بسم الله الرحمن الرحيم.
( أنا و الوزرة ):
ذكرني الأستاذ الفاضل عبد الله أيت الأعشير، جَهْبِذَةٌ في اللغة العربية، وبحر لا يدرك قعره، و سحاب لا ينضب مطره، قادر على تلبيس المعاني أحلى حلل البيان، فكأنه يمشي في بساط من الكلم ، كل خطوة تفوح منها رائحة تراث و أصالة، ذكرني بأسلوب ينضح بالسمو الخلفي في الكلام، و النأي عن القدح و الثلب بالكتابة الصحيحة لكلمة ( سروال) التي ألفنا أن نكتبها في المفرد:” سروال “, و في الجمع: ” سراويل “، فوضح أن الكثيرين يظنون أن كلمة ” سراويل ” جمع بسبب وزنها كما يبدو، إذ جاءت على أحد أوزان الجمع، و تفاجئنا المظان اللغوية و بخاصة المعاجم أن ” سراويل ” مفرد، و جمعها ” سَرَاويلات “، فسيبويه يقول : ” سراويل ” واحد .
و أقول مازحا في الرد على هذا التذكير الوجيه و السديد الذي أصاب كبد الحقيقة:
هذا ما جناه علينا ” سروال علي ” ★★ فرحمة الله عليك يا بوكماخ.
فقصة ” سروال علي ” للمرحوم أحمد بوكماخ الواردة في كتابه المدرسي المقرر في السنة الأولى، أو الثانية من التعليم الابتدائي رسخت في عقولنا هذه الكلمة : ” سروال”و نقشتها فيها.
و قد جاء في صفحة مجمع اللغة العربية بالفضاء الأزرق ما يلي :
قال ابن عثيمين :
ـ السراويل : اسم مفرد و ليس جمعًا ، و جمعه سراويلات، و قيل إنه اسم جمع، و مفرده: سروال، لكن اللغة الفصيحة أن سروايل مفرد.
أقول في الأخير للأستاذ الفاضل عبد الله أيت الأعشير : لا يفضض الله فاك، و السلام ختام.








