زايو سيتي
في سابقة عالمية تؤكد المكانة المتصاعدة لكرة القدم المغربية، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رسميا أن نهائي كأس العالم للشباب بين المغرب والأرجنتين سجل أعلى نسبة مشاهدة في تاريخ البطولة، حيث تابع اللقاء أزيد من 2.8 مليار شخص عبر مختلف القارات والمنصات الإعلامية.
ويعد هذا الرقم التاريخي قفزة نوعية للمغرب، ليس فقط على مستوى الرياضة، بل أيضا على صعيد التأثير الدولي والصورة الذهنية للمملكة، إذ إن مباراة واحدة تحمل اسم “المغرب” تابعها تقريبا نصف سكان الكوكب، ما يخلق قيمة تسويقية غير مسبوقة تمتد إلى مجالات السياحة، والاستثمار، وجاذبية العلامة الوطنية.
ويرى مراقبون أن هذا الإنجاز يعكس التحول الكبير في موقع المغرب على الخريطة الرياضية العالمية، بعد سلسلة من النجاحات التي شهدتها كرة القدم الوطنية في السنوات الأخيرة، من إنجاز المنتخب الأول في مونديال قطر إلى تألق المنتخبات السنية، ما جعل من المغرب نموذجا إفريقيا وعربيا في التخطيط الرياضي والاحتراف الإداري.
ويؤكد خبراء الاقتصاد الرياضي أن هذا الرقم (2.8 مليار مشاهدة) يترجم إلى مكاسب غير مباشرة هائلة، إذ يعزز الوعي العالمي بالبلد، ويجذب استثمارات في البنية التحتية والسياحة الرياضية، إلى جانب ترسيخ صورة المغرب كقوة صاعدة في كرة القدم العالمية.
بهذا الإنجاز، يواصل المغرب كتابة صفحات جديدة من التاريخ الكروي العالمي، جامعا بين الأداء الرياضي المتميز والقيمة الرمزية والاقتصادية التي تصنعها الرياضة حين تتحول إلى لغة عالمية للتأثير والإلهام.








