ألغى برلمان المانيا، يوم الأربعاء 8 أكتوبر، برنامج التجنيس السريع الذي كان يتيح لبعض المهاجرين الأجانب الحصول على الجنسية الألمانية خلال ثلاث سنوات بدلاً من خمس.
ويعكس هذا القرار تحولًا سياسيًا ملحوظًا تجاه سياسة الهجرة في البلاد. بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
كما يأتي في وقت تواجه فيه ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، نقصًا حادًا في العمالة. رغم سعيها سابقًا إلى تسهيل اندماج الكفاءات الأجنبية عبر تسهيلات في منح الجنسية.
وأثار القرار صدمة لدى الجالية المغربية المقيمة بألمانيا، حيث سيؤدي إلغاء برنامج التجنيس السريع إلى حرمان المغاربة المقيمين هناك من هذا المسار المختصر للحصول على الجنسية. خصوصًا الشباب العاملين في قطاعات الصحة والخدمات والتكنولوجيا.
وقال وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبرينت، أمام البرلمان: “جواز السفر الألماني يجب أن يكون اعترافًا بالاندماج الناجح، لا حافزًا للهجرة غير الشرعية”. مؤكدًا على أهمية ربط الجنسية بمؤشرات ملموسة للاندماج مثل إتقان اللغة الألمانية، والمشاركة المجتمعية، والإنجازات المهنية أو الأكاديمية.
وكان البرنامج الملغى قد طبّق بهدف استقطاب العمالة الماهرة وتشجيعها على الاستقرار في البلاد. إلا أن عدد المستفيدين منه بقي محدودًا. ووفقًا لبيانات رسمية، تقدّم حوالي 300 ألف شخص بطلبات للحصول على الجنسية في عام 2024. إلا أن نسبة الحاصلين عليها عبر مسار التجنيس السريع كانت ضئيلة.