مثلت النائبة الأوروبية ماريون ماريشال، المنتمية إلى التيار اليميني المتطرف، امس الخميس 16 أكتوبر 2025، أمام المحكمة الجنائية في مدينة فالنسيا الفرنسية، لمتابعتها بتهمة التشهير، على خلفية تصريحات سابقة وصفت بالمسيئة تجاه مدرسة إسلامية.
وتعود القضية إلى سنة 2023، حين صرحت ماريشال عبر قناة CNews بأن المدرسة التابعة لجمعية «القيم والنجاح» تمثل “واجهة لجماعة الإخوان المسلمين”، معتبرة أن هذا التيار “يتقاسم الأهداف ذاتها مع تنظيمي القاعدة وداعش في مسعاه لفرض الشريعة على العالم”.
وقد اعتبرت إدارة المدرسة تلك التصريحات باطلة وتمسّ بسمعة المؤسسة، ما دفعها إلى رفع دعوى قضائية ضد النائبة. وأوضح محامي المدرسة، جان إيف دوبريز، أن موكلته تكبدت أضراراً معنوية جسيمة نتيجة الحملة الإعلامية التي تلت تلك التصريحات، مشيراً إلى أن المؤسسة تلقت تهديدات خطية، كما ألغيت عدة اتفاقيات شراكة كانت تربطها بعدد من الهيئات.
وأضاف المحامي أن الدفاع يعتزم المطالبة بتعويضات مالية ونشر الحكم المحتمل عبر شبكات التواصل الاجتماعي في حال إدانة النائبة، موضحاً أن العقوبة قد تصل إلى غرامة مالية قدرها 12 ألف يورو.
وتحظى القضية باهتمام واسع داخل الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية، بالنظر إلى ارتباطها المتكرر بملفات حساسة تتعلق بالإسلام والمسلمين في فرنسا، في وقت يتجدد فيه الجدل حول حدود حرية التعبير ومسؤولية الخطاب السياسي في تأجيج التوترات الدينية.








