهما للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وتحديد مدى امتداد الشبكة المتورطة فيها، في وقت ما تزال الأبحاث جارية لتوقيف باقي المساهمين والمشاركين المحتملين في هذا النشاط الإجرامي.








